رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكومة الوفد تطالب الرئاسة بإنصاف الضعفاء

د. حسام علام
د. حسام علام

أصدرت حكومة الوفد، بيانا أكدت فيه أنها تتابع تصاعد خطورة الأحداث الماضية فى قطاعات عريضة من محافظات مصر، وأن ما حدث من محاولة فرض عقاب جماعى لأهل القناة البواسل فهو استمرار فى اتخاذ سياسات تزيد من اشتعال الموقف، فلم نسمع فى التاريخ أن قامت حكومة وطنية بفرض حظر تجوال لمدة 30 يوماً على قطاع هام من شعبها وتهديدهم باتخاذ عقوبات أكثر من ذلك، وما قامت به جماهير القناة الشرفاء هو رسالة واضحة لمدى تقبل هذا العقاب الجماعى ودرس لكل من لا يعى طبيعة المصريين الرافضة لأى محاولات فى قهرهم مرة أخرى.

وأضاف البيان: لا يفوتنا أن نشجب استخدام العنف من أى طرف، فإن نجاح ثورتنا المجيدة كان لسلمية الثورة التى أشاد بها العالم ونشجب الممارسات غير الإنسانية التى تمت من بعض قوات الشرطة أمام قصر الاتحادية يوم 1 فبراير مع تفهمنا الكامل  فى الدفاع عن المنشآت الحكومية من التخريب، ونحن نأمل أن لا تتم ممارسات النظام السابق فى وضع الأجهزة الأمنية فى مواجهة المواطنين نتيجة لممارسات سياسية خاطئة. فإن وزارة الداخلية يجب أن تتفرغ لمهام تأمين المواطنين والاقتصاد وعدم استنزاف القوات فى صد المظاهرات والاعتصامات.

فقد قطاع كبير من المصريين الثقة في تغيير السياسات التى تم اتخاذها فى خلال الستة أشهر الماضية، ولا يمكن أن يحدث التغيير إلا بالوسائل الديمقراطية، ولذلك سنرى مزيدا من التظاهرات والاعتصامات، ونحذر أن الضغوط الاقتصادية التى يعانى منها جميع المصريين سوف تساعد على زيادة العنف الذى لن نستطيع وقفه. ولذلك فإن محاولة وقف الاحتقان السياسى الحالى يجب أن يكون

من أولويات جميع شركاء الوطن.
وأن من أهم أسباب الاحتقان السياسى الحالى هو فقدان الثقة بين مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية. وأن التحديات السياسية والاقتصادية الحالية تحتاج إلى تضافر جهود الجميع للعبور إلى منطقة الأمان. وأن من واجبات السلطة الحاكمة اتخاذ الخطوات التى تعمل على اكتساب الثقة وأن الوقت الآن ليس فى توجيه الاتهام لمن المسئول ولكن لعرض الحلول.

وتدعو حكومة الوفد، الرئيس محمد مرسى أن يقوم بواجباته فى لم شمل المصريين بالدعوة الى حوار وطنى مع القوى السياسية المختلفة مع سياساته بالإجراءات المتبعة فى هذه الاجتماعات، وأن يطرح آليات وضمانات لإنجاح الحوار فى محاولة إعادة الثقة التى فقدت تماماً.
ونحب أن نشكر جميع شركاء الوطن الذين يحاولون لم الشمل مثل الأزهر الشريف وحزب النور ومجلس القبائل العربية.
إن الفخر ليس فى أن تقهر قوياً ولكن فى أن تنصف الضعفاء، فتأمل حكومة الوفد أن نرى سياسات من مؤسسة الرئاسة تعمل على انصاف الضعفاء فى الحصول على حقوقهم الإنسانية ومحاولة استعادة ثقتهم فى أن المستقبل سوف يكون أفضل، وإزالة الاحتقان السياسى.