عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأخونة تسير تدريجياً فى الجيزة.. والمحافظ القادم من الجماعة

د. علاء عوض
د. علاء عوض

أكد الدكتور علاء عوض رئيس اللجنة العامة بالجيزة أن محافظة الجيزة تعاني من أزمات طاحنة وعلي رأسها تراجع السياحة وإغلاق المصانع وخدمات البنية التحتية، وأن عملية الأخونة في المحافظة تتم بالتدريج والمحافظ القادم سيكون إخوانياً، وهناك تراجع في شعبية الإخوان، وأن الوفد يستعد لخوض انتخابات المحليات وهو الحزب الوحيد الذي يستطيع منافسة الإخوان المسلمين.

وحول أزمات المحافظة قال: المحافظة بها أزمات طاحنة أهمها خدمات البنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات والمرور، التي أصبحت لا تليق بالإنسان المصرى، بالإضافة إلى مشاكل الكهرباء والمياه والأعباء الاقتصادية التي يشكو منها المواطن، ومحافظة الجيزة هي من أسوأ المحافظات في معدل التعدى علي الأراضى الزراعية والبناء المخالف والقمامة المنتشرة في كل مكان، بالإضافة إلى تراجع السياحة في المحافظة والتي أثرت علي أحوال الناس المعيشية وبالتالى غلاء الأسعار والتهديد بقيام ثورة ثانية وأزمة الانفلات الأمني وانتشار البلطجة وانتشار تعاطي المخدرات وانعدام الرؤية الواضحة وعدم وجود خارطة طريق واضحة للإصلاح وإصدار القرارات والتراجع فيها وكل هذا يساهم في وجود أزمة ثقة، كما أن الركود الاقتصادى أدى إلي إغلاق كثير من المصانع في مدينة 6 أكتوبر وزيادة نسبة البطالة في المحافظة، وتعاني مصانع السكر في الحوامدية من الركود وتراجع الإنتاجية، وكذلك الشركة الشرقية للدخان وعندما تزداد مطالب العمال يهدد أصحابها بإغلاقها، فضلاً عن مشكلة الباعة الجائلين من مختلف الجنسيات، وهناك مشكلة أخري في شارع فيصل وهي استبدال صناديق القمامة التي كانت تتعرض للسرقة وبناء غرف علي الرصيف والجزيرة الوسطى من الشارع، مما ساعد انتشار القمامة وانتشار فرز القمامة وترك المخلفات في الشارع، وكذلك ظهور العنف في جامعة القاهرة بين الطلبة وكانت نتائج انتخابات الطلاب مؤشراً علي تراجع شعبية الإخوان المسلمين، وهناك خط سكة حديد وقطارات ومزلقانات وبنية تحتية متهالكة وبشر يحتاجون إلي إعادة تدريب وصقل مهارات.
وعن الأخونة في المحافظة، قال الدكتور علاء عوض: عملية الأخونة تتم بالتدريج، فالمحافظ القادم سيكون إخوانياً وعندما تم تقسيم الدوائر الانتخابية كانت لصالح الإخوان المسلمين، ونعاني من عدم اختيار الكفاءات في المناصب والاعتماد علي أهل الثقة وهذا هو النظام الفاسد بعينه وهو أسوأ ما تشهده مصر الآن حيث يأتي حزب الرئيس وأنصاره ويقوم بتوزيع المناصب عليهم، والإخوان لو تحملوا التركة وحدهم فإن مصيرهم الفشل.
وكلما يمر الوقت تتراجع شعبيتهم والأيام أثبتت بالتجربة أن الإخوان المسلمين لا يملكون كوادر فنية في جميع المجالات حتي في منصب المحافظين والوزراء، فالثورة لم تكن دينية ولم تكن ثورة ملالي أو آيات الله ومع ذلك نري من يتصدر الساحة والفضائيات وهم الشيوخ وفي هذا ابتعاد بالثورة عن أجمل ما فيها، فهي ثورة كل الشعب وليس لتيار بعينه، والتراجع في شعبية الإخوان المسلمين سببه سوء الأداء السياسي وعدم المصداقية والفشل في تحقيق ما وعدوا به، فالناس في الريف يتعاطفون مع الإخوان من منطلق ديني ونحن رأينا من الإخوان انفصاماً في الشخصية من أناس سلوكهم ليس دينياً، وكان يجب علي الحزب الحاكم من البداية أن يشارك كل الاتجاهات السياسية «اليمني واليسار والوسط» حتي نعبر هذه المرحلة الخطيرة التي تهدد بانهيار اقتصادى وتهدد بعنف وفوضى والإخوان حلوا محل الحزب الوطني بنفس المنهج ونفس السياسة ولكن بدون تزوير وبسبب أن الأحزاب كانت بعيدة عن التلاحم بالشارع والمشاركات السياسية من الحزب الوطني، والأحزاب الثورية مازالت ضعيفة وتحتاج إلي وقت أكبر، والوفد في هذه الحالة يقدم حلاً سريعاً لأنه يستطيع أن يستوعب علي الأقل كل التيارات الليبرالية التي تتفق مع فكرة الحرية الاقتصادية والحرية السياسية، والوفد في الفترة القادمة يلعب دوراً كبيراً كمنافس قوي للإخوان المسلمين وهذا من مصلحة الوطن لأن سيطرة فصيل بعينه علي الساحة هو إفساد للحياة السياسية مرة أخرى ولا يستطيع أن يكون هناك حزب حاكم قوى بدون حزب معارض قوى والحزب المعارض هو الوفد وينضم إليه كل الكوادر الحرة والشريفة ونحن في الوفد نعيد ترتيب الأوراق وبناء الحزب من القاعدة إلي

