رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البدوي: لن نسمح باستنساخ الحزب الوطنى

بوابة الوفد الإلكترونية

أعرب الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد عن سعادته واعتزازه بلقاء شباب الوفد، رجاله وفتياته، الذين أثبتوا وبحق خلال معركة الدستور والاستفتاء عليه  أنهم فرسان الوفد فى جميع ميادين مصر السياسية والاجتماعية والإنسانية

كما أثبتوا أنهم أحفاد سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين واضاف البدوى خلال لقائه مع حشد كبير من شباب حزب الوفد: لقد اثبت شباب الوفد  كما أقول دائما ان الوفد تراث وطنى يتوارثه الأبناء عن الآباء فكان شباب الوفد خير معبر عن الوفد فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر وكنت فخوراً بالدور الذى قام به الشباب فى الاستفتاء على الدستور دون أى تكليف فقط اندفاعا من حسهم الوطنى لم نعط تعليمات لم نعط توجيهات لم نعط دعمًا لم نقل لأى شاب من الشباب «افعل أو لا تفعل» ولكن الشباب انطلقوا من احساسهم بالمسئولية الوطنية واحساسهم بما يدبر للوطن من مؤامرات فهب بوطنيته وبوفديته دفاعا عن مصر وأكد أن «الوفد هو مستقبل له تاريخ» فأنتم مستقبل الوفد وأنتم صناع مستقبل مصر بإذن الله.
وقال البدوى خلال اللقاء: صنعنا دستورًا صنعناه جميعًا صنعناه بكم وبالوفديين وبشباب مصر وبثوار مصر منذ 25 يناير وحتى الآن وأفخر وأعتز أننى كنت ممثلاً لكم وشريكا فى صناعة هذا الدستور.
هذا الدستور الذى أعتبره دون مبالغة من أعظم الدساتير التى شهدتها مصر منذ عام 1923 وإن كان هناك تحفظ على مادتين فى الدستور أعلم ذلك هناك تحفظ ولكن الدستور بطبيعته يقوم على التوافق وليس على الاتفاق وهناك فارق كبير بين التوافق والاتفاق فلا يمكن أن يحدث اتفاق على دستور بنسبة 100% إلا إذا كنا نصنع هذا الدستور بأنفسنا لجماعة صغيرة أو لحزب أما أن نصنع دستورًا لــ90 مليون مواطن فلابد وأن يكون هناك بعض الموافقين وبعض المختلفين وهذا سمة الدساتير وسمة صناعة الدساتير فى العالم واضاف البدوى قائلا:
بالنسبة للدستور حتى تتحول نصوصه إلى واقع لابد لنا من تشريعات وقد اجتمعت مع حكومة الوفد الموازية وأقول لكم إننا لدينا حكومة تستطيع أن تتولى السلطة فورًا وهذه الحكومة تتكون من وزراء وفديين ووزراء غير وفديين وهذا هو التشكيل الأمثل لأى حكومة فلا يمكن لحزب واحد أن يكون لديه من الكوادر ما يستطيع به أن يشكل حكومة منفردا حتى حزب الوفد قبل عام 1952 كان مصطفى النحاس باشا زعيم الأمة يستعين بوزراء غير وفديين فى حكومته على سبيل المثال «الدكتور طه حسين وكان يساريا أو اشتراكيا وانضم للوفد وكان وزيرا للتعليم، وعبد المجيد عبدالحق» فهذه سمة الحكومات الناجحة وحكومة الوفد سارت على نفس المنوال واتفقنا كى نحول هذه النصوص إلى تشريعات حتى يتم تطبيقها وكل وزير فى تخصصه سيقوم بصياغة رؤيته وتحال إلى اللجنة التشريعية حتى يكون لدينا مشروعات للقوانين تعرض على مجلس النواب فى أول اجتماع له واضاف رئيس الوفد فى كلمته أمام حشد كبير من شباب الوفد:
