رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نص كلمة بهاء أبو شقة في مؤتمر "الوفد مع المرأة" بأسيوط

بهاء أبو شقة
بهاء أبو شقة

وجه المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، رسالة خاصة لسيدات الصعيد بضرورة المشاركة بقوة في الحياة النيابية، وعدم الاكتفاء بنسبة الـ25 في المائة المخصصة للمرأة في البرلمان، ودعاهن إلى الاجتهاد للوصول لأعلى مكانة وأكبر نسبة تمثيل نيابي، حتى يثبتن للجميع أنهن نساء جديرات ليحتل كل منهن مختلف المناصب السياسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري حاشد لتدشين مبادرة "الوفد مع المرأة" في الصعيد، المنعقد في جامعة أسيوط، اليوم السبت، بحضور عدد من قيادات الوفد، وحشود من المواطنين، وأكد "أبو شقة" أن حزب الوفد الذي في تاريخه لم ينحن ولم يخضع بأي صورة من الصور لوعد أو وعيد أوتهديد أو إغراء وإنما كان دائمًا عند مبادئه الراسخه داعمًا للدولة المصرية محافظًا على الوطن وحقوق المواطن، مشيرا إلى أن معظم التشريعات لصالح العمال والفلاحين.

وأوضح "أبو شقة" أن الحزب عندما يدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فهذا من ثوابت حزب الوفد لأنه يعمل بجد وإخلاص من أجل الوطن والمواطن ولم نعط شيك على بياض لأحد، ولكن عندما نكون أمام مشروعات قومية عملاقة تحدث كل يوم على أرض الواقع فيجب أن ندعمه، مشيرا إلى أن مصر تتعرض للعديد من المؤامرات وكان منها سقوط الدولة كما حدث في دول شقيقة، ولكن الشعب المصري كان الصخرة الصلبة التي تحطم عليها هذا المخطط وفي 30 يونيو 2013 شاهدنا خروج 33 مليون مصري في كل ربوع مصر من أجل حماية الدولة.

وأوضح "أبو شقة" أن المرأة حظيت هي والشباب في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من قبل، لافتًا إلى أن عدد النائبات في مجلس النواب بلغ 39 نائبة، فضلا عن أن التعديلات الدستورية أوجبت 25 في المائة للمرأة.

وطالب "أبو شقة" بإنشاء هيئة متخصصة فنية وذو دراية كاملة بكل التقنيات الحديثة في حروب الجيل الرابع من أجل مواجهتها، داعيًا إلى ضرورة اليقظة والتنبه لحروب الجيل الرابع، وأوضح ضرورة أن يكون الإعلام على درجة من الوعي والدراية بتقنيات حروب الجيل الرابع؛ لأن تلك الأمور يحكمها الخبرة والفنيات والتقنيات العلمية.

وأكد "أبو شقة" ضرورة الاعتماد على المسئول السياسي الذي يعتمد على سياسة الباب المفتوح، لأن المسئول في غرف مغلقة لا يشعر بمشكلات المواطنين ولا يحل مشكلاتهم، مشيرا إلى حدوث حركة محافظين منذ أيام وتضم كفاءات جيدة، ومن المتوقع حدوث تعديل وزاري لنكون أمام الوزير المسئول السياسي، وأن سياسة الباب المغلق تفتح أبواق الفساد وتشجع له؛ لأن الموظف عندما يعلم أن المسئول يستمع لمشكلات المواطنين سيعمل ألف حساب قبل تجاهل طلبات المواطنين.

ننشر نص كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، في مؤتمر تدشين مبادرة "الوفد مع المرأة" في الصعيد.

تحية باسمي وباسم الوفديين جميعًا لهذا الجمع المحترم المشرف الذي إن قاد إلى دلالة فإنما يقود إلى دلالة مؤكدة أن حزب الوفد كان ومازال وسيكون ضمير الأمة، حزب الوفد بمبادئه وثوابته وقيمه وتقاليده التي التزمنا وألزمنا أنفسنا جميعًا بها لأنه حزب المبادئ وحزب الوطنية المصرية التي أرخ ومازال المؤرخون يؤرخون أنه كان جزءًا أصيلًا وأصليا من الحركة الوطنية في المائة عام الأخيرة، وحزب الوفد الذي كان شعاره الوحدة الوطنية الهلال الذي يحتضن الصليب، حزب الوفد الذي مازال عند قولة زعيمه سعد زغلول "الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة."

