بعد غد.. الشرطة والوفد يحتفلان بذكرى معركة الإسماعيلية
تحل بعد غد الثلاثاء الذكرى السبعون لمعركة الإسماعيلية التى وقفت فيها الشرطة المصرية موقفا بطوليا أمام قوات الاحتلال البريطانى، واشتبكت معها دفاعا عن مدينة الإسماعيلية. بدأت المعركة عندما طلب الجنرال إكسهام قائد القوات البريطانية من قوات الشرطة المصرية فى الإسماعيلية تسليم كل أسلحتها بسبب امداد الفدائيين بها، واتصل ضابط الاتصال بفؤاد سراج الدين، وزير الداخلية، وقتها وأخبره أن كرامة المصريين تأبى تسليم السلاح، فأصدر الوزير تعليماته برفض الطلب البريطانى والدفاع عن قسم الشرطة حتى آخر رصاصة.
وكان الزعيم الوفدى وقتها قد تولى مسئولية وزارة الداخلية بعد فوز الوفد فى الانتخابات التشريعية سنة 1950، وهى الحكومة الأخيرة لحزب الوفد.
وخاضت قوات الشرطة المصرية ملحمة رائعة نجحت فيها فى تعطيل اقتحام المدينة وتكبيد الجيش البريطانى خسائر فادحة فى السلاح والأرواح، وحازت الشرطة احترام وتقدير العالم، ولفت
وخلال السنوات الماضية حاول بعض خصوم الوفد تشويه العمل العظيم، والزعم بأن المعركة كانت معركة انتحارية غير أن بعض الشرفاء من خصوم الوفد رفضوا التشكيك فى عظمة الفعل ووطنية سراج الدين ووقف وجيه أباظة وهو أحد الضباط الأحرار فى محاكمة سراج الدين بعد ثورة يوليو يكرر أن فؤاد سراج الدين كان أحد أهم داعمى حركة الفدائيين فى القناة.