رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد الكردي: الوحدة الوطنية من أهم ركائز بناء وتقدم مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

قال القيادي الوفدي محمد الكردي مرشح مجلس الشيوخ السابق عن حزب الوفد في محافظة الجيزة إن قضية الوحدة الوطنية من القضايا التي حظيت باهتمام بالغ من جانب الدولة المصرية على مر العصور نظرًا لعظيم أثرها على الأمن القومي للبلاد، وأثبت التاريخ أن الوحدة الوطنية كانت من أهم ركائز بناء وتقدم مصر قبل وبعد الفتح الإسلامي.

وأوضح الكردي أن التاريخ ذكر صورًا جلية وواضحة من صور التسامح والحفاظ على الوحدة الوطنية في بداية الفتح الإسلامي حين علم عمرو بن العاص رضي الله عنه بخروج الأسقف بنيامين هربًا من عنف الرومان وظلمهم فأرسل من ينادي عليه ويدعوه إلى المجيء آمنًا من أجل إدارة شئون أهل ملته ... فجاء وتولى أمور إخوانه وأتباعه في أمن وسلام.

 وأشار إلى أن عصر الدولة المصرية الحديثة من أزهى عصور الوحدة الوطنية بفضل مؤسسها محمد علي باشا الذي رأى أن مصر الحديثة لن تنجح إلا بمسلميها ومسيحييها معًا، وبالفعل استطاع كلاهما أن يقدم للوطن أفضل ما لديهما، وأدى ذلك إلى ازدهار سريع وطفرات اقتصادية وعلمية وعسكرية بالغة الأثر، وعادت مصر لمكانتها الحضارية مثلما كانت في ماضيها وعصورها الذهبية من حيث النهضة والتقدم والرخاء الاقتصادي.

وأكد الكردي أن ثورة 1919 جاءت لتجسد ملحمة وطنية جديدة من ملاحم النضال والوحدة الوطنية كان شعارها الأساسي "عاش الهلال مع الصليب"، ثم جاءت حرب الكرامة في 6 أكتوبر 1973 ليسجل التاريخ أروع الملاحم بين المسلمين والمسحيين سعيًا لتحرير الأرض والحفاظ على العرض، فكانت وحدة سُطرت حروفها بالدماء الطاهرة وشهداء نصرة الحق ورد الظلم والعدوان من أجل والدفاع وتحرير أرض الوطن.

ولفت إلى أنه في عهد الرئيس الأسبق مبارك تقرر اعتبار يوم ٧ يناير وهو يوم مولد السيد المسيح إجازة رسمية لمسيحيي مصر ومسلميها، ثم جاءت مظاهرات 25  يناير 2011  لتجسد مرة أخرى مظاهر التلاحم الوطني والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين حيث كان من أهم ملامحها أن الأقباط هم من كانوا يقومون بحماية المسلمين أثناء الصلاة في ميدان التحرير.

وأضاف أن في أحداث ثورة 30 يونيو اتخذت ملامح الوحدة بين عنصرى الأمة طابعًا خاصًا وأعادت للأذهان ذكريات الوحدة الوطنية لثورة ١٩١٩، فقد خرج إمام المسجد وبجواره القسيس ليقولا (لا لحكم الجماعة الإرهابية)، حتى نجحت الثورة بفضل التلاحم ومشاعر الوحدة الوطنية، وحاولت شراذم وأعوان الخونة أعضاء الجماعات الإرهابية معاقبة الأقباط بإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بحرق بعض الكنائس في الصعيد وأماكن أخرى، ولكن تصدى المسلمون للدفاع عن إخوانهم المسيحيين وحماية ممتلكاتهم من بطش الجماعات الإرهابية، وكان للجيش المصري العظيم دور كبير في ترميم الكنائس.

وتابع: بمجيء الرئيس عبدالفتاح السيسي، سجل التاريخ مرحلة جديدة من مراحل الوحدة والتلاحم الوطنى، باعتباره أول رئيس مصري يسعى للحضور والمشاركة فى أعياد الميلاد المجيد بالكاتدرائية الأرثوذكسية ليؤكد للجميع أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي فكلاهما مصري ولا فرق بينهما كما نص الدستور.

وأردف: شهدت سنوات حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي بعض محاولات إثارة الفتنة الطائفية سواءً من داخل أو خارج مصر ولكن سرعة تصدي الرئيس السيسي لتلك المحاولات الفاشلة كانت كلمة السر للقضاء عليها، فعندما أعدمت  جماعة داعش الإرهابية مجموعة من الأقباط العاملين بدولة ليبيا ظلمًا وغدرًا أصدر الرئيس السيسي أوامره للقوات المسلحة بأخد الثأر لشهداء الوطن خلال ٢٤ ساعة، وبالفعل قامت القوات الجوية المصرية بتدمير مواقع ومعسكرات  تنظيم داعش بالمنطقة الشرقية بليبيا، وأكد الرئيس أن حق المصريين لا يضيع هدرًا.

وأكد الكردي أن مصر دومًا تُثبت أن مسلميها ومسيحييها يعيشون فى تآخٍ حقيقي، في ظل مجتمع آمن لا عنصرية فيه ولا طائفية، تجمعهم وحدة وطنية راسخة القواعد، وهيهات أن  يستطيع أيا ما كان أن يفرق بين المسلم والمسيحي؛ لذا، وجب علينا جميعا أن نحمي الوحدة الوطنية من أي محاولة تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.

ووجه القيادي الوفدي رسالة إلى كل متعصب يحاول أن يثير الفتنة، قائلًا: اعلم إنك لا تخدم قومك ولا وطنك بل العكس هو الصحيح، فأنت تخدم أعداء الوطن الذين يتربصون به ويسعون إلى إشعال الفتنة لكي تسقط مصر في أيديهم، وعلى الجميع أن يعلم أننا  جميعاً ركاب في سفينة واحدة، وسكان في وطن واحد وجسد واحد، فلنرفع جميعًا شعار "الدين لله والوطن للجميع " ، ولنكرر ما قاله أسلافنا من قبل ... عاش الهلال مع الصليب.