القمة في محافظة الجيزة سواء في الشمال أو وسط أو جنوب المحافظة ابتداءً من القري والمراكز ووصولاً إلي اللجنة العامة بالمحافظة.
وعن استعدادات اللجنة لمواجهة الأخونة في المحافظة، قال في الفترة القادمة يتم إعداد مرشحين يستطيعون منافسة الإخوان المسلمين وتدعيمهم بالبرامج والأفكار السياسية التي يستطيعون بها مواجهة التيار الإسلامي الذي يوماً بعد يوم يفقد كثيراً من مصداقيته وشعبيته فليس من مصلحة مصر أن يكون هناك إصلاح في كل الأحزاب دون أن يبدأ الحزب الحاكم بإصلاح نفسه، وهناك أفكار كثيرة وخدمات مباشرة من الوفد باعتباره أكبر حزب معارض علي الساحة سواء في مجالات الصحة عن طريق القوافل الطبية و«الوفد» كان أول حزب نظم قوافل طبية في مصر منذ الثمانينات، وفي مجال التعليم تم إنشاء مراكز للدروس وتوفير الملازم للطلاب والاهتمام بترسيخ القيم بين الطلاب، والوفد توجد لديه كوادر في كل قري وأحياء ومدن الجيزة وتتواصل معنا عن طريق خلق رؤية مشتركة وتحديد رسالة اللجنة العامة بالمحافظة للتواجد الفعلى بين الناس، وقد تم عقد مؤتمرات سياسية واسعة والاحتفال بيوم اليتيم في أبو النمرس ونحن بصدد تنظيم قوافل طبية في العياط والأماكن البعيدة من المحافظة ونستعد بتشكيل اللجان وإعداد المرشحين لخوض انتخابات المحليات وفرص الوفد كبيرة باعتباره حزباً عريقاً له كوادره الأساسية وحزباً جاذباً للعضوية حتي يشعر الناس بأن الوفد له كلمة في الشارع عن طريق التواجد وتقديم خدمات مباشرة ومساعدة الناس رغم أنه ليس  الحزب الحاكم وتقديم رؤية جديدة للناس تختلف عن رؤية الإخوان المسلمين. ونحن بصدد تنظيم مؤتمر عن العنف ولدينا ثلاثة مساعدين لوزير الداخلية بخبرات عالية وهم اللواء سفير نور واللواء عبدالوهاب خليل واللواء سمير بدوى ويمكن الاستفادة بخبراتهم في هذا المجال وتنظيم مؤتمر عن حوادث الطرق وتنظيم مؤتمر آخر عن الإدمان ومؤتمر ثالث عن التلوث البيئى وعلي الخصوص الاهتمام بنهر النيل ومناقشة مشكلة الاعتداء علي الأراضى الزراعية ومؤتمر عن البطالة ولابد أن يكون هناك تعاون في الفترة القادمة بين اللجنة ودار الأوبرا المصرية من خلال الدكتور خليل مرسي عضو اللجنة ووزير الثقافة في حكومة الظل في النشاط الثقافى داخل الأوبرا مثل عقد صالونات ثقافية تعرض الأفكار الليبرالية والآراء السياسية والفنية من أجل خلق وعي لدي المجتمع.
وأضاف الدكتور علاء عوض أن اللجنة خلال الستة الشهور المقبلة سوف تحقق مكاسب سريعة عن طريق خارطة طريق وهي رسالة اللجنة حيث نقوم بدراسة الواقع الخاص بالمحافظة وبيان عناصر الضعف والتهديدات فيها وتحويلها إلي عناصر قوة وفرص عن طريق وضع خطط مجتمعية تشارك فيها كل الوحدات من وحدات القرية والمدينة، فأهل مكة أدرى بشعابها.