عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوشقة» الإنسان يفتح قلبه فى «ابن مصر» مع الإعلامى مصطفى المنشاوى

المستشار بهاء الدين
المستشار بهاء الدين أبوشقة

التحقت بالحقوق رغم قبولى فى الشرطة.. والمحاماة رسالة سامية

رئيس الوفد: سيادة القانون أساس المجتمع.. والجميع سواسية فى الحقوق والواجبات

نحتاج ثورة تشريعية.. وهناك نصوص قانونية عفا عليها الزمن

علمت أولادى حب الوطن وغرست فيهم تحمل المسئولية

تناولت أغرب القضايا منذ عملى فى النيابة.. والفن إحدى ركائز الأدب

أديت دور البطولة فى مسرحية «العباسة» فى طفولتى.. وكتبت قصة بوليسية فى الجامعة

تعرضت لاختبار شفهى عن القصة والأدب من قِبل إحسان عبدالقدوس

 

قال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب: إن سيادة القانون والدولة القانونية أساس المجتمع المنتظم، موضحًا أن الرومان كانوا يرمزون للعدالة بتمثال لامرأة معصوبة العينين وفى يدها الأولى حربة أو رمح، واليد الأخرى ميزان، وكانوا يكتبون أسفله: «القوة بلا ميزان قوة غاشمة، والميزان بلا قوة عدل ضعيف عاجز».

وأضاف المستشار أبوشقة، خلال حواره فى برنامج «ابن مصر» مع الإعلامى مصطفى المنشاوى على شاشة «المحور»، أنه لا بد أن يكون مع النص القانونى قوة تحميه، والقوة لا بد أن يكون هناك ميزان يحكمها، حتى لا تكون القوة مائلة فى كفة أو على حساب كفة أخرى، موضحًا أن تلك هى الضوابط التى يجب أن تقوم عليها الدولة القانونية.

وأوضح أن ما يفصل بين الدولة القانونية والدولة البوليسية هو سيادة القانون، لافتًا إلى أنه يجب أن يكون الجميع سواسية ومتساوين فى الحقوق والواجبات أمام القانون، من أعلى قمة فى الدولة إلى أبسط مواطن.

وأشار إلى أنه منذ أن كان صغيراً مؤمنًا بأن المواطن يجب أن يكون فاعلا فى الدولة، ويعمل بكل ما أوتى من قوة من أجل خدمة الدولة والحفاظ عليها، ومصلحة الوطن والمواطن، موضحًا: «هذا هو ما وضعته نصب عينى عندما كنت أعمل فى القضاء وعندما عملت بالمحاماة التى تعتبر رسالة سامية وليست مهنة، وكذلك عندما اقتحمت مجال الأدب والسياسة ولم أعمل ولم آخذ أى خطوة أو قرار إلا من خلال ما أراه يحمل مصلحة الوطن والمواطن».

وأكد أن الأسرة لعبت دورًا مهمًا فى تشكيل حياته وسببًا رئيسيًا فى النجاح والتقدم الذى وصل إليه، مشددًا على أهمية التعليم منذ الصغر، قائلًا: «التعليم لا بد أن يراعى فيه أمران الأسرة فى المنزل والأسرة فى المدرسة».

وأوضح أن الأسرة بالمنزل يجب أن تكون أسرة قوية تتضمن نموذجاً للأب الصالح الذى يرعى ويتفانى فى تحقيق مصلحة الأسرة والأولاد والزوجة، والأم التى تتفانى للعمل على مصلحة الأبناء والأب.

وأوضح أن أسرته كان يسودها مناخ من الحب، مضيفاً: «الحب فى أى مجال يعطى إنتاجية كبيرة وله أثر كبير، لو أنت بتحب شغلك هتأديه ببراعة، وإذا تجردنا من الحب لن نحقق أى نتيجة».

ونوه إلى أنه لا بد أن تكون هناك دراسة علمية ممنهجة للتركيز على بناء الإنسان، فى كل المجالات فى التعليم والصحة والزراعة والفن والقانون وإدارة الأحزاب، مشيرًا إلى أن نسبة الطلاق هذه الأيام «مفزعة» وتؤكد أننا أمام ظاهرة سلبية وسيئة، ويجب علينا التكاتف لمواجهتها، وهذا لن يتحقق إلا ببناء الإنسان.

وذكر رئيس حزب الوفد، أن بناء الإنسان منذ الصغر مهم للغاية، وعندما نكون أمام أسرة سوية ومنضبطة، فهذا يساعد فى بناء شخصية الطفل منذ الصغر، مضيفًا: «كانت والدتى من أوائل المتعلمات فى الصعيد وكانت متخصصة فى اللغة العربية، وهى السبب فى أننى أحببت القرآن والقراءة».

وأوضح أن التكنولوجيا مهمة جداً ويجب الاستفادة منها، ولكن لا يجب أن تكون على حساب القراءة، مؤكدًا أن الإنسان يجب أن يكون لديه مخزون من المعلومات ولا يختزل معرفته على الإنترنت فقط، مضيفًا: «إحنا كنا زمان بنجيب الجرنال ونقرأ مقالات كبار الكتاب عن الخلفاء الراشدين وعلماء الدين، بالإضافة إلى قراءة الكتب منذ الصغر، حيث قرأت العديد من الكتب قبل أن أصل إلى سن الثانية عشرة».

