رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

البدوي: الفقيد ضحي بحياته من أجل رفعة وخدمة وطنه

د. ليلى ابو اسماعيل
د. ليلى ابو اسماعيل تتحدث امام الحضور

أقام حزب الوفد بمحافظة الغربية حفل تأبين للقطب الوفدى  الراحل الدكتور أحمد أبوإسماعيل وزير المالية الأسبق، بمسقط رأسه بمدينة ومركز سمنود، بحضور الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد والمستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية وفؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب واللواء سفير نور،

وكان فى استقبالهم الدكتورة ليلى أحمد أبوإسماعيل وحسام الخولى سكرتير مساعد الوفد ومجدى أبوفريخة رئيس اللجنة العامة بمحافظة الغربية والقيادى الوفدى طارق الشيشينى والدكتور محمد عبده ومحمد البرعى رئيس لجنة الوفد بسمنود ونبيل مطاوع نائب مجلس الشعب السابق وعدد كبير من قيادات الوفد بالغربية ومختلف المحافظات.
وقال الدكتور السيد البدوى فى كلمته إنه لشرف عظيم أن أقف اليوم على أرض سمنود، سمنود مصطفى النحاس، سمنود أحمد أبوإسماعيل، فأهل سمنود كانوا ولا زالوا عونا للوفد دائما وأبدا.
نلتقى اليوم فى حفل تأبين أستاذى العظيم الدكتور أحمد أبوإسماعيل، فكان لى الشرف أن أتتلمذ على يده فى الوفد بيت الأمة، والناس صنفان.. موتى فى حياتهم وآخرون فى بطن الأرض أحياء، وأحمد أبوإسماعيل حى بيننا الآن، حى بكل ما قدمه من تضحيات وأعماله شاهدة على ذلك، فقد ضحى يحياته من أجل رفعة وخدمة هذا الوطن.
رافقت الدكتور أحمد أبوإسماعيل فى معاركة الانتخابية والسياسية وكنت وقتها سكرتيرا عاما لمحافظة الغربية، فى عام 1995 ذهبت إليه فى منزله هنا بسمنود وطلب منى أن نسير فى مسيرة انتخابية له وخرجنا من منزله وكنا بضع عشرات فقط، ولم تمض دقائق معدودة، وتحولت هذه المسيرة إلى حشد جماهيرى يضم الآلاف من أهالى سمنود ولم أكن أرى بعينى نهاية تلك المسيرة من كثرة الحشود، دليلا على حب الناس لهذه الشخصية العظيمة.
وأكد «البدوى» أنه واثق تمام الثقة ان الدكتورة ليلى أبوإسماعيل والعضو بالهيئة العليا للوفد ستكون خلفا لوالدها، وتسير على نهجه، وأرى فيها الدكتور أحمد أبوإسماعيل إن شاء الله، فعندما طلبنا منها الترشح فى انتخابات مجلس الشعب على قوائم الوفد لم تتردد أبدا، دون ان تقدم شروطها أو تسال عن ترتيبها فى القائمة، فهذه هى الدكتورة ليلى أبوإسماعيل نجلة الدكتور أحمد أبوإسماعيل الذى سيظل حياً فالأعمال لا تموت.
وأشار الدكتور «البدوى» فى كلمته إلى الوضع السياسى الراهن قائلا «مصر اليوم تمر بمرحلة سياسية حرجة وفارقة وتنقسم على نفسها وتشهد صراعا وتربصا بين كافة الأطراف، ولا يستطيع فصيل واحد حل مشاكل مصر الجسيمة منفردا، ولا يمكن ان يتحمل وحده مسئولية حكم البلاد بعد ثورة 25 يناير العظيمة فالمشاكل جسام.
وأكد «البدوى» أن رئاسة الوزراء عرضت على حزب الوفد المشاركة فى التشكيل الوزارى لتلك الحكومة، وهم صادقون فى ذلك، لكننا رفضا ليس تنصلا من المسئولية ولكن رفضنا ان نشارك فى حكومة ظهر فشلها منذ البداية، فهى غير قادرة على حل مشاكل المواطنين.
من جانبنا فقد أجرى الوفد العديد من المحاولات، وأيضا من جانب قيادات جبهة الإنقاذ لإجراء حوار وطنى بضمانات ولكن جميعها فشلت بسبب عناد الفصيل الحاكم، فهذا النظام لا يتقبل الحوار والمشاركة الفعلية من قبل جميع الأطراف فى مستقبل الوطن ورسم سياسته.
وأشار «البدوى» إلي ان الإعلان الدستورى كان نسخة مكررة لهتلر عام 1935 م، وحصار المحكمة الدستورية وحصار مجلس الدولة ومنعهم من البت فى القضايا المنظورة أمامهم.
فالإخوان يسيرون على نفس منهج هتلر ويطبقون نفس سياسته التمكينية حتى وصل بألمانيا لكارثة مفجعة والإخوان يسعون للسيطرة على مفاصل الدولة بداية من إعلان دستورى يحصن قرارت الرئيس، وإعلان قسم مصر لقسمين وجعل هناك صراعات بين الشعب الواحد، والآن يريدون ذبح القضاء، متعجبا مما يفعله القائمون على شئون الدولة فهم من يفتعلون المشاكل متسائلا ما الداعي لعمل صراع مع  القضاء الذى وقف بجانبهم أيام النظام السابق وكان يمنحهم أحكام البراءة رغم سطوة النظام؟ فهم يريدون مذبحة قضاء جديدة من أجل تصفية حسابات.
وأكد «البدوى» أن الرئيس دعا لمؤتمر العدالة ووعد بالالتزام بتوصياته غير أن الجميع فوجئ بمناقشة مجلس الشورى لمشروع القضاء والسعي لتمريره، وأن هناك تصميماً من جماعة الإخوان لإقصاء 3500 قاضى وهذا لن نسمح به كمصريين إلا على أجسادنا جميعا، فالقضاء ليس ملكاً للقضاة وإنما ملك للشعب المصرى».
وذكر «البدوى» واقعة شهيرة للزعيم سعد زغلول عندما كان رئيسا للبرلمان، فطلب وزيرالحقانية وصرف مكافأة لثلاثة قضاة قدرها 350 جنيها خلال عام زيادة فى الميزانية وهذا كان عام 1926 وهنا اعترض النائب الوفدى فخرى عبدالنور على صرف هذه المكافأة، فقام وزير الحقانية بالدفاع عن تلك المكافآت وطرح مبرراته، مما دعا إلى نزول الزعيم سعد زغلول رئيس الحكومة فى ذلك الوقت من منصته، وقال: «لو أن تلك الزيادات تخص أى مواطن عادى فلن أعقب عليها أبدا ولكن لا يجوز إعطاء قاض مكافأة عن واجبه لأننى لن أعاقبه عندما يخطئ، فكان فخرى عبدالنور يدافع عن استقلال القضاء.
كما أكد ان الرئيس محمد مرسى كان يسير بخطى سليمة الا ان صدور الاعلان الدستورى خيب الامال واعقبه حصار المحكمه الدستورية. 
واختتم «البدوى» كلمته قائلا «لا تقلقوا على مصر فإن الله لن يضيع هذا البلد أبداً، و أنا على يقين بأن مصر الثورة ستعود مصر الحرية مصر العدالة الاجتماعية مصر الكرامة الإنسانية، مصر ستعود على يد هذا الشعب ولن تضيع مصر لن تضيع

