عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نصر: التأمين الصحى أساس تطوير المنظومة بمصر

 الأستاذ الدكتورمحمد
الأستاذ الدكتورمحمد نصر أستاذ جراحة القلب بمعهد القلب القو

الصحة تاج على رؤؤس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، وبدون الصحة التي هي الثروة الحقيقية لأي إنسان يتحول إلى شبح يعيش بلا روح أو أمل، وهى حق شرعي كفلته المواثيق الوطنية والدولية رعايته من قبل الدولة تجاه مواطنيها، حيث تعتبر الصحة سلعة عامة أو سلعة اجتماعية، ومن ثّمَّ لا يمكن أن تترك لتقلبات السوق فينهار الحق في الصحة، خاصة مع انتشار العديد من الأمراض عالمية الانتشار كأنفلونزا الطيور والخنازير، وقد أظهرت هذه الأمراض خطورة تنازل الدولة عن أداء دورها في الحفاظ على صحة المواطنين.
أجرت بوابة الوفد حوار مع الأستاذ الدكتورمحمد نصر أستاذ جراحة القلب بمعهد القلب القومي ووزير الصحة والتأمين في حكومة الوفد الموازية حول تطوير منظومة الرعاية الصحية بمصر.

إلى نص الحوار....
ما أهم مشكلات الشعب المصري من الناحية الصحية؟
تتلخص مشاكل الشعب المصري في عدد من العوامل يمكن علاجها بالعلاج الوقائي، وأول هذه العوامل تنحصر في الرياضة فلم يعد للرياضة دور لدي الشباب، ولم يعد هناك إقبال عليها، ولم تعد هناك نوادي تشجع الأطفال وأولياء الأمور علي الذهاب إليها بشكل مستمر حتي ينشأ الشاب بجسم سليم وعقل سليم، وهنا يأتي دور الدولة ووسائل الإعلام فالدولة يجب أن توفر الأماكن التي يستطيع الشباب والأطفال فيها ممارسة الرياضة بحرية، ووسائل الإعلام يجب أن تطلق برامج إعلامية تحث الشباب على ممارسة الرياضة.
أما ثاني هذه العوامل فهو التدخين الذي يُعدُّ ظاهرة سلبية الذي يلاحظ أنه يبدأ في سن مبكرة عند الشباب وتزداد شراهتها عبر السنين، وتتمكن من جسم الإنسان فيصبح عبدًا لها ولا يستطيع الفكاك من بين أنيابه، وأرى أنه يجب فرض ضرائب على صناعة التدخين، ومن عائدها يمكن إنشاء مصحات لإقلاع المدخنين عن التدخين، وعلاج كافة الأمراض المترتبة على السجائر، وأريد أن أؤكد على أن التدخين السلبي أخطر بكثير جدًا من التدخين الإيجابي، فالمدخن السلبي يأخذ أضرار التدخين، بالإضافة إلى إمكانية العدوى من الأمراض الموجودة لدي المدخن الأصلي. ودور الدولة يجب أن يتمثل في محاربة التدخين في الأماكن العامة، وتوفير أماكن خاصة بالمدخنين، وتوعية أولياء الأمور علي عدم التدخين في وجود الأطفال؛ لإن الأطفال أكثر تضررًا من التدخين السلبي.
ماذا عن مرض السكر؟
مرض السكر يصيب أكثر من 40% من الشعب المصري فوق سن الأربعين سنة، وهناك نوعان من السكر سكر يعالج بواسطة الأنسولين وهو غالبًا سكر وراثي، وسكر يعالج عن طريق أخذ العقاقير عن طريق الفم، وهذا يأتي نتيجة سوء التغذية والعادات الغذائية السيئة التي تتلخص في زيادة نسبة النشويات والسكريات في المشروبات؛ مما يرهق البنكرياس وطرق الوقاية من مرض السكر هو أولًا اعتبار أن السكر وباء قومي لابد أن تتضافر كافة الجهود في سبيل التخلص منه حيث إن تكلفة العلاج تفوق بمراحل تكلفة الوقاية، وأول طرق الوقاية بسيطة جدًا تتمثل في العامل الأول السابق ذكره وهو ممارسة الرياضة، حيث إن ممارسة الرياضة ولو بشكل بسيط جدًا تؤدي إلى مساعدة الجسم في التخلص من السعرات الحرارية، وبالتالي انخفاض مستوي السكر في الدم، وثاني طرق الوقاية هو الاهتمام بالتركيبة الغذائية والتركيز على الخضروات والأغذية ذات السعرات الحرارية المنخفضة والبعد تمامًا عن الوجبات السريعة؛ لإنها تؤدي إلى زيادة مستوى السكر.
يلاحظ تفاقم مشكلة الالتهاب الكبدي الفيروس "سي" أن أمراض الكبد