ولفت إلى أن الأسرة يجب أن تزرع فى طفلها تحمل المسئولية وحب الوطن والتفانى فى حب وطنه وأسرته والآخرين، مضيفاً: «إحنا زمان كانوا بيعلمونا أنه لازم تحب لأخيك ما تحب لنفسك، وأنه ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا، وكانت هذه الأخلاق ترسخ فى النفس وتبنى الشخصية».

وأكد أن المدارس كانت قديما تحتوى على جمعية خطابة وشعر وجمعية رسم وتمرينات رياضية، وهذا يجب أن يكون هو أساس التعليم الحديث، موضحًا أنه يجب يكون هناك مراقبون للطفل لمعرفة اهتماماته ومهاراته وتنميتها، مضيفاً: «فى طفل بيحب يقرأ أنمى موهبته علشان يطلع قارئ، وطفل تانى بيحب يبحث ننمى مهاراته علشان يطلع عالم، وواحد بيحب يرسم ننمى مهاراته حتى يصبح فناناً، مش مسألة أنه يجيب مجموع معين ويدخل كلية على حسب التنسيق ويقول أنا أخدت شهادة وبس».

وكشف عن أنه فضل الالتحاق بكلية الحقوق رغم

قبوله فى كلية الشرطة بسبب حبه لدراسة القانون، قائلاً: «رفضت كلية الشرطة رغم أننى قبلت فيها وفضلت كلية الحقوق لأنى بحب القانون».

وأشار إلى أنه علَّم أولاده على القيم والمبادئ التى تربى عليها منذ صغره، قائلًا: «علمت ابنى محمد القرآن وحببته فى القانون، وعملت أن يبحث وأن يكون لديه ثقة فى النفس، وحببته فى الأدب والدين والقانون وأيضًا فى المنطق والفلسفة».

وتابع: «كنت باخد ابنى محمد المحكمة وهو صغير يشوف المرافعات وعلمته فن اقتحام القضايا، ودا كان على أرض الواقع منذ أن كنت أصحبه معى وهو صغير إلى المحكمة»، مشيرًا إلى أنه غرس فى أبنائه أن الأسرة والمنزل ورعاية الأولاد والاهتمام بالزوج من الأمور الأساسية للنجاح».

وعن ابنتيه شهيرة وأميرة، قال: إن شهيرة مهندسة ناجحة ومتزوجة من نائب رئيس محكمة النقض، ورغم دراستها وثقافتها، إلا أنها تفرغت للأسرة والأولاد، وأما أميرة فهى دكتورة فى اقتصاد وعلوم سياسية فى إحدى الجامعات، ومتزوجة من أستاذ دكتور فى الجهاز الهضمى، وتستطيع أن تحقق المواءمة بين تربية أبنائها وبين عملها.

وأوضح أنه غرز فى أبنائه أن الأسرة والمنزل ورعاية الأولاد ورعاية الشريك أحد أهم الأمور الأساسية للنجاح، موضحًا أن الدكتورة أميرة أبوشقة حصلت أكثر من مرة على ميداليات فى دورة الألعاب الإفريقية فى الصيد، وهى متفوقة دائما رياضيا، موضحًا أنه يجب ألا يقف الأب أمام هوايات أبنائه ما دامت حسنة بل يجب عليه أن ينميها، موضحًا أنه ساعد ابنته على التفوق رياضيا رغم عدم اهتمامه بهذه الرياضة.

وعن كتابه «أغرب القضايا»، قال رئيس حزب الوفد: «تناولت أغرب القضايا التى مرت علىّ عندما كنت فى النيابة وعندما كنت فى المحاماة»، لافتًا إلى أنه يحب الأدب منذ صغره وهذا بسبب حبه للقراءة، منوهًا إلى أنه قدم بعض الروايات وعرضت فى التليفزيون، مؤكدًا أن الفن إحدى الركائز الأساسية للأدب.

وتابع: «وأنا فى ابتدائى كنا بنعمل مسرحية اسمها العباسة أخت هارون الرشيد وكنت أؤدى دور البطولة فيها»، مضيفًا أنه كتب قصة بوليسية اجتماعية أثناء دراسته بكلية الحقوق، ودخلت مسابقة بالرواية كان من ضمن لجنة التحكيم الروائى الكبير إحسان عبدالقدوس الذى كان يقدم السهل الممتنع فى كتاباته.

وتابع: «تعرضت لاختبار شفهى من قبل لجنة التحكيم برئاسة إحسان عبدالقدوس وسألونى عن ضوابط القصة، فرددت عليهم وناقشتهم حول ضوابط القصة البوليسية، وساعتها اندهشت اللجنة وسألونى قريت الكلام ده فين لأنى كنت لا أزال صغيراً ولم أتخط الحادية والعشرين».

وذكر أن هناك خيطًا رفيعًا بين البراءة والإدانة، وكى نصل إلى العدالة لا بد أن نكون أمام نصوص قانونية عادلة ومنصفة، موضحًا أن نص القانون عبارة عن نص موضوعى ونص إجرائي، ولا بد أن يكون النص القانونى نص العقوبة فيه يتناسب مع درجة جسامة الجرم، لأنه إذا حدث انفصال لا نكون أمام عدالة.

وتابع: «علشان نحقق العدالة ليها ضوابط كثيرة بالنسبة لإعداد القاضى وأن يكون المدافع نفسه على درجة عالية من الدراية والكفاءة بالأمور القضائية، وأن نكون أمام إجراءات تتحقق بها العدالة الناجزة المنصفة»، مشددًا على ضرورة وجود ثورة تشريعية، لأن هناك نصوصًا عفا عليها الزمن.