عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس الوفد: المواطنة مبدأ قانونى ومصدر للحقوق والواجبات

الدكتور عبدالسند
الدكتور عبدالسند يمامة

صفوت لطفي: حزب الوفد يجمع المصريين تحت سقف واحد

نجاد البرعي: المواطنة ترسيخ للحقوق والحريات وعرض الأفكار المختلفة

الأنبا أرميا: المواطنة من المفاهيم الأساسية فى مسيرة بناء الوطن

إبراهيم رضا: الإسلام قائم على المواطنة التى تعنى التعايش المجتمعي

محمد عفيفي: المواطنة تعلم وممارسة.. والوفد يمثل عباءة الأمة

مصطفى بكري: الوفد يحمل لواء المواطنة تحت راية «الدين لله والوطن للجميع»

 

نظم حزب الوفد برئاسة الدكتور عبدالسند يمامة أولى فعاليات الصالون الثقافى الذى تنظمه لجنتا متابعة الحوار الوطنى والمواطنة، للاحتفال بذكرى زعماء الأمة المصرية سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، تحت عنوان «المواطنة.. الماضى والحاضر والمستقبل»، وذلك بالمقر الرئيسى لحزب الوفد بالدقى.

حضر الصالون فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد وعيد هيكل نائب رئيس الحزب واللواء سفير نور والمحاسب مصطفى شحاتة عضوا الهيئة العليا للحزب، ونخبة من رجال الدين والفكر والسياسة، منهم نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام، والشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف، والدكتور محمد عفيفى الكاتب والروائى وأستاذ التاريخ الحديث، والكاتب الكبير مصطفى بكرى، والقانونى الكبير نجاد البرعى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، وأدار الصالون الكاتب الصحفى والروائى شريف عارف المستشار الإعلامى لحزب الوفد.

وقال الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد إن المواطنة مبدأ قانونى ومصدر للحقوق والالتزامات ونص عليها الدستور المصرى فى مادته الأولى، مضيفا: «نحن نعتز ونفتخر بمواطنتنا ومصريتنا، فبالمواطنة يكون حب الوطن».

وأشار رئيس الوفد إلى أن المواطنة كانت شعار ثورة ١٩١٩، تحت راية «عاش الهلال مع الصليب»، وهى تعنى أن كل من يعيش على أرض الوطن يتمتع بنفس الحقوق وعليه نفس الواجبات.

وأوضح «يمامة» أن المواطنة تجاوزت كل المفاهيم الدولية، وأصبحت المواطنة العالمية وما لها من شواهد كثيرة من حقوق وحريات فى المجتمع الدولى، وأصبح للفرد صفة تستند للمواطنة دون أى تدخل سياسى فى سيادة الدول.

وقال شريف عارف المستشار الإعلامى لرئيس حزب الوفد، إن الحزب هو بيت الأمة، بيت الوطنية المصرية والمظلة التى نمت تحتها كل الأفكار المهمة مهما اختلفت، فيه كان عظمة الفكر الذى ضم كافة الاتجاهات، وراعت الجميع ولم تفرق، بل بحثت عن القواسم المشتركة من أجل مصر.

وأضاف أن الاحتفال بذكرى رحيل زعيم الوفد فؤاد سراج الدين، والذى يتزامن مع الاحتفال بيوم عاشوراء، تتجلى نفحات من صدق العزم وقوة الإيمان بالله وبالوطن، إذ إن فى حياة الأمم والشعوب لحظات فارقة، وفى حياة الأمة المصرية مواقف خالدة صنعت الهوية المصرية بكل تفاصيلها.

وأكد المستشار الإعلامى لرئيس الوفد أن بيت الأمة يشرف بانطلاق الصالون الثقافى الذى تنظمه لجنتا المواطنة ومتابعة الحوار الوطنى لمناقشة فكرة «المواطنة.. بين الحاضر والمستقبل»، مشيرًا إلى أن فكرة المواطنة هى إبداع أصيل للمصريين، انطلقت فى العصر الحديث من الثورة الكبرى ثورة 1919.

كما أكد صفوت لطفى رئيس لجنة المواطنة بحزب الوفد أن الحزب يمثل بيت جميع المصريين، مشيرا إلى أن المواطنة تثمن قيمة الإنسانية دون تمييز وتحقيق المواطنة بشكل فعّال يجب تربية النشء منذ الصغر على حب الوطن.

وأضاف أن حب الوطن يتمثل فى ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل مصلحة الوطن، وهو أيضا الذى أقر المواطنة بشكل حقيقى وفعّال، مشيرا إلى أن كل المؤرخين تحدثوا عن المواطنة وارتباطها بثورة ١٩١٩ وكيف كان ترابط الشعب المصرى، وكيف كان ترابط الشيخ والقس مع سعد باشا زغلول من أجل الوطن وكانت درساً علّم الجميع كيف تكون المواطنة.

وشدد على أهمية دعم المواطنة وترسيخها من أجل قوة مصر، لافتا إلى أن ثورة ١٩١٩ حققت المواطنة بمفهومها الحقيقى.

وقال نجاد البرعى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن حزب الوفد لم يعد حزبا سياسيا بل أصبح تجسيدا لما يمكن أن يطلق عليه سبيكة هذا الوطن، فالوفد ذات قيمة كبيرة، استطاع أن يناضل وكان عودته على يد فؤاد باشا سراج الدين هو إحياء للروح والحياة المصرية الجديدة.

وأكد أن المواطنة جاءت لترسيخ شىء مختلف، جاءت لترسيخ الحق فى الاختيار والحرية فى عرض الأفكار وتشكيل التنظيمات السياسية والحق فى الدفاع عن الدستور والحقوق المدنية، فكل مواطن له جميع الحقوق وعليه جميع الواجبات.

وأشار عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان احتوت على كل ما تنادى به المنظمات والجمعيات، فهى تحوى تهديد التشريعات لتتسق مع الاتفاقيات الدولية فى عدد من الملفات وعلى رأسها قانون التعذيب وحقوق المرأة وفكرة احترام الحقوق والحريات العامة، موضحًا أن التحاور فى مجلس أمناء الحوار الوطنى مازلنا نتوقع أن هذا الحوار الوطنى سيخرج منتصرا لفكرة حقوق الإنسان.

وقال نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام للمركز القبطى الثقافى الأرثوذكسى، إن مفهوم المواطنة من المفاهيم الأساسية فى مسيرة بناء الوطن، مؤكدا أن الدولة تحفظ لكل مواطن حقوقه دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس.

وأضاف أن المواطنة هى صمام الأمن والأمان، فهى تربط بين أفراد الشعب، وكل ما مر به الوطن أظهر المفهوم الحقيقى أن الوطن للجميع، مشيرا إلى أن الشيخ محمد عبده كان أحد الرموز التى قدمت المواطنة ولم يفرق بين أصحاب المعتقدات وهو ما أكده الشيخ رفاعة الطهطاوى الذى قال إن الوطن مظلة للسعادة المشتركة.

وأكد الأسقف العام للمركز القبطى الثقافى الأرثوذكسى أن اختلاف الدين يجب ألا يكون سببا فى التفرقة، بل يجب أن يكون هناك مساواة بين الجميع.

وأعرب الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف عن سعادته بالتواجد فى بيت الأمة، مشيرا إلى أن المواطنة هى التعايش المجتمعى، ويقول تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى»، وهذا

يدل على أن الجميع أمام الله سواسية.

وأكد أنه لا مكان للعنصرية فى الإسلام، ودستور المدينة كان يعتمد على العدل والحرية والرحمة، وهناك مواقف كثيرة وفى عهد النبى صلى الله عليه وسلم، وهو تأكيد على احترام دولة القانون، مشيرا إلى أن صورة المواطنة ظهرت فى مكة المكرمة، والتى كانت تقوم على العصبية العمياء، لذلك حرص نبى الإسلام على بناء الدولة المدنية ثم ظهرت وثيقة المدينة والتى تؤكد أن الجميع متساوٍ فى الواجبات والحقوق.

