رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوفد يواصل دوره التاريخى في توطيد العلاقات العربية والأفريقية

خلال زيارته للسودان
خلال زيارته للسودان

انطلاقاً من المسئولية السياسية وحرصاً علي المصلحة الوطنية، نظم حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى شحاتة منذ ثورة 25 يناير جولات لبعض البلدان العربية والأفريقية لتوطيد العلاقات مع مصر..

منذ أيام قلائل ترأس الدكتور السيد البدوى وفد الدبلوماسية الشعبية الذي زار دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتقديم الشكر للإمارات حكومة وشعباً علي الوقوف مع مصر في ثورة 30 يونية، وإن كان هذا الموقف ليس بجديد علي الإمارات.
رافق «البدوى» خلال الزيارة محمد عبدالعليم داود، وكيل مجلس الشعب السابق، واللواء سفير نور والمهندس مصطفى رسلان مساعدا رئيس حزب الوفد، ومصطفى حمودة وكيل مجلس الشورى السابق والدكتور فخري الفقى وزير الاقتصاد في حكومة الوفد، والدكتور حسين فرحات رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالحكومة الموازية.. إلي جانب العديد من قيادات الفكر والسياسة والفن والإعلام، منهم حمدين صباحي ومكرم محمد أحمد ومظهر شاهين والدكتور عزازى علي عزازى وأحمد بهاء الدين شعبان وغيرهم.
التقى الوفد خلال الزيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب ولي العهد القائد الأعلي للقوات المسلحة.. كما التقى وفد الدبلوماسية الشعبية في الإمارات بعدد من المسئولين في ولاية أبو ظبى، علي رأسهم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطنى نائب رئيس المجلس التنفيذى لإمارة أبو ظبى، وتبادل الوفد معه وجهات النظر حول الموقف من مصر والوطن العربى. وأكد الوفد خلال اللقاء أهمية تطوير العلاقات بين البلدين علي المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية.. كما التقى الوفد الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة، مسئول ملف المشروعات الاستثمارية في مصر، الذي أكد أن 4 مليارات دولار تم إرسالها إلي مصر وتمت الموافقة أيضاً علي إرسال مليارى دولار خلال الفترة المقبلة.
أكد الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد أن موقف الإمارات من مصر عبر بشكل واضح عن عمق وتجذر العلاقات بين البلدين. وأوضح أن المصالح العربية مشتركة وما يؤثر في مصر سلباً أو إيجاباً ينعكس بالضرورة علي كل الدول العربية. وذكر «البدوى» أن الشيخ زايد رحمه الله أحب مصر وأورث أولاده هذا الحب وهو موقف متبادل يقدره المصريون. ودعا إلي التنسيق في المواقف بين الدول العربية علي المستوي الاقتصادى خاصة أن الاستثمارات العربية الكبيرة بعدت عن مجتمعاتها والظروف الراهنة تلزمها بالعودة.
ولم تكن زيارة «البدوي» للإمارات العربية المتحدة الأولى، بل سبقها زيارات عدة لدول أخرى لكشف حقائق الأحداث في مصر أمام العالم قبل وبعد 30 يونية.
اتجه حزب الوفد إلي تنظيم عدة جولات بعد ثورة يونية مباشرة لتأكيد أن ثورة يونية ثورة لتصحيح أوضاع الحكم، انتفض فيها الشعب ضد نظام حكم الإخوان.
ولم يتوقف النشاط الخارجى لحزب الوفد، فبعد ثورة يناير قام الوفد بزيارة أوغندا في شهر أبريل 2011 لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبى وتوطيد العلاقات مع الدول الأفريقية.
وأكد «البدوي» خلال الزيارة أن الدبلوماسية الشعبية تركز جهودها في إطار السعي إلي التعاون ما بين البلدين.. وبالفعل أسفرت الزيارة عن منح رئيس وزراء إثيوبيا مهلة للمفاوضات حول بناء السد من عدمه بعد انتخاب رئيس جديد لمصر، ولكن للأسف تجاهل نظام الإخوان الأزمة.
وعندما نشبت أزمة بين مصر والسعودية، سحبت السعودية سفيرها لدي مصر في مايو 2012، وتوجه «البدوى» إلي المملكة العربية السعودية في محاولة منه لوأد الفتنة وإعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما نجحت فيه الزيارة، حيث استقبله الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين بحفاوة بالغة.. وحضر اللقاء بحضور ولي العهد الأمير سلمان وزير الدفاع والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي.
وأكد «البدوى» خلال اللقاء عمق العلاقات المصرية السعودية والتاريخ المشترك بين البلدين.. وأعلن أن العاهل السعودى أبلغه بأن السفير السعودى بالقاهرة أحمد القطان سوف يعود إلي القاهرة خلال يومين علي الأكثر ونجح الوفد في إنهاء الأزمة.
وفي أكتوبر 2012، زار «البدوى» ليبيا لتوقيع عدة اتفاقيات مع الجانب الليبي لتوفير 50 ألف فرصة عمل للعمالة المصرية بليبيا. وتعتبر الزيارة الثانية للبدوى لليبيا بعد الزيارة الأولى له في مايو 2012 أثناء الثورة الليبية وتشبث نظام القذافى بالسلطة، وذلك للاعتراف بالمجلس الانتقالى كممثل شرعي لليبيا في خطاب تاريخي قبل أن تعترف السلطة المصرية بالمجلس.
وكان حزب الوفد قد تبني مبادرة شعبية وسياسية للاعتراف بالمجلس