حزب الوفد الذي في تاريخه لم ينحن ولم يخضع بأي صورة من الصور لوعد أو وعيد أوتهديد أو إغراء وإنما كان دائمًا عند مبادئه الراسخه داعمًا للدولة المصرية محافظًا على الوطن وحقوق المواطن، ولذلك نجد أن معظم التشريعات لصالح العمال والفلاحين التعليم لابد أن نقف مليًا عند كلمة طه حسين في مجانية التعليم في أن حق المواطن في التعليم كحقه في الماء والحياة.

ولذلك نجد في المائة الأخيرة إذا تفحصنا في كافة الحركات والأحزاب والتكتلات السياسية في العالم ما رأينا حزبًا صامدًا واقفًا مقاتلًا كحزب الوفد 100 عام رغم أنه عندما ألغيت الأحزاب سنة 1953 وأعادها الزعيم فؤاد باشا سراج الدين بعد عودة الحياة السياسية عام 1978 تقف أمامها علامات كثيرة في أن حزب الوفد متأصل ومتغلغل وراسخ في عقل المصريين وقلوبهم.

لم نر حزبا يظل مختفيًا على الساحة السياسية ويُحارب ويعود قوي وراسخ وله جذوره وشعبيته وأصوله في الشارع المصري إلا حزب الوفد، ولذلك عندما كنا أمام الميلاد الأول لحزب، كانوا على يد الزعيم سعد باشا زغلول لنكون أمام حزب شعبي حقيقي ولد من رحم ثورة شعبية حقيقية من أعظم الثورات في العالم حتى الآن مازال يؤرخ لعظمة هذه الثورة، وكيف البشوات والعمال والمرأة المصري لأول مرة في ثور1919 جنبًا إلى جنب مع الرجل ونجد شهيدات يوم 16 مارس وكانت أول شهيدة شفيقة محمد لذلك يوم 16 مارس هو عيد المرأة المصرية رمزًا لكفاحها الذي بدأ منذ 100 عام ويؤكد دورها الفعال جنبًا إلى جنب إلى جوار الرجل، ولذلك لست مع المقولة التي تقول أن المرأة نصف المجتمع، فالمرأة هي الممجتمع، ولذلك عندما نكون أمام بيت شعر يقول المرأة مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق وهي كلمة حق في أن لكل دولة عظيمة وراءها مرأة عظيمة، مثلما أن وراء كل رجل عظيم أمرأة.

لا أقول هذا الكلام من فراغ، فأنا ابن اسيوط ابن الصعيد الذي تعلم منذ طفولته وفي صدر شبابه في مدارس الصعيد إلى أن التحقت بالجامعة في القاهرة، فالقيم والمبادئ التي تعلمتها هي التي تحكمني والتزم بها حتى هذه اللحظة، ولذلك عندما نتحدث عن المرأة عمومًا والمرأة الصعيدية على وجه الخصوص وأخص الخصوص المرأة الوفدية فنكون أمام مجلدات، فتحية للمرأة المصرية، وتحية للمرأة الوفدية، وتحية للمرأة الصعيدية.

عندما نتحدث اليوم، فكان هناك مولد لحزب الوفد على يد سعد باشا زغلول ثم كان الميلاد الثاني على يد الزعيم الراحل فؤاد باشا سراج الدين، ثم كان الميلاد الثالث بإرادة الوفديين يوم 30 مارس 2018 عندما اجتمعت إرادة الوفديين بأغلبية حضور غير مسبوقة لكي نكون أمام ميلاد جديد لحزب الوفد أن يحتل مكانته الحقيقية ليلعب بقوة على الساحة السياسية ويمثل بحق ضمير الأمة المصرية وضمير المصريين، وكان المشهد الحقيقي يوم 30 مارس بالجمع المكثف للوفديين، لم يكن في حقيقته في الاختيار الأول انتخاب رئيس الحزب، وإنما كان تدشين للوفديين للدفاع بكل ما يملكون عن حزب الوفد، ومنذ هذه اللحظة تعاهدنا جميعًا أنه ليس هناك شيء اسمه رئيس حزب لكن أي وفدي فالجميع متساوون نعمل بإرادة وتصميم وقلب رجل واحد لهذا الحزب الذي هو سند ونصير للدولة المصرية في هذه الفترة الفارقة من تاريخ مصر.

نقول هذا الكلام ونؤكده لا أنا ولا أي وفدي انحنى رأسه إلا لله تعالى، ولن ننحني، وعندما نكون أمام رئيس وطني في مرحلة فارقة من تاريخ مصر وتدبر المكائد وتتعرض مصر لأشرس حروب وهي حرب الجيل الرابع عندما نكون أمام ذلك نسترجع ثوابت ومبادئ وتقاليد حزب الوفد، ليكون دائمًا داعمًا للدولة المصرية، وعندما ندعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في مشروعه الوطني، فتلك هي ثوابت حزب الوفد، فهو يدعم رئيس وطني يعمل بجد ووطنية وإخلاص للشعب المصري، ولا نعطي شيك على بياض لأحد، وحزب الوفد له تاريخه ولديه حس سياسي وخبرة تمتد إلى 100 عام، فمصر تتعرض لمؤامرات وكان من بينها سقوط الدولة المصرية كما سقطت دول مجاورة كليبيا والعراق وسوريا، لكن إرادة المصريين وخبرتهم ووعيهم كانت الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها تلك المؤامرات، وكانت تلك الإرادة التي تجلت في ثورة 30 يونيو بخروج 33 مليون مصري في وقت واحد وفي كل ربوع مصر يخرجون جميعًا يضحون بكل ما يملكون لحماية الدولة المصرية.

وعندما نقول أن ثورة 30 يونيو هي الوجه الآخر لثورة 1919 فإن هذا الأمر لأنها ثورة شعبية وطنية وكنا أمام جيش وطني وشرطة وطنية وقفا إلى جوار هذه الإرداة فتحية مني للقوات المسلحة والشرطة وشهدائهما.

كنا أمام مؤامرات كثيرة ومحاولات كثيرة وحرب الجيل الرابع وأنا أدرسها جيدا وهي تعتمد على الشائعات والفتن والمؤامرات والعملاء من الداخل والحرب الإعلامية والسوشيال ميديا وبث الشائعات لإسقاط مؤسسات ودول بدون طلقة، وأمام حزب الوطن نقول للجميع احذروا مصر حتى هذه اللحظة تتعرض لحرب الجيل الرابع بالمؤمرات والفتن ولا تتسمعوا لشائعات مغرضة أو السوشيال ميديا وخلافه، لأن تلك هي الأسلحة الحديثة للحرب الحديثة وهي حرب الجيل الرابع.

ونقول للجميع وللمصريين جميعًا كونوا حذريين وعليكم استرجاع صور الماضي القريب قبل 30 يونيو وطوابير الخبز والجاز والبنزين وأزمات النور وكنا نعيش في ظلام كامل ثم أنشأنا محطات عملاقة للكهرباء بتكلفة أكثر من 80 مليار جنيه، ولابد أن نستحضر هذه المشاهد التي كان يعيش فيها المواطن المصري.

ولذلك عندما نقول أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤسس لبناء دولة وطنية حديثة فإن مشروع تأسيس هذه الدولة يجب أن يسود فيها الاستقرار الأمني والسياسي، والجميع يدرك ما كانت عليه مصر والخراب والدمار الذي كان يحدث ومصر الآن تنعم بالأمن والأمان في الداخل وعلى الحدود المصرية مؤمنة بنسبة تفوق 90% ونحن أمام استقرار اقتصادي ومناخ اقتصادي فمصر تسير بخطى سريعة نحو انخفاض أسعار الدولار رغم الظروف الأمنية وحروب الجيل الرابع التي نتعرض لها.