 

ولفت إلى أن الكفار كانوا يعترضون على فكرة المساواة، وطلب المشركون بأن يكون هناك تذكرة بين السيد والعبد، ورفض ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا تأكيد بأن الإسلام حافظ على مبدأ حب الوطن والمواطنة التى تتمثل فى ما يفعله الرئيس السيسى.

كما أوضح أن الأزهر الشريف والكنيسة بعد ٢٥ يناير جمعا الأطراف من أجل مصلحة الوطن، والديمقراطية هى سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم، وعندما تتواجد فكرة تحافظ على الروح والوطن فنحن معها ودولة المدينة اعتمدت على ذلك لأن الإسلام يؤكد أن الأصل فى الدول هو الاستقرار.

وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يذهب إلى قداسة البابا ليهنئه والشعب المصرى بالعيد، وهذا يؤكد أن الدولة تحترم الحريات وتحافظ على الحقوق.

وقال الدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ الحديث إن حزب الوفد يمثل عباءة الأمة، والمواطنة فى معناها الحديث أكدتها كتابات الشيخ رفاعة الطهطاوى، ونشأة أول برلمان مجلس شورى النواب فى الشرق الأوسط فى ١٨٦٦ الذى لعب دورا كبيرا فى إرساء المفهوم الحقيقى للمواطنة التى هى فى الحقيقة تعلم وممارسة.

وأكد أن ثورة ١٩١٩ ثورة شعبية كبرى ذات تأثير عالمى وعربى كبير، والعالم السينمائى الدرامى وألوان الفن لم يعط لتلك الثورة ولا لرموزها وقادتها حقهم الأصيل فيما قدموه لهذه الثورة وللوطن، مشيرا لدور المرأة والشباب فى هذه الثورة الشعبية.

وأشار أستاذ التاريخ الحديث إلى أن ثورة ١٩١٩ لا قطيعة بينها وبين ثورة ١٩٥٢، باعتبارهما ثورات شعبية، والمواطنة تعنى لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أحب توفيق الحكيم الأديب الكبير لكتاباته فى عودة الروح عن ثورة ١٩١٩، مؤكدا أن التاريخ يجب أن يكون فى خدمة الحاضر لرسم المستقبل.

وأكد الإعلامى مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، أن حزب الوفد يحمل لواء المواطنة بما يشير له التاريخ تحت راية «الدين لله والوطن للجميع» شعار الحكومة الوفدية، فضلًا عما شهدته هذه الحقبة بتمثيل المرأة فى عهد الوفد فى تحقيق هذا الشعار.

وأضاف أن سعد باشا زغلول هو من طالب بتعين أول وزير قبطى فى حكومة الوفد، والملك اعترض على ذلك، وقال كيف يتم تعيين وزير قبطى فى دولة أغلبيتها مسلمة، فرد سعد قائلا: «عندما ينطلق رصاص الإنجليز لا يفرق بين مسلم ومسيحى».

وأكد «بكرى» أن حزب الوفد كان صادقا منذ البداية ولم يفرق بين أبناء الوطن على أساس الدين أو العرق، وأريد أن أتحدث على ويصا واصف الذى كان مناضلًا ضد الإنجليز، وكان عضوًا من بين ٣٠ عضوا فى الحزب الوطنى ثم انضم بعد ذلك لحزب الوفد، وكان وكيلا لمجلس النواب، وهذا يؤكد على قدرة الشعب المصرى فى الاختيار، وهذه ثقافة تربينا عليها لا تعرف التمييز.

وأكد أن الجميع الآن ينظر إلى المستقبل نظرة مشرقة فى ظل السياسة التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى التى تعتمد على المواطنة، فكان قول البابا شنودة: «إن مصر وطن يعيش فينا، ووطنٌ بلا كنيسة خيرٌ من كنيسة بلا وطن»، فهذه الأقوال تؤكد على الوحدة الوطنية وترسخ مبدأ المواطنة، لذلك أوجه التحية لحزب الوفد على الحديث فى هذا الأمر.