الانتقالى الليبى، وعقد «البدوى» مؤتمراً أعلن فيه ترحيبه بممثلى المجلس الوطنى الانتقالى كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي وواجهة مشرفة للثورة الشعبية المتواصلة حتي تحرر كامل الأراضى الليبية.. كما رحب وقتها الدكتور مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالى كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي بالمبادرة، خاصة أن هذا الاعتراف يأتي من حزب عريق، قائلاً: «نحن يهمنا الموقف الشعبي وتأييده للثورة الليبية ونثمن بشدة موقف حزب الوفد العظيم في مساندة ثورتنا».
ولم يتأخر الوفد عن الشعب الفلسطينى بعد الهجمات الإسرائيلية المتكررة علي القطاع، حيث زار «البدوى» قطاع غزة في نوفمبر 2012 واصطحب معه ثماني شاحنات أدوية للمشاركة في علاج الجرحى والمصابين خلال الغارات الإسرائيلية وتم تسليم الأدوية إلي الهلال الأحمر ووزارة الصحة في غزة.
وفي زيارة الأخيرة للسودان بعد ثورة 30 يونية وقبل عزل محمد مرسى تعرض «البدوى» للمنع من السفر بقرار من النائب العام السابق طلعت عبدالله بإيعاز من الرئيس المعزول.
وأكد «البدوي» أنه حدث في الأيام الأخيرة للرئيس المعزول تناولاً إعلامياً في السودان لمست فيه مصر ما قد يسىء للعلاقة بين الشعبين الشقيقين.. وبالتالى كان يجب علىّ أن أزور السودان لألتقى رؤساء الأحزاب الرئيسية في السودان.
وبعد إلغاء قرار منعه من السفر توجه «البدوى» إلي السودان، والتقى حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم).. وحزب الأمة برئاسة الصادق المهدى، والحزب الاتحادى.. وقال «البدوى»: أوضحت لهم حقيقة ما جرى ويجري في مصر حتي لا يكون هناك أي التباس يؤثر علي العلاقة بين الشعبين.. لأن العلاقة بين شمال الوادى وجنوبه هي علاقة شعبين عاشا آلاف السنين علي نهر النيل، ربطهما رابط واحد، وبينهم صلة دم، فأياً كان نظام الحكم في كلتا الدولتين فهذا لا يؤثر أبداً علي العلاقة بين الشعبين.
وكان قد استقبل «البدوى» الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس عمر البشير نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب، والدكتور مصطفي عثمان إسماعيل وزير الاستثمار، والقيادي بالمؤتمر الوطني، والدكتور إبراهيم غندور أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطنى، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان.
ولذلك، كان حزب الوفد الرائد في الدفع باتجاه الدبلوماسية الشعبية لتوطيد العلاقات بين مصر والدول العربية والأفريقية، حتي تستعيد مصر دورها في المنطقة.. ولا ينكر الوفد دور القوى السياسية والأحزاب المصرية والشخصيات العامة والمستقلة وشباب ثورة يناير ويونية الذين كانوا في طليعة المدافعين عن حق الشعب.
والوفد بتاريخه منذ نشأته هو الحارس الأمين للوطنية المصرية والدور العروبي والأفريقى، ويدرك أن الأمن القومي مرتبط بتوطيد العلاقات وتوثيقها مع الدول العربية.
وإذا كان الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الدافع لمثل هذه الزيارات الدبلوماسية فإنه يري أن الوطن يتسع للجميع وأن الوطنية ليست حكراً علي شخص أو حزب أو فصيل، وأن الوفد سيظل بيت الوطنية المصرية في تأدية دوره  تجاه هذا الشعب العظيم.