رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد"تاريخ من الثورة فى وجه مفسدى الوطن

بوابة الوفد الإلكترونية

جريدة الوفد سطرت بحروف من ذهب اروع صفحات فى ذاكرة الصحافة المصرية ..تبنت وفجرت قضايا الحريات لتروى شجرة الكفاح الوطنى وتنثر هواء الحرية، لتلمع الوفد فى سماء الصحافة المصرية، وتجلس على عرش صحافة المعارضة فى مصر.

صدرت "الوفد" لأول مرة يوم 22 مارس 1984م فقلبت موازين الصحافة وهزت عروش الطغاة وطيرت النوم من عيون الفاسدين وهدمت أوكار الظلم وحطمت عناصرالفساد.
خرجت جريدة الوفد الى النور كناطقة بلسان حزب الوفد اعرق الأحزاب المصرية  والذى شكل أغلب الحكومات المتعاقبة فى عهد الملكية ،  وعندما قامت الثورة المصرية عام  1952م ، ألغت الأحزاب السياسية المصرية، وحلت كل الأحزاب القائمة,، بما فيها حزب الوفد,،الذي قُدم زعماؤه لمحاكم الثورة ،ومنهم مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، ليُسدل الستار على دور هؤلاء الزعماء في الحياة السياسية المصرية، وعلى تجربة التعددية الحزبية المصرية، التي كانت تجربة ديمقراطية تقوم على التناوب الديمقراطي على مقاعد الوزارة المصرية رغم ما شابها من عيوب.
في أعقاب حرب أكتوبر 1973 وانتصار الجيش المصري على قوات الاحتلال الإسرائيلي، وظهور بوادر اتفاق سلام مع إسرائيل، بدأ الرئيس المصري الراحل أنور السادات يتجه تدريجياً نحو السماح بعودة التعددية الحزبية، وذلك بعدما عاشت مصر تجربة الحزب الواحد لمدة تقرب من ربع قرن. فشكّل السادات حزب مصر العربي الاشتراكي ليصبح الحزب الحاكم، ونشأ معه عام 1976 حزبا الأحرار ،والتجمع الوطني اليسارى ومع وضوح معالم التعددية الحزبية المصرية كان أول حزب جديد يبادر بطلب اعتماده هو حزب الوفد، بطلب السماح له بممارسة العمل الحزبي العلني.
ولكن على الرغم من ذلك حصل الوفد على موافقة لجنة الأحزاب لتأسيسه فى 1978،إلا أن استمرارالحملة الحكومية ضده، والتحذير من أنه سوف يضر التجربة الحزبية الجديدة، دفعت قادة حزب الوفد إلى إعلان "تجميد" الحزب طواعية، بعدما أدرك زعيم الحزب فؤاد باشا سراج الدين أن المقصود هو تجربة حزبية مستأنسة، فتم تجميد الوفد في (يونيو) 1978، أي بعد قرابة خمسة أشهر فقط من تأسيسه.
رغم أن قادة الوفد قرروا طواعية تجميد الحزب؛ منعاً لصدام كان متوقعاً مع السلطة، فقد حدثت مضايقات عدة لقادة الوفد، كان أقصاها اعتقال "فؤاد سراج الدين" رئيس حزب الوفد الجديد، ضمن قرارات 1980،التي اعتقل بموجبها عشرات السياسيين المصريين، بناء على قرار من الرئيس السادات.
وفى اعقاب اغتيال الرئيس السادات وتولى مبارك الحكم والافراج عن المعتقلين واستقبلهم فى القصر الرئاسى انتهز الوفد الفرصة سريعاً، فأعلن عودته إلى العمل السياسي ووقف القرار السابق بتجميد الحزب، بيد أن هيئة قضايا الدولة المصرية رفعت دعوى قضائية بعدم جواز عودة الوفد، على اعتبار أن

الحزب حل نفسه، وطعن الوفد في الحكم قائلاً إنه جمد نفسه ولم يحل الحزب، فقررت محكمة القضاء الإداري رفض دعوى الحكومة، والحكم بشرعية عودة الوفد، ليعود إلى ممارسة نشاطه السياسي بشكل رسمي في عام1983.
وبعد ذلك تم إصدار جريدة الوفد  فى عام 1984 لتكون لسان حال الشعب المصرى والغصة التى تقف فى حلق الحاكم المصرى ،وتولى مصطفى شردي منصب أول رئيس تحرير للجريدة،  وتعرض صحفيو الوفد انذاك الى ضغوط وايذاءات كثيرة ومتاعب لا حصر لها، وكان هدف النظام الأول والأخير هو ضرب حزب الوفد والنيل منه، وتضييع هويته الوطنية ومحاولة اضعاف الحزب بكل الوسائل والطرق والتضييق علي صحيفته بكل الوسائل غير المشروعة .
ولا ننسي في هذا الصدد ما تعرض له أستاذنا الراحل مصطفي شردي والذي لاقى حتفه  بعد حقنة داخل المستشفي، وكذلك ما فعله النظام مع الراحل الكريم جمال بدوي الذي فوجئ ببلطجية النظام يعتدون عليه وهو في طريقه إلي منزله بمصر الجديدة، و ما حدث للراحل الكريم سعيد عبد الخالق الذي تم تلفيق قضية له واتهامه ظلماً وزوراً بالرشوة.
وكشفت "الوفد" مفسدي مصر، وفضحت المتلاعبين في أموال البلاد، وطاردت نواب القروض والكيف، وقاتلت طويلا من أجل إسقاط دستور 1971 الذي كان اول مطالب لثورة 25 يناير ، لم تحتمل الحكومة صحيفة الوفد أكثر من 3 أعداد فسارعت بمصادرة العدد الرابع فلجأ الوفديون للقضاء فأعاد إصدار الجريدةمرة أخرى لتمضى فى طريقها لكشف المزيد من الفساد .
منذ يومها الأول حددت "الوفد" طريقها، فرفعت راية الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة، ولأن ميلادها لم يكن حدثاً عاديا بدأت عهدها كعملاق لا يقهر، وخاضت معارك في كل الجبهات، وظلت  ثائرة فى وجه مفسدى الوطن.

.