التي تتنوع ما بين التهاب بسيط إلى الالتهاب الفيروسي "سي" ومضاعفاته التي تتمثل في سرطان الكبد، ويصيب الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" نسبة لا تقل عن 20% من أفراد الشعب المصري، ومما يزيد الخطورة أن غالبية الشعب المصري تتجه أوزانهم إلي البدانة، وهو ما يلقي بعبء كبير على الكبد الذي يمكن أن يصاب بالتشحم.
ما رؤيتك عن السياسية الوقائية الواجب اتباعها؟
وعن السياسة الوقائية التي من المفترض اتباعها قال نصر:" يمكن اكتشاف المرض مبكرًا من خلال إجراء الفحوص الطبية الدورية، ومن أهم هذه الفحوص فحوص البروستاتا للرجل، ومستوى السكر في الدم وإنزيمات الكبد، وعمل إشعات على الثدي بالنسبة للمرأة دوريًا كل سنة علي الأقل وعمل فحوص لعنق الرحم وجداره وفحص الأسنان عند الأطفال ومراجعة طبيب الأسنان؛ لإن نظافة الفم والأسنان وفحصها بشكل دوري يقلل من حدوث أمراض القلب لدى الأطفال.
هل تؤدي الطرق الوقائية إلى تقليل نسبة المرض؟
إن الطرق الوقائية تؤدي إلى تفادي أمراض عديدة وخطيرة أو اكتشافها مبكرًا، وهو ما يقلل من عبء العلاج على الفرد وعلى المجتمع، علمًا بأن تكلفة العلاج في المراجل المتأخرة للمرض يكلف الدولة أموالًا طائلة لا يتحملها أي تأمين صحي، وتصبح غير قادرة على تغطية تكاليف العلاج، ولم تعد الوقاية من الأمراض هي مكافحة البلهارسيا والانكلستوما والملاريا؛ وإنما أصبحت علمًا كبيرًا تدخل فيه البيولوجيا الجزيئية المانعة والهندسة الوراثية فمن طرق الاكتشاف المبكر للأورام مثل: سرطان الثدي عند المرأة، البحث عن وجود الجين الحامي من المرض، ويتم ذلك بمسح  فيلورسكوبي للكارت الجيني للخلية، ولا يتم إجراء الفحص على كل المرضي، وأن يتم الفحص للأسرة التي بها تاريخ إيجابي لهذا المرض، وكذلك الأمر رأت منظمة الصحة العالمية وضع خطط وقائية لجميع الأمراض التي يمكن تفاديها أو اكتشافها مبكرًا.
ماذا عن رؤيتك لتطوير الرعاية الصحية في مصر؟
أرى أن تطوير الرعاية الصحية في مصر وتطوير التأمين الصحي هو جزء لا يتجزأ من تطوير منظمة الصحة في مصر سواء من ناحية الوقاية أو العلاج أو تدريب الأطباء وهيئة التمريض والعاملين، كذلك فإن التأمين على المسنين من كبار السن في حالات العجز هو جزء لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية.