رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"نعم للدستور" تنقذ البلاد من الظلام والإرهاب

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي: إن معهد الدراسات السياسية بالوفد يعتبر نقلة حضارية لدوره البارز في توعية المواطنين وثقافتهم، مطالباً بعقد دورات وندوات بجميع محافظات الجمهورية.

أضاف أن عملية التنوير بدأت قبل ثورة 1919، وكان زعماؤها لطفي السيد وعلي يوسف، وفي عهد محمد علي كان أول دستور مصري وتشكيل الوزارة، وناشد «الطرابيلي» الشعب المصري الخروج لتأييد الدستور.
وأشار «الطرابيلي» إلي أنه يكفي أن الدستور يتضمن مادة تلزم الدولة بتوفير التعليم المجاني، ومعظم المواد جيدة ولا تحتاج لتعديل، ويتيح لمجلس الشعب تعديل بعض المواد.
وطالب «الطرابيلي» أعضاء لجنة الخمسين بإقامة ندوات ومحاضرات في جميع المحافظات لتوعية المواطنين للتصويت علي الدستور، واليوم مصر تعيش في حالة من القلاقل، فالتصويت بنعم للدستور يخرج البلاد من طريق الظلام إلي النور، ويجب عدم إتاحة الفرصة للإخوان لخلق حالة الفوضي.
وأضاف «الطرابيلي» أنه يحدث الآن في جنوب السودان ما حذرنا منه عندما تكلمنا كثيراً عن مشكلة هذا الجنوب، وكيف أن شمال السودان هو المسئول ونظام الإخوان الذي يحكمه عن انفصال هذا الجنوب، وقبله كارثة محاولة تطبيق الحدود الشرعية الإسلامية علي جماعات عرقية ليست إسلامية، بل مسيحية، وقبل أن يعلن انفصال الجنوب، قلت: إن الجنوب لا يمتلك إمكانيات قيام دولة منضبطة، بل إن فيه عوامل تؤدي إلي الانقسام، وكانت لأسباب تعدد اللغات، واللهجات، فليست هناك لغة واحدة تجمعهم، إذ هناك 12 لغة مستخدمة، فضلاً عن وجود أكثر من 250 لهجة، وأيضاً تعدد القبائل رغم أن الاستعمار الإنجليزي الذي سيطر علي السودان حاول فرض

لغته الإنجليزية بل لو قلنا إن التعدد اللغوي دافع للانفصال، لكان من المنطقي تقسيم السودان الجنوبي.
وأشار إلي أن هناك أكثر من 12 وحدة سياسية يتحكمون الآن في مصير الجنوب من أيام العقيد الدكتور جون قرنق - أو جرنج - الذي رفض أن يتحدث معي بالعربية عندما قابلته مراراً خلال سنوات الحرب الأهلية.. أو حتي خلفه سلفاكير الذي يتباهي بارتداء قبعة رعاة البقر الأمريكيين، وكنا قد سافرنا إليه علي رأس وفد شعبي مصري برئاسة الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد منذ شهور.. والمشكلة الأكثر تعقيداً هي التعدد العرقي والجنسي والبشري، فالتعدد القبلي أيضاً ربما لا تجده في أي دولة أفريقية أخري أبشع مما هو موجود في جمهوريتي «رواندا وبوروندي» اللتين شهدتا حروباً أهلية شرسة بين القبائل المتناحرة هناك، وراح ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين في الدولتين، حتي إننا خشينا علي سلامة مياه النيل بسبب آلاف الجثث من الضحايا التي ألقيت في الأنهار التي تكون مجري النيل حول بحيرة فيكتوريا.