الاستقرار السياسي وهو ما طالبت به ويطالب به حزب الوفد أننا لن نكون أمام استقرار سياسي حقيقي إلا بتفعيل المادة 5 من الدستور فيما تنص عليه على أن النظام السياسي

يقوم على التعددية السياسية والحزبية فهي قوام الديمقراطية لنكون أمام حزبين أوثلاثة أقوياء في منافسة حقيقية يكون فيها حزب الوفد لاعبًا أساسيا على المسرح السياسي، وهو ما يتطلب إلى جوار الاستقرار الأمني والاقتصادي، واقترحنا أن نكون أمام حزب ليبرالي ويساري ووسط، ونجري اتصالات مع القوى السياسية والأحزاب الليبرالية لنكون أمام تكتل برلماني في الفترة القادمة يمثل فيه الوفد التيار الليبرالي، لأنه لا يمكن أن نكون أمام إصلاح سياسي حقيقي دون تعددية حزبية ودون منافسة، وكما قلت في بعد لحظات انتخابي بأنه لن تكون هناك ديمقراطية حقيقي في مصر بدون حزب الوفد كحزب قوي بثوابته مبادئه وحفاظه على الدولة المصرية وحقوق المواطن ودفاعه عن الوطن والمواطن الذي له ثوابت، لذلك أنا كرئيس حزب أسير على تلك هذه الثوابت التي سار عليها زعماء الوفد

طالبنا أن نكون أمام الوزير المسئول الذي يرى شكواهم وينزل الشارع واعتقد أننا بدأنا الخطوة الجادة في هذا المجال بحركة المحافظين الأخيرة، وأعتقد أننا أمام تعديل وزاري قريب ليكون لدينا وزير يحس بمشكلات الناس، لذلك فإن الغرف المغلقة والمسئول الذي يجلس فيها فإنه وللفساد وجه لوجه، لأنه عندما يصل صوت الجماهير للمسئول سيكون هناك ألف حساب، خاصة وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسعى للتواصل مع الجماهير من خلال المؤتمرات وخاصة مؤتمرات الشباب، لأن اهتمام الدولة وبالصعيد على وجه خاص فقد أنشأت هيئة لتنمية الصعيد ومشروعات أخرى كثيرة بمدن ومحافظات إقليم الصعيد كبني سويف الجديدة وقنا الجديدة وأسيوط الجديدة.

نقول للجميع أنه في هذه المرحلة علينا أن نكون يقظين ومتنبهين جيدًا لحرب الجيل الرابع، لا بد أن يكون لدينا إعلام على درجة من الوعي والدراية بحروب الجيل الرابع، لأن المسائل لا تعالج بعشوائية لكن يحكمها الخبرة والتقنيات العلمية وحرب الجيل الرابع تركن وتعمد على الإعلام والسوشيال ميديا، والحرب تطلب يقظة جيدة

حزب الوفد يطالب بإعلام وطني 100% ولا بد أن نكون أمام هيئة متخصصة فنية ودراية كاملة بكافة التقنيات الحديثة في حروب الجيل الرابع.

أنهي حديثي كما بدأته ترحيبًا بالحضور جميعًا وترحيبًا بالمرأة الوفدية وترحيبًا بالمرأة الصعيدية ونقول لهم أن المرأة قد حظيت هي والشباب في عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي بما لم تحظ به من قبل، يكفي أننا أمام 89 نائبة، والتعديلات الدستورية الأخيرة أوجبت أن نكون أمام 25% من تمثيل البرلمان على الأقل من المرأة، ونقول للمرأة الصعيدية هذه فرصتكن لا تضيعهن.

وقولت في البرلمان الرجل الصعيدي يقف إلى جوار المرأة ويؤازرها تمامًا وسيكون أول المدافعين عن ترشحها للبرلمان، ونحن أمام استحقاقات انتخابية قادمة، نقول للمرأة الوفدية لا بد أن تكون المرأة الوفدية عند تاريخها هي التي شاركت وسقطت شهيدة في ثورة 1919، المرأة التي شاركت في 30 يونيو التي لها دور بارز وقوي في أي انتخابات واستفتاءات وكان دورها بارزًا ومميزًا.

الفترة القادمة ونحن على أبواب استحقاقات انتخابية المرأة الصعيدية يجب أن تستعد، فلا نريد أن نكتفي بـ 25% لنثبت للجميع أنها تستحق مكانة لائقة.

في ختام حديثي نشكر الحضور جميعًا ونشكر لجان المرأة في بني سويف والفيوم والمنيا وسوهاج والأقصر وأسوان والوادي الجديد، لتقطع مسافة من مصر النوبة إلى أسيوط يؤكد إصرار المرأة الوفدية لتتصدر المشهد السياسي سواء البرلمان أو المجالس المحلية أو مجلس الشيوخ.

