عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روشتة وفدية لتنمية الريف وحماية الفلاح

م. حسن شعبان وزير
م. حسن شعبان وزير التنمية الريفية فى حكومة الوفد الموازية

أعلن المهندس حسن شعبان وزير التنمية الريفية بحكومة الوفد الموازية برنامجًا طموحًا لحماية الفلاح المصرى والعامل الزراعى وتطوير العمل الزراعى.

وقال شعبان إن البرنامج يستهدف تحصين هذه المهنة من الاندثار أو التراجع وعدم مواكبة التحديثات التى شهدتها الزراعة فى كل العالم. وأكد المهندس حسن شعبان فى حواره مع «بوابة الوفد» ضرورة تحرير الفلاح والعامل المصرى من نسبة 50٪ الخاصة بمقاعد مجلس الشعب واتاحة الفرصة للمصريين للتعبير عن آرائهم الحرة بما قد يزيد على النسبة المذكورة، بالاضافة إلى مساندة إنشاء نقابة للعاملين بالقطاع الزراعى «ملاك أوأجراء» تقوم بتقديم الخدمات الصحية والثقافية والاجتماعية وإنشاء نظام للمعاشات والتأمينات والمشاركة فى تطوير القرى المصرية.
وقال إن هناك ضرورة ملحة لإعادة رسم حدود للمحافظات وضم ظهيرها الصحراوى ودمجها لتكوين أقاليم متكاملة وتغيير شكل الإدارة الحالية للانتقال إلى الإدارة اللامركزية بالمتناسب مع التطور الذى حدث فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
وطالب بوقف خصخصة كل المصانع التى يدخل انتاجها فى مجال الانتاج الزراعى «أسمدة.. وخلافه» وطرحها على شكل أسهم للفلاحين.. وطالب - أيضًا - باستقلال بنك الائتمان والتنمية الزراعى وخصخصته لصالح الفلاح المصرى وبتمويل من جموع الفلاحين على مدى عشر سنوات.. والمشاركة فى وضع السياسات الزراعية والعمل على زيادة نسبة التصنيع الزراعى إلى الانتاج الزراعى للوصول إلى المستويات العالمية، وتحويل بعض القواعد الجوية التى خرجت من الاستراتيجية العامة للقوات المسلحة سواءً بالصعيد أو بالدلتا لتصبح مطارات لتصدير وإنشاء آلية تصدير الحاصلات المصرية بواسطة شركة شحن جوى وطنية متخصصة.
وأشار شعبان إلى ضرورة العمل على إنشاء محطات معالجة ناتج الصرف الصحى الذى يصرف فى الترع والمصارف والذى يترتب عليه مشاكل بيئية وصحية للفلاح قبل مستهلك المنتجات الزراعية الملوثة، والتنسيق مع وزارة الصناعة ووزارة الانتاج الحربى لتحويل بعض المصانع الحربية إلى مصانع منتجة للمعدات الزراعية المستعملة فى الحياة اليومية للفلاح «جرارات ميكانيكية - محشات - رشاشات مبيدات»، والتعاون مع وزاة الانتاج الحربى ومصانع الكيماويات الوسيطة فى انتاج مبيدات غير مسرطنة ومخصبات زراعية تتناسب مع المناخ المصرى واحتياجات المزارع والتى تتماشى مع توصيات وزارة البيئة ووزارة الصحة وكذلك تنشط دور الأبحاث العلمية فى مقاومة الآفات، والأمراض التى تقلل من انتاجية المحاصيل المصرية، وقال إن برنامج الوفد يسعى للمساعدة على القضاء على الأمية التى أصبحت سبة فى جبين الريف المصرى.. واسترجاع دور القرية المصرية كوحدة منتجة ومكتفية ذاتيًا، وأكد ضرورة تنفيذ برنامج قومى لزراعة القمح فى المساحات المخصصة لزراعة البرسيم حاليًا وذلك من خلال إنشاء شركة عملاقة تقوم بإنشاء المراعى فى الصحراء الغربية، والتشجيع على قيام حرفة الرعى الحديث بأنواعه وإنشاء الصناعات المكملة لهذا المشروع «الاستفادة من الدماء والبقايا العضوية فى إنشاء صناعة سماد عضوى متطور ونقل المدابغ خارج القاهرة والمدن الرئيسية وإنشاء السلخانات الحديثة فى مناطق الرعى».. والتعاون مع الدول ذات الطبيعة المماثلة لطبيعة الريف المصرى «الأراضى القديمة - الأراضى الرملية المستصلحة» مثل استراليا وجنوب أفريقيا والغرب الأمريكى فى تبادل الخبرات واستحداث سلالات نباتية وحيوانية جديدة.
وشدد شعبان على أهمية إعادة توطين أهالى النوبة ضمن برنامج لتطوير مثلث «العوينات - توشكا - بحيرة ناصر» ودمجهم فى برنامج زراعى رعوى حول ضفاف بحيرة السد العالى ومناطق المياه الجوفية بالصحراء الغربية والتشجيع على إنشاء

مجتمعات صغيرة جديدة مستدامة تندمج مع المجتمع النوبى وتشجيع تربية السلالات النباتية والحيوانية التى كانت تتواجد بهذه المنطقة من قبل باستخدام خزان المياه الجوفية غير المتجددة المتواجدة فى طبقات الأرض بهذه المنطقة.
وكشف شعبان عن أن تكاليف زراعة المحاصيل أكبر من العائد منها، وقال إنها حقيقة، فالعائد من جراء الزراعة لا يغطى تكلفة الزراعة، ولهذا بدأ الفلاحون فى بيع أراضيهم كأرض مبان والفوائد البنكية، إذا لجأ الفلاح للاقتراض تكون أكبر من عائد بيعه للمحصول. ولحل هذه المشكلة يجب اللجوء كما قلنا للتصنيع الزراعى لكى يستطيع الفلاح تحقيق ربح، فعندما نستطيع اشباع السوق والفائض يتم تصديره أو تصنيعه يستطيع الفلاح فى ذلك الوقت الحصول على هامش ربح محترم. فقانون العرض والطلب ثابت أما المتغير لزيادة هامش الربح هو التصنيع الزراعى.
وتحدث شعبان عن مشكلة الرى مشيرًا إلى ضرورة قيام الدولة بعمل حوافز لملاك الأراضى الذين يتحولون لرى أراضيهم بطرق الرى الحديثة، لأن أسلوب الرى بالغمر أسلوب قديم ولا يتناسب مع نقص المياه التى تعانى منه مصر وبالتالى يجب أن تقوم الدولة بعمل حوافز ومكافآت ليتحول أصحاب الأراضى من الرى بالطرق القديمة لاستخدام الطرق الحديثة كالرى بالرش والتنقيط.
وعن أزمة السماد قال: يجب على الفلاح المصرى أن يتدرب على صناعة السماد من المخلفات العضوية، بمعنى أن تقوم وزارة الزراعة بعمل تدريب للفلاحين للعمل على التصنيع من المخلفات الزراعية والعضوية ولكن الفلاحين يلجأون للتسميد بالكيماويات لأنه أسلوب سهل.
وقال: الأراضى هى التى تفرض علينا نوع التوسيع فى الزراعة سواء كان رأسيًا أم أفقيًا وعليه فلكل نوع آليته التى تفرض علينا نوع الزراعة والرى والتسميد. وأكد شعبان أن مصر كانت سلة غلال العالم ويجب أن نعيد تقسيم السكان والعمل على تحديد النسل لأنه مهما قمنا بزيادة الرقعة الزراعية فإن الزيادة السكانية ستلتهم هذه الزيادة ويجب استحداث مناطق جديدة للزراعة ونهتم بزيادة الرقعة الزراعية وندرس ما قامت به إسرائيل فى زراعة صحراء النقب التى تشبه فى الطبيعة والمناخ أراضى سيناء، فليس من العيب أن نتعلم مما سبقتنا فيه أى دولة، وابتكار برامج جديدة فى الزراعة حتى نتربع على العرش من جديد.