مصر لن تضيع مصر».
ورحب محمد البرعى رئيس لجنة الوفد بسمنود بالحضور ، وقدم التحية للدكتور السيد البدوى رئيس الوفد على مبادرته الكريمة بإقامة هذا الحفل، ورحب بحضور محافظ الغربية المستشار محمد عبدالقادر، وأكد «البرعى» ان هذا الحفل ما هو إلا لتكريم الدكتور أحمد أبوإسماعيل وزير المالية الأسبق الذى أدار خزينة وأموال مصر بعد حرب أكتوبر المجيدة بقيادة ربان ماهر وعبر بها لبر الأمان بحكمته وحنكته السياسية.
فالفقيد الراحل لم يضع أمامه إلا مصلحة البلاد العليا، وكان ينحاز إلى الحرية الاقتصادية وكانت لديه نظرة واسعة شاملة كما انها تملك الموارد العامة والقدرة على الاقتراض المحلى والأجنبى بشروط ميسرة على ان يقتصر دورها على المشروعات الكبرى والمرافق العامة.
ثم تحدث القيادى الوفدى طارق الشيشنى، الذى أكد معرفته بالدكتور أحمد أبوإسماعيل عام 1944، ورفاقه لعدة سنوات كسياسي ومسئول بالدولة ولن يتغير خلقه كان يتميز ببعده عن النفاق وكانت آراؤه تستند لأسلوب هادئ ثم عرفته كسياسي معارض وظل كما هو بنفس الأسلوب العلمى الهادئ، ودعا الله ان تزول الغمة عن هذه البلاد، وأكد «الشيشينى» ان مصر لن تجود بمثل الراحل أحمد أبوإسماعيل الآن الذى كان يغلب المنطق على الجهل و التعصب، رحم الله أحمد أبوإسماعيل.
وفى كلمتها تقدمت الدكتورة ليلى أحمد أبوإسماعيل بالشكر والامتنان للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد على هذة اللفتة الكريمة برعايته لهذا التأبين، وشكرت محافظ الغربية ورئيس المدينة على تقدمها لجنازة الراحل العظيم الدكتور أحمد أبوإسماعيل وتقدمت بالشكر إلى محافظة الغربية وجموع الوفديين الذين أتوا من محافظات مصر لتأبين القطب الوفدى الدكتور احمد أبوإسماعيل.
وأشارت د. ليلى أبوإسماعيل إلى أن عمر الإنسان لا يقاس بالسنين التى عاشها بل يقاس بالأعمال الصالحة التى قام بها، لقد كان أحمد أبوإسماعيل رحمه الله قدوة حسنة ومثلاً أعلى، فقد كان مثال التضحية والوفاء والنزاهة والتواضع و كان همه الشاغل قضاء حاجة الناس، وكان عطوفا يحب الفقراء ويتفانى فى تحقيق مطالبهم فى أشد أوقات مرضه وكان يطرق كل الأبواب ليرفع المعاناة عن أبناء وطنه و بلدته سمنود، ويردد دائما أنه خادم لأبناء سمنود جميعا، وأنه يفتخر بذلك، ولم يكن أبى أبدا يسعى إلى منصب أياً كان علو هذا المنصب إلا بهدف واحد و هو خدمة الوطن وأبناء سمنود ، ولذا أوصى بدفنه فى تراب سمنود.
وأكدت أن والدها رحمه الله رجل علم ومعرفة، فكان استاذاً بكلية التجارة ثم وكيلا لها، ثم عميدا لكلية الاقتصاد، وكان يفخر بكونه أستاذاً بالجامعة أكثر من أى منصب آخر شغله وله مؤلفات كثيرة فى اقتصاديات النقل وتتلمذ على يده رؤساء ووزراء مصريون و عرب وكان عضوا بالمجمع العلمى الذى يضم خيرة علماء مصر.
وكان أحمد أبوإسماعيل وفديا أبا عن جد وكان يرافق النحاس باشا منذ كان طفلا فى الثامنة من عمره، كان نابغا موهوبا منذ الصغر وكان جده يرسله إلى النحاس باشا ليلقى خطباً امام العظماء، وكان مثله الأعلى النحاس باشا و سار على دربه فى إخلاصه لبلاده و وطنيته وزعامته.
ثم تحدث المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية الذى رحب بقيادات الوفد وعلى رأسهم الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد
وأكد محافظ الغربية مشاركته الوجدانية لأسرة الراحل أحمد أبوإسماعيل لتأبين الفقيد، موضحا انه لم تربطه به علاقة شخصية ولكن ربطه به عمله، فهو له الفضل فى تشغيل المصانع وحل مشاكل العمال، ووضح المحافظ أن مصر ولدت من جديد بعد ثورة 25 يناير ويجب ان تحتل مصر مكانة عظمى الآن.