رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"البدوى" : "السيسى" هو المرشح الأنسب للرئاسة

أكد الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد ان الفريق عبد الفتاح السيسى هو المرشح الاوحد والأنسب، وانه مدفوع بإرادة الشعب وعليه الاستجابة وألا يخذلهم.

وأكد البدوى انه واثق بنسبة كبيرة جداً أن السيسى سيخوض انتخابات الرئاسة، استجابة لثقة الشعب التى منحها له، وأكد «البدوى» ان حمدين صباحى سينسحب حال ترشح السيسى، وان الاخوان لن ينجحوا فى افساد احتفالات 25 يناير، وحذر من تحول شباب الاخوان الى جماعات متطرفة كجماعة التكفير والهجرة، واكد ان الاخوان لن يهزموا الدولة، ولن يرشحوا عناصرهم فى الانتخابات، وأن الانتخابات الرئاسية ستتم قبل البرلمانية.
وقال البدوى إنه فى كل المؤتمرات التى عقدها الوفد للتعريف بالدستور، كانت هناك صور السيسى، والإقبال على الدستور مثَّل نوعا من الاتفاق على اختيار شخصية السيسى ليكون رئيساً. ولفت البدوى إلى اعتقاده الشخصى بأن «السيسى» ليس أمامه رفاهية الرفض، وان المسألة لم تعد اختيارية امام ارادة الشعب الذى اختاره.
وأشار الى انه عندما يخلع السيسى بدلته العسكرية سيصبح مدنياً، يحكم الدولة  بصورة مدنية، وقال البدوى: «نسعى الى رئيس مدنى ودولة مدنية، أنا أرى أنه لا بديل للسيسى، ولو رفض فسيكون مقصرا فى واجبه نحو الدولة، فالمصريون علقوا آمالهم عليه، فهو الآن بطل قومى، وما يقبله الشعب من السيسى لن يقبله من غيره، فلو جاء رئيس غير السيسى، فلن يتحمل الشعب أوامره، اما مع السيسى فسيقبل لأنه يحبه.
وتابع البدوى أن «السيسى» اثبت قدرته على الإدارة المؤسساتية، من خلال ادارته للمؤسسة العسكرية التى تعد الاكبر فى الشرق الاوسط، فإذا ما حسم قيادته، واختار من يعاونه بدقة، يمكن لمصر أن تنتقل معه نقلة كبيرة الى الديمقراطية، مشيراً الى تاريخ محمد على، والذى يمكن اعادته فى مصر على يد السيسى.
وأضاف البدوى بأن حمدين صباحى لن يكون شريكاً فى تفتيت الاصوات المدنية للمرشحين، وأنه واثق بأنه إذا ترشح السيسى فلن يتقدم صباحى للترشح حتى لا يفتت الاصوات خاصة أن صباحى ليس هدفه الرئاسة، بل هدفه تحقيق أهداف الثورة.
وقال البدوى ان السيسى يعد شريكاً أساسياً فى ثورة 30 يونيه ان لم يكن احد اهم عناصرها، كما ان الجيش كان شريكاً أساسياً أيضاً فى ثورة 25 يناير، ولولا انحياز الجيش للشعب ما نجحت الثورة، لذلك فإن ترشح شخصية عسكرية للرئاسة، سيكون نصب عينيه اهداف ثورة 25 يناير و30 يونيه.
واستبعد «البدوى» إمكانية أن يكون هناك رئيس فرعون أو ديكتاتورى، وأشار إلى أن ذلك كان يمكن ان يكون هذا صحيحاً قبل صناعة الدستور، فالنصوص الدستورية تسمح لمجلس النواب بسحب الثقة والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، رئيس الجمهورية ليس من حقه إلا أن يعين 4 وزراء فقط، العدل، الداخلية، الخارجية  الدفاع، ولم يعد التخوف من الحكم الفرعونى موجوداً، وسيكون الرئيس رئيسا لكل المصريين لانه يجب ان يتخلى عن كل انتماءاته السياسية.
وحول امكانية نجاح الاخوان فى عمل فوضى او عنف فى 25 يناير، اكد ان الشعب سيخرج كما حدث فى الاستفتاء للاحتفال بثورة 25 يناير، وان هذه الحشود الشعبية ستمنع العنف، قد تحدث مناوشات هامشية، ولكن الاخوان لن ينجحوا فى افساد الاحتفالية.
وعن اعتذار بعض عناصر الاخوان عما بدر منهم ومراجعتهم مواقفهم، قال البدوى ان ذلك سيكون جيدا ان لم يكن مناورة او مغازله لبعض شباب الثورة لاستقطابهم للانضمام اليهم فى ذكرى يناير، وقال إنه أمام الإخوان فرصة ان صدقوا لإظهار حسن النية، وعليهم كشف الحقيقة كاملة ثم الدخول فى حوار وطنى، وان نرى ذلك على ارض الواقع، لا ان يتم اعلان بيانات مصالحة، ثم نرى قنبلة مزروعة أمام منزل احمد الزند، فإن ارادو المصالحة فيجب ان يكونوا صادقين.
وقال البدوى ان تحالف بعض عناصر 6 ابريل وبعض الروابط الثورية مع الاخوان لن يكون مؤثراً، لكن على قادة هذه الروابط ألا يسمحوا بعناصرهم للانخراط فى اعمال عنف، فهؤلاء شباب «متربى»، ومثقف، فلا يجب ان ينخرطوا فى اعمال عنف وعليهم ان يدعوا السياسة للساسة، كما اناشد الروابط الرياضية الابتعاد عن هذه الممارسات لاننا عدنا الى دولة القانون، فلا يجب الزج بهؤلاء.
اكد البدوى ان ما حدث فى 28 يناير لن يتكرر أبداً فى ذكرى 25 يناير، ففى 28 انحاز الجيش للشعب، ولن يتمكن الاخوان من الاقتراب من أقسام الشرطة او اسقاط الدولة، ما يحدث الآن انهاك للنظام ليصبح الأمن دائماً فى حالة استنفار.
وقال البدوى ان الاتجاه العام لكل القوى التى التقت بالرئيس عدلى منصور تتجه الى اجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، ثم البرلمانية، لأن انتخابات البرلمان تتم على 3 مراحل. وحول عودة الاخوان للعمل السياسى وان يكون لهم مرشح فى الانتخابات، قال ان القيادات الاخوانية منذ عام 54 يعرفون ان الصدام مع الدولة لن يسفر عن نتيجة، ولكنهم الآن وبمساعدات خارجية اعتقدوا انهم يمكنهم الانتصار على ارادة الدولة، وانا اخشى الآن أن يتحول شباب الاخوان الى شباب متطرف، لانهم يطيعون قيادتهم وينفذون أوامرهم، وأصبح الآن بداخل هذا الشباب شعور بالاضطهاد، لأنه يشعر بأنه مضطهد من الشعب ، والجيش والشرطة، فيخرج منهم متطرفون، كما حدث من خروج جماعة التكفير والهجرة بقيادة مصطفى شكرى.
وقال انه لا يعتقد بأن الإخوان سيدفعون بمرشح لهم  لكنهم سيدعمون مرشحا لمنافسة المرشح الذى لا يرغبون به، وقال انه مختلف مع الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وحزين لأجله، لأنه اتجه الى جانب الاخوان بقوة، فهو يرى ان

الدستور مزور، وهذا كلام ليس له مكان فى الواقع، فهناك 20 مليوناً خرجوا للاستفتاء.
وأشار البدوى الى ما حدث لحزب الوفد، عندما تم حل الوفد عام 53، دفع الحزب ثمن اختياراته، وتم سجنه، وسجن فؤاد سراج الدين، لذا على الحزب الوطنى ان يدفع ثمن اختياراته، ولا يجب ان يتجمعوا فى حزب واحد، والا كان هذا استفزازاً لشباب الثورة، وسيكون الشباب كما قلت رأس حربة، وسيهدد هذا استقرار مصر لأن الشباب  لن يسكت.
وحول مطالبة الشباب الثورى بنظام انتخابى فردى، قال البدوى أرى ان النظام الافضل هو نظام المختلط  والذى يتفق مع الدستور، لافتا إلى ان هذا النظام يسمح بتداول السلطة، فأيام مبارك كان يوجد نظام ديمقراطى من أحزاب، حرية صحافة، مؤسسات، لكن لم يكن هناك تداول للسلطة، رغم ان الديمقراطية هى تداول السلطة.
وحول عدم مشاركة السلفيين فى التصويت على الدستور، قال انه لا يتفق مع ذلك، وأشار إلى أن حزب النور ليس لدية القدرة للتحكم فى التيار السلفى كله  فى مصر، لكنه قام بدور وطنى كبير فى الدفاع عن الدستور، وتأكيده على ان الدستور لا توجد فيه مادة تخالف الشريعة الإسلامية، فكان السبب فى انقاذ الدستور أمام الشعب والبسطاء، ولم يكن لأى أحد القدرة على الدفاع عن الدستور مثل حزب النور، ويكفى ما يواجهه الآن من حملة ضده من الهجوم والتجريح الذى يلقاه النور على ايدى تحالف الشرعية.
وأشار البدوى فى هذا الإطار إلى أنه شخصياً على قائمة اغتيالات الاحزاب من قبل تحالف الشرعية، ويليه فى الترتيب مخيون رئيس حزب النور.
وحول موقف الغرب من الثورة والاطاحة بالإخوان، قال البدوى ان الغرب اخطأوا فى حساب قوة الإخوان على الأرض، لكنهم يحسبونها بالورقة والقلم  وما حدث فى الثورة والدستور أعطى درساً بعدم السماح بالتدخل الخارجى فى شئوننا الداخلية.
وحول وجود ما يسمى الطابور الخامس، قال «البدوى» انه لا يؤمن بوجود الطابور الخامس ولا بالتخوين، ولكنه يؤمن بان هناك اشخاصاً كانوا فى ثورة 30 يونيه، ولكنهم اختلفوا فلا يمكن اعتبارهم طابوراً خامساً، ويتم تخوين فكرهم، لا يجب اعتبار ان من يغير فكره طابور خامس، فهذا إرهاب فكرى.
وحول ممارسات قطر وقناة الجزيرة ، قال البدوى ان قطر تلعب دورا من زمن وليس الآن فقط، وهى تستخدم قناة الجزيرة كآلية لها، والآن الجزيرة لم تعد تؤثر فى الشعب المصرى كما كانت، واصبح المصريون يصبون لعناتهم على الجزيرة ولا يثقون بها، ولكن فى نفس الوقت، يجب على مصر كزعيمة للدول العربية ـ أبى من أبى وشاء من شاء ـ بكل حضارتها ومواقفها وتاريخها ان تتحمل تصرفات الصغار وألا ترد عليها بالمثل، فمصر ستظل كبيرة والصغير سيظل صغيراً.
وحول شعبية عمرو موسى، قال ان موسى يتمتع بشعبية مرتفعة الآن، لافتاً إلى انه كان مرشح الوفد للرئاسة عام 2011، وأن موسى رجل سياسى ورجل دولة، وكان صبورا ويحتمل الجميع، وكان له فضل كبير فى خروج الدستور بهذا التوافق، وبهذا الشكل، وخروجه بصورة العازف عن السباق الرئاسى، وهذا اكسبه شعبية أكبر، كما ان انتخابه لرئاسة لجنة الخمسين تم بشعبية كبيرة، بجانب عزوفه عن اى منصب اكسبه احتراماً عاماً بصورة أكبر.
وحول طاهر أبوزيد المنتمى لحزب الوفد وأزمته مع النادى الأهلى، اكد ان الحزب يسانده كوزير يؤدى عمله، مشيرا الى انه لا يعتبر وزيراً وفدياً لأنه جمد عضويته فى الوفد حتى تنتهى فترته الوزارية، وكان البدوى قد أدلى بهذه التصريحات فى لقائه مساء الثلاثاء الماضى مع الإعلامى وائل الابراشى فى برنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم».