رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوشقة»: مصر تسير بخطى سريعة نحو التقدم والرقى فى ظل قيادة وطنية حكيمة وواعية

رئيس حزب الوفد: الدولة فى عهد «السيسى» تضع آثارنا وتراثنا فى مقدمة أولوياتها
افتتاح متحف الحضارة ونقل المومياوات الملكية حدث فريد يجب استثماره لجذب السياحة
نمتلك خريطة أثرية واسعة تشمل الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية
أقترح تدشين حملة للترويج السياحى وجلب خبراء عالميين من الخارج لتأهيل وتدريب الكوادر المصرية
أدعو المصريين إلى الالتفاف حول القيادة السياسية لتحقيق الإنجازات الكبرى واستشراف مستقبل أفضل


أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وكيل أول مجلس الشيوخ، أنه فى إطار الدولة العصرية وتأسيس الجمهورية الثانية لها مقوماتها التى تقوم على العنصر البشرى التى أسس لها المشروع الوطنى للرئيس عبدالفتاح السيسى لتأسيس دولة عصرية حديثة واستغلال كل الطاقات المهمة فى الدولة والاتجاه نحو غزو الصحراء وإطلاق مشروع الدلتا الجديدة، والمشروعات القومية الكبرى، فإن مصر تمتلك تراثاً حضارياً لا مثيل له من آثار تنفرد بها وما تضمنه من آثار تعود إلى العصر الفرعونى والرومانى والقبطى والإسلامى، كل ذلك يؤكد أننا أمام جمهورية ثانية تقوم على أسس دولة عصرية حديثة، وأنه يجب أن نكون أمام تفعيل لثروة مصر السياحية، بحيث تعمل مصر على تسليط الضوء على هذه الكنوز من التراث المصرى التى أزالت الحجاب عن رؤية العالم الحقيقية لهذه الكنوز، خاصة فى ظل اهتمام الرئيس بإنشاء متاحف للآثار ومتابعة وزير السياحة والآثار، حتى أصبحت مصر محط أنظار العالم، وكل ذلك حدث فى فترة وجيزة.


وأشار «أبوشقة» إلى أن تنفيذ هذه المشروعات الضخمة فى وقت قياسى حدث مهم، أيضاً من الأحداث التى لفتت أنظار العالم هو تعويم الباخرة الجانحة بقناة السويس بعد أن أثار أعداؤها بأنها فشلت فشلاً ذريعاً فى احتواء الأزمة، وكان لنجاح مصر فى تعويم الباخرة أبلغ الأثر فى نفوس المصريين ونظرة العالم، لقدرات مصر والمصريين، مشيرًا أن هذه الأحداث تؤكد أن فى مصر رجالاً وعقولاً وخبرات ثمينة أذهلت العالم، وكانت محل تقدير وصل إلى حد الذهول لدى دول العالم.


وأضاف «أبوشقة» أن الدولة المصرية تسير بخطى راسخة وقوية سريعة نحو التقدم والرقى فى ظل قيادة وطنية حكيمة وواعية تجسدت فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى أعطت دفعة قوية لإنجاز العديد من المشروعات القومية فى وقت قياسى يضرب به المثل.
وأضاف «أبوشقة» أن الدولة المصرية دولة عظيمة لها جذور تمتد عبر الزمن، وأنه يتحتم على كل مصرى أن يفخر، وأن يعمل على دعم تلك المشروعات العملاقة التي تؤسس لدولة عصرية حديثة، مشيراً إلى أن كل مشروع ثقافى وقومى يرفع من قدر المنطقة المحيطة به ثقافياً وجمالياً وفنياً، كما أن هذه المشروعات القومية تعطى صورة لقيمة مصر فى الخارج.


وقال «أبوشقة»: إن مصر شهدت بالأمس حدثاً فريداً لن يتكرر كثيراً عبر التاريخ من خلال تسيير موكب ملكى تاريخى يضم 22 مومياء من ملوك وملكات الأسر الفرعونية نحو صرح حضارى عملاق يحتضنها ويعرضها بتقنيات على أعلى مستوى وبأدوات مميزة، تجذب كل أنظار العالم والزوار والشغوفين باكتشاف أسرار الحضارة المصرية التى تمتد لآلاف السنين.


وأشار «أبوشقة» إلى أن هذا الحدث استثنائى فريد، مؤكداً أن الدولة تبنى متاحف حديثة مصممة بأحدث الأساليب والتكنولوجيا الرقمية لعرض وحفظ الآثار، وأن هناك مجهودات جبارة قامت بها الدولة ونجنى ثمارها اليوم ونحن نشاهد هذا الإنجاز الحضارى العظيم والموكب الفريد من نوعه، وأن الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى تضع آثارنا وتراثنا فى مقدمة أولوياتها.


وأضاف رئيس حزب الوفد أن الاهتمام بالمتاحف، وفى مقدمتها المتحف الكبير الذى من المتوقع افتتاحه نهاية العام الجارى إنما يدل على أن هناك استشرافاً للمستقبل ورؤية ثاقبة تعود بالنفع على الوطن وتروج للسياحة به فى كل مكان، فمصر مليئة بالآثار سواء القبطية أو الإسلامية أو الفرعونية.


وأكد «أبوشقة» أن افتتاح متحف الحضارة بالفسطاط سيروج لمصر سياحياً وسيزيد الوعى لدى الشباب لربطهم بحضارتهم وتنمية الحس الوطنى لديهم بعظمة وعراقة مصر الأم والوطن، وأن الإنجازات والمشروعات العملاقة التى تتم على أرضها دليل حى على حرص الدولة على تبنى المشروعات القومية لتغيير خريطة الوطن نحو النهوض بالعمران والإنسان المصرى على حد سواء، وبناء الإنسان المصرى على أسس صحية وعلمية وثقافية واجتماعية صحيحة، وأن التوسع العمرانى يسير جنباً إلى جنب مع النهوض بالفكر والثقافة ودرجة الوعى لدى المواطن المصرى.


وقال رئيس حزب الوفد: إن مصر شهدت أمس افتتاح أكبر مشروع حضارى وثقافى فى القرن العشرين وهو المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وهو أحد المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، كما أنه أحد أكبر المتاحف العالمية، وهو المتحف الوحيد فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وإفريقيا الذى ضم كل مظاهر الثراء والتنوع التى تمتعت به الحضارة المصرية عبر مختلف العصور بدءاً من عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الراهن، مشيراً إلى أن تاريخ افتتاح هذا الحدث سيعتبر يوماً عظيماً لن ينساه التاريخ، مشيراً إلى أنه أكبر دعاية للسياحة والثقافة المصرية، وأيضاً من الناحية السياسية لأن مصر سيتردد اسمها فى كل مكان فى العالم، لأن هذا الحدث تاريخى ترقبه العالم أجمع، بما يدعو للشعور بالفخر والاعتزاز والزهو بحضارة مصر

العظيمة، وأن هذا الموكب حدث عالمى فريد لن يتكرر ويستهدف إظهار مدى احترام المصريين لتاريخهم وتسليط الضوء على جمال مصر وإبرازها بشكل حضارى أمام العالم أجمع.


وقال «أبوشقة»: إن هذا الحدث لا يقل أهمية عن أى اكتشاف، معتبراً أن حفل الافتتاح وخروج 22 تمثالاً وسط ترقب شديد من وسائل الإعلام العالمية التى انتظرت الحدث بفارغ الصبر، ونقل المومياوات الملكية أول أمس، من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفساط كان حدثاً فريداً عالمياً شاهده العالم أجمع وحرصت «400» قناة فضائية من مختلف أنحاء العالم على تغطية هذا الحدث الذى يعتبر أكبر دعاية للمتحف القومى للحضارة، ليس لها ثمن، وسيكون عاملاً رئيسياً فى الترويج للسياحة المصرية.


وأشار «أبوشقة» إلى أن مصر تمتلك خريطة أثرية واسعة سواء الآثار القبطية، بالإضافة إلى احتضان مصر العائلة المقدسة عندما لجأت إلى الأراضى المصرية هرباً من بطش الرومان فى رحلة استمرت أكثر من ثلاثين شهراً، جابت خلالها الكثير من المواقع والأنحاء فى مصر، وأسست العديد من الكنائس وتركت آثاراً مسيحية متنوعة، وخلال الحقبة القبطية عرفت مصر الفنون والعمارة والمظاهر الحضارية الأخرى المميزة لتلك المرحلة التى جاءت متأثرة بالحضارة الفرعونية ومتواصلة مع الخصائص اليونانية الرومانية لتضيف حلقة مهمة فى التواصل الحضارى على أرض مصر، ومن أبرز الآثار القبطية الموجودة فى مصر الكنيسة المعلقة، وكنيسة مار جرجس، ودير البنات الراهبات، بالإضافة إلى الآثار القبطية فى سيناء التى تعتبر أحد أهم مناطق الجذب للرهبان المسيحيين، مثل دير سانت كاترين، وعلى الصعيد الآخر تذخر مصر بالآثار الإسلامية المتنوعة التى بنيت فى عهد الدولة العباسية مثل مقياس النيل بالروضة، ومدرسة السلطان حسن، والأزهر الشريف، ومساجد الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب، إلى جانب العديد من المنارات الإسلامية الأخرى، وقديماً قالوا إن مصر تمتلك وحدها ثلث آثار العالم، وربما أهم الآثار فى العالم على الإطلاق، مما كان له عنصر الجذب السياحى تجاه أم الدنيا «مصر».


واقترح أبوشقة أن تكون أمام مشروع سياحى ضخم يتضمن مسيرة الأماكن المقدسة التى حلت بها لتكون مزارًا سياحيًا تنفرد به مصر لكافة المسيحيين بالعالم وتنشيط السياحة الإسلامية فى الأماكن التى تمثل قيمة تاريخية إسلامية مثل الأزهر ومساجد مثل عمرو بن العاص.


واقترح «أبوشقة» أن تقوم الدولة بتدشين حملة للترويج السياحى، مستغلة الأحداث التاريخية الكبرى مثل نقل المومياوات وافتتاح متحف الحضارة لتكون قاعدة نحو الانطلاق والانفتاح على العالم، وتنشيط السياحة مرة أخرى والتى تأثرت أبلغ الأثر بجائحة كورونا التى ضربت العالم أجمع.


وأضاف «أبوشقة» أنه من الممكن الاستعانة بخبراء سياحيين من الخارج ونؤجر شركات عالمية لمدة 10 سنوات تكون مسئولة عن تشغيل الفنادق وتنشيط قطاع السياحة ومواجهة التحديات الراهنة، والعمل على إبراز الجوانب الإيجابية فى قطاع السياحة المصرى، وتدريب وتأهيل العاملين بقطاع السياحة، حتى يكتسبوا الخبرة الكافية لتشغيل وإدارة هذا القطاع الحيوى بأسلوب علمى عالمى وتقنى حتى يجلب الكثير من العائدات المادية التى تدخل فى المشروعات القومية بالبلاد، وتكون خطوة نحو الانطلاق للمستقبل واستشراف آفاقه.


ودعا رئيس حزب الوفد المصريين إلى الالتفاف حول القيادة السياسية التى لا تكل ولا تمل من العمل فى سبيل تحقيق وتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى والإنجازات الضخمة التى تتحقق يوماً بعد يوم على أرض الوطن. وتحقيق المشروع الوطنى الذى يتبناه الرئيس، لبناء الدولة العصرية الديمقراطية الحديثة التي تؤسس للجمهورية الثانية.