أطلقنا مبادرات كالوفد مع الناس والوفد مع المسئول ولم تأت من فراغ لأن العمل السياسي الآن يقوم على أسس علمية وممنهجة، نستضيف وزراء ومسئولين وهي قمة الديمقراطية أن يكون المسئول وجهًا لوجه أمام المواطن وهذه المواجهات كان لها آثارها وأزالت كثير من اللبس والاحتقان لأنها لم تكن للوفديين فقط، وإنما يفتح الوفد أبوابه أمام الجميع.

أنشأنا لجنة خاصة لتلقي شكاوي واقتراحات المواطنين وفحصها لتتبناها الصحيفة وفي حالات كثيرة انتهت برضاء أصحابها، أو يتبنى نواب الوفد هذه الحالات، وإبان هذه المؤتمرات سنكون أمام مؤتمرات للشباب، لنؤكد للجميع أنه كما يملك الوفد المرأة الوفدية يمتلك أيضًا الشباب الذي يعمل لمصلحة الوطن والمواطن.

نقول للجميع نحن نرحب بقيام أحزاب سياسية قوية مع حزب الوفد، ونقبل بالمنافسة الشريفة، وأي محاولات أخرى لن نقبلها وستواجه بكل قوة وحزم، نحن حزب ديمقراطي نؤمن بالرأي والرأي الأخر، وأي حزب سياسي على الساحة نرحب به ونجري المنافسة معه ومع غيره بالاحترام وبالأصول الواجبة للتنافس الحزبي، وأي خروج عن ذلك سنتصدى له بكل قوة وحزم.

ونؤكد أيضًا أن السياسة المعلنة للحزب أننا ندعم الدولة وندعم المشروع الوطني للرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة، وليس معنى ذلك أننا نتخلى عن تصنيفه على أساس أنه حزب معارض وله أصول معارضة حقيقية هي المعارضة الوطنية التي تقف مع الدولة جنبًا إلى جنب، ليست معارضة التجريح أو التصيد وهي ثوابت الوفد أنه عندما يعارض يعارض معارضة وطنية تقوم على أساس الأدب والاحترام ولا نقف عند هذا الحد بأن نقول لمن أخطأت أخطأت، لكن بمعارضة موضوعية بناءة لنكون أمام حلول ونتساءل بيننا وبين أنفسنا لو كنا مكان المسئول ماذا سنفعل، ولا نجري أمام شائعات كاذبة على حساب الدولة وهي طبيعة الأحزاب المحترمة كحزب الوفد الذي يؤيد بثوابت ويعارض معارضة وطنية شريفة لا يبتغي فيها إلى مصلحة الوطن والمواطن.

ونؤكد للجميع أن حزب الوفد له تاريخه 100 عام وله ثوابته ومبادئه ولائحته هي بمثابة دستوره بأسلوب ديمقراطي تنظم انتخاب رئيس الحزب وانتخاب الهيئة العليا، فحزب الوفد لديه مقرات وتشكيلات في كل محافظات الجمهورية وعلى مستوى الأقسام والمراكز والقرى ولدينا في كل محافظة لجنة للشباب وللمرأة ولجان نوعية على غرار مجلس النواب 25 لجنة منها لجنة المرأة والشباب وهذه اللجان يضاف إليها لجنتين لجنة المواطنة ولجنة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولدينا هيئة برلمانية يشهد لها الجميع بالأداء البرلماني المتميز.

ويجب أن نكون أمام مشاورات لتشكيل ائتلاف برلماني ليبرالي في الفترة القادمة ونسعى لتشكيل حكومة موازية بمفهومها أنها وزراء متخصصين على نمط الموجودين يكون مهمتها البحث والتعاون مع الحكومة الموجودة وليس ضدها، وهذه طبيعة العمل السياسي المحترم المحترف بأن يكون لديه سبل ما يسعى فيه لنصل لأفضل الحلول التي تحقق مصلحة الوطن والمواطن.

أحييكم جميعًا ولنقل في صوت واحد.. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.. عاش حزب الوفد قويا وطنيًا ومدافعًا عن الوطن والمواطن والدولة المصرية.