معركتنا الرئيسية الآن هى الانتخابات النيابية كهذه الانتخابات هى التى ستحدد مستقبل مصر وأنا أرى محاولة جادة ومحاولة مسخرة لها بعض وسائل الاعلام وذلك لإعادة استنساخ الحزب الوطنى مرة أخرى تحت مسمى آخر وهذا شئ لن نقبله ولن يقبله من قاموا بثورة 25 يناير ومن بينهم حزب الوفد ولن يقبله شباب الثورة وعلى رأسهم شباب حزب الوفد، إعادة استنساخ نظام سقط هذا غير مقبول وأقول دائما إننا فى الدستور لم نعزل أحدا وكل إنسان لابد وأن يتحمل تبعات اختياراته، نحن فى الدستور لم نعزل الحزب الوطنى ولم نعزل الإخوان المسلمين ولكن على كل شخص اختار اختيارا يجب أن يتحمل تبعات هذا الاختيار واضاف البدوى:
نحن فى حزب الوفد جميعا اخترنا منذ عام 1984 أن نكون معارضين لنظام مستبد وكنا نعلم أننا معرضون جميعا لكل أشكال التعسف والملاحقة ويوم 25 يناير ٢٠١١  قررت القاء بيان إلى الأمة وكنت أعلم أن هذا البيان سيعرضنى للاعتقال فلم تكن هناك ثورة بعد وكان هذا اختيارى يومها دخلت إلى غرفة السكرتير العام وكان موجودا الأستاذ فؤاد بدراوى والأستاذ منير فخرى عبدالنور والدكتور على السلمى والأستاذ رامى لكح كان عضوا معنا وقلت لهم إننى سألقى بيان الوفد يوم 25 يناير وأنا أتحمل مسئوليته اعتقالا أو سجنا أو أى شكل من أشكال التعسف ولكن لابد وأن تتحملوا معى تبعات هذا القرار على حزب الوفد لأنه كان من المحتمل لو فشلت الثورة أن يتم حل حزب الوفد أو تجميد نشاطه بقرار من الدولة وجميعا اتفقوا على إلقاء البيان وجميعا تحمسوا لأن نخرج ونقول كلمتنا مهما كانت العواقب كان هذا اختيارنا وتحملنا تبعاته من اختار الحزب الوطنى لا يمكن أن نسميه صاحب فكر أو صاحب عقيدة أو أنه انضم للحزب الوطنى إيمانا بثوابته ومبادئه وأفكاره وبرنامجه ولكنهم جميعا انضموا لهذا الحزب إما لحماية مصالحهم كشرفاء منهم أو لتحقيق مكاسب وهم كُثر من حققوا مكاسب على حساب هذا الشعب هذا هو اختياركم ولابد وأن تتحملوا نتائجه أما أن تقوم ثورة جديدة فى 30 يونية يدعون أنهم أصحابها فنحن لن نسمح بذلك..  ثورة 30 يونية هى استكمال لثورة 25 يناير ولن نسمح لكائن من كان أن يقفز على دماء المصريين ويعيد استنساخ نظام سقط بثورة شعب وبدماء شعب وبشهداء شعب وأكبر تقدير وتحية أو واجب يمكن أن نؤديه لشهدائنا أن نقول ان صاحب الفضل فى نجاح الثورتين هو الشعب المصرى لا فضل لآخر سوى لقوات مصر المسلحة والتى انحازت لشعب مصر فى الثورتين انحازت فى ثورة 25 يناير يوم 29 يناير وانحازت لثورة 30 يونية ويوم 3 – 7 وبالتالى يجب أن نقف جميعا لنمنع مثل هذه الجريمة، واضاف البدوى خلال اللقاء قائلا:
يخطط من الآن لانتخابات فردية وأنا أقول الوفد لا يعنيه أى انتخابات قد تحدث سواء فردية أو قائمة سنكون إن شاء الله الحزب المدنى الأول وكما كنا من قبل حتى عندما كان لنا 9 نواب و10 نواب كنا أيضا رقم 1 أيام النظام الأسبق لكن ما يعنينا هو أن أى نظام انتخابى لابد وأن يكون ترجمة لدستور وافق عليه شعب مصر بنسبة 98% هذا الدستور ينص فى مادته الخامسة وفى نص فريد من نوعه ليس موجودا فى أى دستور من دساتير العالم أن النظام السياسى فى مصر يقوم على أساس تعدد الأحزاب والتداول السلمى للسلطة.
تداول السلطة لا يمكن أن يحدث بين مستقلين ولكن تداول السلطة لابد وأن يحدث بين أحزاب قادرة على تداول السلطة، الرئيس الأسبق مبارك كان لديه كل مظاهر الديمقراطية وكان لديه أحزاب سياسية موجودة شكلية، كان لديه صحافة حرة إعلام حر كان لديه كل المظاهر فيما عدا تداول السلطة.. كان هناك حزب واحد بمسمياته المختلفة ظل يحكم من عام 1953 حتى سقط فى 25 يناير 2011 كانت هيئة التحرير وعندما ظهر الاتحاد الاشتراكى هرول جميع أعضاء هيئة التحرير إلى الاتحاد الاشتراكى وعندما جاء الرئيس السادات وأنشأ حزب مصر كل أعضاء الاتحاد الاشتراكى جميعا هرولوا إلى حزب مصر وعندما ترك الرئيس السادات حزب مصر وأنشأ الحزب الوطنى كل أعضاء حزب مصر ذهبوا إلى الحزب الوطنى فهؤلاء جميعا هم طلاب مصالح ويعشقون السلطة ويرتمون تحت أقدامها ويأتمرون بأمرها ونحن لا نريد ذلك ولن نسمح بذلك ومررنا فى تاريخ الوفد بتجربة عام 1953 أصدر مجلس قيادة

الثورة بالتعاون مع الإخوان المسلمين قرارا بحل الأحزاب السياسية وكان المقصود بالأحزاب السياسية هو حزب الوفد ماذا فعل الوفديون هل انضموا لهيئة التحرير.. هل انضموا للاتحاد الاشتراكى.. هل انضموا لحزب مصر؟، الوفديون كانوا أصحاب مبادئ حوكموا وزج بهم فى السجون تم سجن فؤاد باشا سراج الدين كما تم سجن إبراهيم باشا فرج وسجن كل قيادات الوفد والزج بهم فى السجون وتم تحديد اقامة زعيم الوفد النحاس باشا ولكنهم لم يغيروا مبادئهم ولم ينضم احد منهم لا للاتحاد الاشتراكى ولا حزب مصر ولا الحزب الوطنى وذلك لأنهم أصحاب مبادئ وعقيدة وطنية وأصحاب فكر أما ابناء كل نظام الذين يرتمون فى أحضان السلطة أياً كان فكرها فيجب علينا أن نتصدى لهم.
واضاف رئيس الوفد: أما بالنسبة لقانون الانتخابات نحن سوف نخوض الانتخابات تحت أى وضع وإن شاء الله نستطيع أن يكون لنا وجود ونثبت أن الوفد هو حزب الوطنية المصرية وحزب الأمة وان المصريين جمعيا ينتظرون الوفد ولدينا تيار شعبى ممثل فى مصريين مازال فى ذاكرتهم تاريخ حزب الوفد وانحيازه الدائم لما يحقق صالح الوطن والمواطن على مدار التاريخ.
وتحدث البدوى عن الانتخابات قائلاً:
فى الدستور نص يجعل نظام الحكم مختلطا لرئيس الجمهورية سلطات خاصة تعيين وزراء «الدفاع – الداخلية – الخارجية – العدل» هذه هى سلطات رئيس الجمهورية فى تعيين الوزراء أما باقى الوزراء ورئيس الحكومة فسيعين من حزب الأغلبية أو أحزاب الائتلاف  فلو عملنا انتخابات فردية وطلع 80% من مجلس النواب من المستقلين  فى هذه الحالة من سوف يشكل الحكومة؟ ستشكل الحكومة بمعرفة الرئيس القادم ويصبح مرة أخرى هو الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء. 
