رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوفد.. الأب الروحي لثورة يونية

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يتوقف كفاح الوفد عند إسقاط نظام مبارك في أعقاب ثورة 25 يناير بعد أن مهد للثورة برفضه التوريث وانسحابه من انتخابات مجلس الشعب عام 2010، بل واصل نضاله طوال فترة حكم مرسى، فانحاز الوفد للشعب.. واحتضن بيت الأمة الثورة.. وقاد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، جموع الوفديين إلي الميادين الثائرة حتي سقط حكم الإخوان. ويشهد التاريخ بأن رئيس الوفد هو أول من أعلن سقوط شرعية مبارك في 2011 ومرسى في 2013.

«البدوى» في أزمة النائب العام
انتفض رئيس الوفد في أزمة النائب العام الإخواني طلعت عبدالله ليدافع عن المبدأ -وليس الشخص- وكانت هذه الأزمة هي بداية الشرارة لثورة 30 يونية.. وبعدها جاءت أزمة الإعلان الدستوري لتبدأ مصر طريق الثورة الثانية.
ففي 12 أكتوبر 2012، عقد الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، مؤتمراً صحفياً عالمياً في مقر الحزب رفض خلاله قرار الرئيس مرسي بإقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وأعلن «البدوى» قيام شباب الحزب بتشكيل دروع بشرية أمام مكتب المستشار عبدالمجيد محمود لتمكينه من ممارسة مهامه.
وأكد رئيس الوفد، قيام شباب الحزب بالدفاع عن النائب العام بكل قواهم، مضيفاً «إذا ملك الحاكم عزل القاضى أو النائب العام لأصبحنا في فوضى»، وقال «البدوي» إن النائب العام محامي الشعب، وعلي شعب مصر حماية محاميه إذا عزل بإجراء تعسفى أو همجي، مشيراً إلي أن مصر دولة قانون وإذا تم انتهاكه -أي القانون- أو التعدى علي القضاء فستتحول البلاد إلي غابة.
وأوضح «البدوي»: إنه إذا كان علي الإخوان أن يفسحوا الساحة اليوم لقوي المعارضة أن تدافع عن موقفها، مطالباً رئيس الجمهورية بأن يصدر قرارات لوقف ما يحدث من فوضى، لأن مصر في خطر، وطالب الرئيس مرسي بألا يستمع إلي مستشاريه.
ورداً علي سؤال حول عودة هتافات ثورة 25 يناير لميدان التحرير من جديد، أشار البدوي إلي أن ذلك تعبير عن غضب الشعب المصرى. وهو ما يجب أن يتفهمه الجميع، مشيراً إلي أن حزب الوفد بالرغم من كل هذه الأحداث يؤمن بالديمقراطية، فهي الطريق الصحيح لإعادة بناء مصر.
وفي اليوم التالى 13 أكتوبر توجه شباب الوفد إلي مكتب النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود وشكلوا دروعاً بشرية لحمايته وتمكينه من أداء مهامه، مرددين هتافات «القضاء.. القضاء.. كله إلا القضاء» و«إلا سيادة النائب العام» و«الشعب والقضاء.. إيد واحدة».
رفع شباب الوفد أعلام الحزب ولافتات مكتوباً عليها «يرحل مرسي إذا رحل النائب العام».
وجاءت تظاهرات شباب الوفد تأكيداً لاستقلال القضاء واستجابة لطلب الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد الذي طالب شباب الحزب بالنزول لحماية النائب العام.
وأكد شباب الوفد رفضهم لتدخل السلطة التنفيذية في شئون السلطة القضائية. وندد شباب الحزب في بيان صحفي بقرار إقالة النائب العام.
ويومها.. أكد طارق تهامي، عضو الهيئة العليا، رئيس لجنة الشباب، أن قرار الرئيس بإقالة النائب العام. مخالف لقانون السلطة القضائية الذي ينص علي عدم جواز عزل وإقالة النائب العام، وقال محمد فؤاد، نائب رئيس لجنة الشباب في تصريحات أخري: إن النائب العام أعلن صراحة أنه لم ولن يستقيل من منصبه، ولذلك جاء شباب الوفد لمساندته حفاظاً علي هيبته واستقلال القضاء.
وفي 15 نوفمبر 2012، خرجت مسيرة من بيت الأمة إلي ميدان التحرير تطالب بإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور، وقاد الشباب المسيرة وطالبوا بحل التأسيسية وإعادة تشكيلها.
وفي 17 نوفمبر 2012.. قررت الهيئة العليا للحزب الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور وكان ذلك بداية إشعال فتيل الأزمة.
وفي 19 نوفمبر 2012.. دعا حزب الوفد قيادات الأحزاب والقوي المدنية لاجتماع عاجل لبحث التصدى لدستور الإخوان، وأطلق علي هذا التجمع في ذلك اليوم اسم «جبهة الإنقاذ» وكذلك تلك اللحظة هي ميلاد الجبهة.

رئيس الوفد في ميدان التحرير بعد الإعلان الدستورى
اشتعلت معركة «الوفد» ضد نظام الإخوان الفاشل بمسيرات رافضة للحكم متجهة لميدان التحرير.
ففي 22 نوفمبر 2012.. صدر الإعلان الدستوري وبدأت جبهة الإنقاذ مرحلة جديدة من الكفاح، حتي أسقط الشعب حكم الإخوان، وفي هذا اليوم عقدت الجبهة اجتماعاً طارئًا في مقر الحزب بحضور أحمد عز العرب، نائب رئيس الحزب، نظراً لوجود الدكتور السيد البدوي بغزة، وقررت الجبهة التصدى للإعلان الدستورى.
وفي 23 نوفمبر ومن أعلي منصة التف حولها آلاف الوفديين وأبناء الشعب المصرى في قلب ميدان التحرير خاطب الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، الشعب المصرى قائلاً: «هذا يوم تاريخي ويشبه 25 يناير ونسخة مكررة منه.. نفس الوجوه ونفس الأشخاص ونفس الحشود التي جاءت بتلقائية دون أتوبيسات أو أموال.. هؤلاء هم شعب مصر الحقيقى وليسوا بلطجية كما يدعون.. شعب مصر الذي علم القيادات السياسية وكان سبباً في توحيدها.. وأقول لكم لقد أصبح لكم سيف ودرع، أنتم هذا السيف ونحن درعكم.. وأقول لمن انقلب علي الشرعية وانتهك الدستور واغتصب كل السلطات: إننا لن نرحل من هنا حتي إلغاء الإعلان الدستوري.. وأقول لكم إن مصر أبداً لن تضيع طالما هذا شعبنا العظيم الذي ألهمنا وأسقط أقوى النظم الاستبدادية فما أسهل عليه أن يسقط هذا النظام في أيام معدودة ونحن معكم ولن نغادر هذا الميدان.. حمي الله مصر وحفظ لها وحدتها.
وقال «البدوى» إن منصة حزب الوفد هي منصة مصر، كما ألقى من علي نفس المنصة عدد من الشخصيات السياسية عدة كلمات منهم الدكتور حسام عيسى والدكتور أسامة الغزالى حرب والدكتور جابر جاد نصار ومنير فخري عبدالنور وآخرون، وأكدوا جميعاً رفضهم القاطع للإعلان الدستوري، وتصميمهم علي الاستمرار في التحرير.
وأكد د. أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أنه يتحدث من علي هذه المنصة لأن حزب الوفد يمثل الأمة المصرية. كلها مسلميها ومسيحييها ورجالها ونساءها.
وأكد أن مرسي بإعلانه الدستوري المعيب يدمر الأمة المصرية وقال الدكتور حسام عيسي إن مرسي حنث في القسم الذي أقسمه وألغى القرارات والقوانين والقضاء المصرى، وأن ما قام به يصل إلي جريمة الخيانة العظمى.
وكانت مسيرة كبرى من حزب الوفد قد انطلقت إلي ميدان التحرير يقودها الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، وعدد من قيادات الحزب من بينهم أحمد عز العرب، نائب رئيس الحزب، ومنير فخري عبدالنور، القيادي الوفدى، وأيمن عبدالعال وحسام الخولي، عضو المكتب التنفيذى، والنائب الوفدي محمد مصطفي شردي، نائب رئيس مجلس إدارة وتحرير الوفد وأعضاء الهيئة العليا طاهر أبو زيد وحسين منصور ومصطفي رسلان وشريف طاهر، واللواء سفير نور وصفوت عبدالحميد، وطارق تهامي وأحمد يونس وياسر حسان ومحمد المسيرى والدكتور حسام عصمت علام رئيس حكومة الظل الوفدية، وعدد من وزراء حكومة «الظل».
فى رسالة إلي الشعب قال الدكتور السيد البدوى من قلب ميدان التحرير مخاطباً المصريين: «أيها الشعب العظيم.. نراهن عليكم ونثق بأن لديكم الوعي الذي يمكنكم من الحفاظ على دينكم».
في 27 نوفمبر 2012.. انطلقت مسيرة حاشدة من حزب الوفد يقودها الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، ومحمود أباظة، رئيس الوفد الأسبق، وعمرو موسي الرئيس الشرفى للحزب إلي ميدان التحرير للانضمام إلي المتظاهرين المعتصمين بالميدان ومن بينهم شباب الحزب وذلك للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى الجديد.
كما انطلقت مسيرات وفدية موازية في محافظات الإسكندرية والغربية والدقهلية، وذلك بالتنسيق والمشاركة مع القوي الوطنية.
وفي 29 نوفمبر 2012 عقدت جبهة الإنقاذ الاجتماع الثاني لها بحضور الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد وعمرو موسي رئيس شرف الوفد وحمدين صباحي وطالبت بإسقاط الإعلان الدستورى، ودعت إلي مواصلة المظاهرات والمسيرات السلمية لإسقاط الإعلان، وأصدرت الجبهة البيان التالى: «لقد طالبت جبهة الإنقاذ الوطنى بإسقاط الإعلان الدستورى فور إصداره واعتبرته باطلاً وهو ما أكدته كل الجمعيات العمومية لقضاة مصر الأجلاء الذين يقفون وقفة شامخة لإنقاذ العدالة في البلاد. وتنبه الجبهة إلي أن المواقف التي اتخذها قضاة مصر هي مقدمة لإضراب عام يمكن أن يقود إلي عصيان مدني شامل لن

يكون هناك بديل عنه إذا تواصلت محاولات اختطاف مصر من شعبها، وهو ما تدل عليه أيضاً وتؤكده وقفة الشعب كله بمختلف قواه الحية في مواجهة الاستبداد، وعبرت عنه بالاحتشاد العظيم في مليونية الثلاثاء الماضى الذي كان يوماً بمثابة قرار شعبي بإسقاط الإعلان الدستورى.
كما أعلنت موقفاً واضحاً وحاسماً ضد الجمعية التأسيسية التي فقدت شرعيتها الأخلاقية والسياسية، وحذرت من اتجاهها إلي فرض دستور لصالح تيار واحد بعيداً عن أي توافق وطني وإخراجه بطريقة هزلية، وهو ما تأكد بوضوح الآن علي مرأى ومسمع من شعبنا، وتؤكد الجبهة أنها ماضية في طريقها من أجل حماية حقوق شعبنا ومستمرة في النضال مع جماهيره في كل أنحاء مصر ومصرة علي مواصلة المظاهرات والمسيرات السلمية في كل شوارع مصر وميادينها.

الهيئة العليا ترفض خطاب مرسي الأخير وتحيي كفاح الشعب لإنجاز ثورته
في 27 يونية 2013 عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد اجتماعاً برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، رفضت فيه خطاب «مرسى» الأخير، ودعت الشعب المصرى لمواصلة كفاحه من أجل إنجاح ثورته، وأصدرت الهيئة العليا بياناً في نهاية الاجتماع قالت فيه:
«أصاب خطاب الرئيس جماهير الشعب المصرى بالإحباط الشديد.. فطوال ما يقرب من الثلاث ساعات لم يتوخ رئيس الجمهورية ولو بالإشارة إلي أسباب الاحتقان السياسي الذي دفع جميع أطياف الشعب في كل ربوع البلاد إلي الخروج مطالبين بإسقاط نظام الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة».
اقتصر «محمد مرسى» في خطابه علي عرض إنجازات غير ملموسة لأي مواطن ويعلم الجميع أنها غير موجودة علي أرض الواقع المر الذي يعيش فيه ويعاني منه المصريون، وتطرق في الحديث وكرر وأعاد أنشودة المؤامرات والفلول وهو حديث مله الشعب.
وخالف «مرسي» في خطابه جميع الأعراف، بل والقوانين إذ وجه إلي بعض من سماهم ألفاظاً تعد سباً وقذفاً يعاقب عليه القانون، بل ووصل إلي التعرض إلى قاض ينظر قضية تحدث عنها بما يشكل جريمة محاولة التأثير علي القضاء، خاصة أنه انتقد ما سماه «مهرجان البراءات» بما يعد تدخلاً غير مقبول أو مسبوق في أعمال السلطة القضائية وماساً باستقلالها.
وأضاف بيان الهيئة العليا لـ«الوفد» إننا نحيي كفاح الشعب المصرى السلمي لإنجاح ثورته ولتصحيح مسارها وحتي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في إطار دستور ديمقراطى ومؤسسات ديمقراطية، مما يحقق أهداف ثورة 25 يناير «حرية - ديمقراطية - عدالة - كرامة إنسانية».
في إطار من الاستقرار السياسي والديمقراطى بما يمكن من تحقيق الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة والعدالة الاجتماعية.

رئيس الوفد يعلن سقوط شرعية الرئيس
في 30 يونية 2013 اندلعت الثورة وخرجت مسيرات حاشدة من المقر الرئيسى لحزب الوفد بالدقى، قادها الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، وعمرو موسى وقيادات الهيئة العليا والمكتب التنفيذى وأعضاء الوفد.
رفعت المسيرة أعلام مصر ولافتات تطالب الرئيس بالرحيل.. وأصدر الحزب بياناً طالب فيه الرئيس مرسي بالاستجابة لإرادة الشعب وحقن الدماء.
وأعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، سقوط شرعية «محمد مرسى».. وطالب حزب الوفد الرئيس مرسي بالاستجابة لإرادة الشعب وحقن الدماء، وقال رئيس الوفد في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الحزب: «إن الشعب هو صاحب السلطة العليا، ومانح الشرعية، وإن الملايين التي خرجت اليوم قد اتخذت قرارها بسحب شرعية رئيس الجمهورية، وقال الوفد في بيانه: «في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها الوطن رأينا أنه من واجبنا أن نخاطب الأمة ونبدأ بتوجيه التحية إلي شباب مصر وشعبها العظيم نساء ورجالاً الذين تمردوا في جميع محافظات مصر والذين أثبتوا أن لديهم القدرة دائماً علي إدهاش العالم وتقديم النموذج الفريد الذي لا يستصيغه إلا شعب مصر.. فخرجوا اليوم بالملايين موحدين تحت راية واحدة هي علم مصر مدافعين عن ثورتنا وحقنا في اختيار حاكمنا وحقنا في عزله.. وانطلاقاً من المسئولية الوطنية لحزب الوفد ورؤيته السياسية التي تكونت عبر ما يقرب من قرن من الزمان فإننا نؤكد أن صاحب السلطة العليا هو شعب مصر.. مانح الشرعية وسالبها.
وأضاف الوفد في بيانه أن الملايين التي خرجت اليوم قد اتخذت قرارها بسحب شرعية رئيس الجمهورية. وحرصاً علي وأد الفتنة وحقن الدماء نطالب الدكتور محمد مرسى بالاستماع إلي أصوات الملايين التي خرجت من جميع ربوع الوطن وألا يستمع إلي صوت جماعة الإخوان وحدهم الذين ظل يستمع إليهم طوال عام ماض فكانت الكارثة.
وواصل الوفد في بيانه: نطالب جماهير شعبنا العظيم بالصمود السلمى في جميع ميادين مصر حتي تتحقق مطالبنا. وأخيراً فقد أكد المصريون ما سبق وأعلنه الزعيم سعد زغلول: «إن الحق دائماً سيظل فوق كل قوة وأن الأمة ستظل دائماً فوق أي حكومة». حمي الله مصر وشعبها.
وكانت الساعات الأولي من فعاليات مظاهرات 30 يونية قد شهدت خروجاً في القاهرة وعدد من المحافظات تلبية لدعوة القوي السياسية بهدف سحب الثقة من الرئيس المعزول مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وفي الوقت تمركزت فيه المظاهرات والاعتصامات داخل الميادين الكبري بمحافظات مصر. بجانب التحرير حتي أسقط «الوفد» حكم الإخوان.. وتحققت نبوءة رئيس الوفد التي أعلنها في نوفمبر 2012 حينما قال: «ما أسهل أن يسقط نظام الإخوان في أيام معدودة».. وسقط الإخوان وانتصرت الثورة وعاشت مصر.