وبعد ذلك دار حوار مفتوح بين د. السيد البدوى رئيس الوفد وشباب الحزب وفى رده على الاسئلة قال البدوى:
إن شعار الثورة «عيش – حرية...... يعنى أن الحرية هى المطلب الثانى بعد العيش، والحرية تعني حرية الرأى وحرية الفكر وحرية التعبير وما يحدث مع بعض الشباب سواء نتفق معه أو نختلف معه هو إرهاب فكرى لا يمكن أن نقبل به أو نوافق عليه.
وفى رده على سؤال حول شباب تمرد؟
قال البدوى شباب تمرد شباب عظيم جدا وتربطنى بهم علاقة الأب بأبنائه لكن ليس لديهم الخبرة السياسية التى تجعلهم يقرأون المستقبل «الساسة هم من يحددون»
وفى رده على سؤال حول دور الشباب فى انتخابات المحليات؟
قال البدوى بالنسبة للمحليات الدستور ينص على ان 50% من المجالس الشعبية المحلية من الشباب والمرأة 25% شباب و25% مرأة وبالتالى فرصة تمثيل الشباب ضخمة جدا عندنا 13.5 ألف مرشح شاب فدوركم فى المحليات مهم جدًا والمجالس المحلية الشعبية وفقا لنص الدستور هى وحدات إدارية مستقلة ماليا وإداريا واقتصاديا، عضو مجلس محلى المدينة أو المحافظة أو المركز سيكون نائبا بمعنى كلمة نائب يملك حق السؤال وطلب الإحاطة والاستجواب وسحب الثقة.
وفى رده على سؤال حول موعد انتخابات رئاسة الحزب هل هى فى موعدها أم سيتم التأجيل؟
قال البدوى كما قلت من قبل وسأقول مرة ثانية انتخابات رئاسة الوفد فى موعدها وإذا صادف هذا الموعد انتخابات نيابية سيتم إجراء انتخابات مبكرة لرئاسة الوفد ويظل الرئيس الحالى رئيسا لانتهاء ولايته لـــ«2-6» والرئيس الجديد سيظل منتخبا ولكن لا يمارس سلطاته حتى «2-6» موعد انتخابات نهاية فترة الرئيس الحالى.
وكان قد تحدث فى بداية اللقاء طارق تهامى مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الشباب والذى تقدم بالشكر لشباب الوفد على الدور الكبير الذى قاموا به للحشد بالتصويت بنعم على الدستور، حيث كان حزب الوفد موجوداً بقوة على الأرض مؤكداً أن التواجد وسط الجماهير أمر هام للغاية.
كما تحدث فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد فأكد أن هذا الحضور الكثيف لشباب الوفد يجعله يطمئن على حاضر ومستقبل حزب الوفد.
وأضاف أن الوفد منذ عام 1918 كان وما يزال الشباب هو عموده الفقرى والذين أعادوا الوفد للحياة السياسية عام 1978 كانوا شباب الوفد قبل ثورة 1952 وحيا بدراوى شباب الوفد على جهدهم الذى بذلوه فى الحشد بنعم على الاستفتاء على الدستور مؤكداً أن حزب الوفد سيدفع بـ50% من المرشحين للمحليات من الشباب.
كما تحدث أحمد مشهور وزير الشباب فى حكومة الوفد الموازية فأشار إلى أن اجتماع لجنتى الشباب والاعلام فى الحزب قد قرر أن تقوم لجان الوفد فى كافة المحافظات بزيارة المصابين وأسر شهداء ثورة 25 يناير وأشار إلى صدور بيان عن الاجتماع المشترك للجنتى الشباب والاعلام وقام بتلاوته رامى السكرى كما قامت حملة دستور بلدنا فى محافظة الغربية بتكريم د. السيد البدوى رئيس الوفد لمساندته هذه الحملة للتوعية بالدستور.
حضر اللقاء أيضاً من قيادات حزب الوفد فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد وأيمن عبدالعال سكرتير عام مساعد حزب الوفد والدكتور صابر عطا أمين الصندوق المساعد وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد ومحمد عبدالعليم داود واللواء سفير نور وطارق تهامى وعصام الصباحى مساعد ورئيس حزب الوفد واللواء عبدالوهاب خليل النائب الوفدى.