عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ثقافة الوفد" تناقش كتابا يحكي التاريخ الوطني للقيادي حمد باشا الباسل

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

نظمت اللجنة النوعية للثقافة والفنون، برئاسة سامي سرحان، ندوة ثقافية مساء اليوم السبت لمناقشة كتاب أصدره الدكتور محمد القشاط سفير ليبيا السابق بالمملكة العربية السعودية، عن تاريخ القيادي الوفدي حمد باشا الباسل، أحد زعماء ثورة 1919، بحضور عبد العزيز النحاس، نائب رئيس الحزب، وعبد العظيم الباسل، رئيس اللجنة العامة لمحافظة الفيوم، وعضو الهيئة العليا ، ومروة الموافي، مقرر اللجنة الثقافية، وعدد من قيادات الوفد.

 

ورحب عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا، بالدكتور محمد القشاط، مؤلف الكتاب، قائلًا: "عندما نكون أمام شخصية على هذا القدر من الثقافة والوطنية، ونكون بصدد مناقشة كتاب لأحد زعماء الحركة الوطنية المصرية، وأحد زعماء حزب الوفد، فمن المؤكد أننا سنستمتع بهذه الشخصية المثقفة".

 

وأكد "النحاس" أن حمد باشا الباسل لم يكن فقط قياديا من الآباء المؤسسين للوفد، وإنما كان رجلًا من رجال الحركة الوطنية المصرية الذين أثروا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليس في مصر فحسب ولكن في الأمة العربية جميعًا.


وأضاف "النحاس" أن "الباسل" كان له تأثيره البالغ الذي امتد إلى خارج مصر في دعمه لكل حركات التحرك الوطني العربي، وهو رجل سخر كل فكره وجهده وقبلهما ماله لدعم كل الحركات الوطنية في العالم العربي.

 

وذكر "النحاس" نبذات عن القيادي الوفدي حمد باشا الباسل، وكيف كانت مساهمته في القضية المصرية ومرافقته لسعد باشا زغلول في النفي إلي مالطا أو سشيل وتسخير أمواله، وكان سببًا في بناء اقتصاد مصر الوطني، حيث سعى طلعت باشا حرب أكثر من مرة لتأسيس بنك مصر، وكان دعم "الباسل" للفكرة بتأسيس القاعدة الاقتصادية المصرية في 1921 لتصل مصر إلى الدولة الأولى في احتياطي الذهب.

 

وتابع "النحاس" أن حمد باشا الباسل كان له بيت في الفيوم وآخر في الزمالك بالقاهرة تبرع به لأول سفارة للمملكة العربية السعودية في القاهرة.
وقال عبد العظيم الباسل، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة الفيوم، وعضو الهيئة العليا، إن هذا الكتاب أوضح جوانب خفية كثيرة عن شخصية هامة امتد تأثيرها إلى الخارج، فكان حمد باشا الباسل، مساندًا للمجد العربي وقضايا الاتحاد العربي، وكان يفتح دوائر عروبته للأشقاء العرب.

 

وأوضح "الباسل" دور حمد باشا الباسل في المجالات العديدة وكان منها مجال الزراعة ونقل زراعة القطن إلى السودان والدول الأخرى، مثمنًا جهود إلقاء الضوء على هذا الدور العظيم في دعم الوطن.

 

وأشار "الباسل" إلى أن حمد باشا الباسل كان شخصية مصرية الجذور قومية التوجه قبلية المنهج ولا يمكن اختزال دورها في مصر أو ليبيا فقط لكنها كسرت حاجز القبلية إلى نطاق القومية فكان عربيًا أصيلًا ومناضلًا كبيرًا.

 

وأعرب السفير محمد سعيد القشاط، سفير ليبيا في المملكة العربية السعودية سابقا، عن سعادته بحضوره إلى حزب الوفد ووسط هذه الكوكبة ، بين عبد العزيز النحاس حفيد النحاس باشا، وعبد العظيم الباسل حفيد حمد الباسل، مشيرا إلى أنه ذهب إلى الفيوم لرصد معلومات عن حمد باشا الباسل .

 

ووجه "القشاط" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يستقبل الجميع بصدر رحب ورجالات مصر وحزب الوفد العتيق الذي قاوم الاستعمار وسقط منه الشهداء دفعا عن مصر، قائلا: "اليوم أتحدث عن رجل تم اعتقاله وحكم عليه بالإعدام ورغم ذلك وقف في القفص وهتف نموت نموت وتحيا مصر".

 

وأوضح "القشاط" ان الشعب الليبي يقدر دور حمد باشا الباسل لأنه قدم الكثير من المساعدات إلي الشعب الليبي واستقبلهم في مصر واستضافهم، قائلا:"تحدثت مع بعض من الشخصيات التي عاصرت هذه الفترة حيث أكد احدهم

أن بعض الليبيين انتقلوا إلي الفيوم هربًا من ظلم الطغيان واستقبلهم حمد باشا الباسل وقام بتوفير الأرض ليزرعون وينفقون منها وعند عودتهم إلي ليبيا ردوها إليه ورفض أن يأخذها ولكن اشترها".

 

وأشار "القشاط" إلى أن حمد باشا الباسل استقبل عدد من الطلاب الليبيين وضمهم إلى الجامعات المصرية حيث كان يتمتع بالثقافة ويجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية وحرص الزعيم سعد باشا زغلول على ضم الباسل من أجل أن يكون أحد مؤسسي حزب الوفد العريق لمكانته وسط القبائل العربية وجمع حمد باشا التوكيلات من القبائل العربية لسعد زغلول وتم نفيهم وانتفض الشعب المصري وخاصة في الفيوم ضد هذا النفي واضطر الإنجليز إلى إطلاق صراح المنفيين والسماح لهم بحضور مؤتمر باريس وذهب سعد زغلول ورفاقه إلى باريس ليطالبه بالحرية لمصر وسافر حمد باشا مع هذا الوفد وزار أحد الكنائس باسم الشعب المصري وحدد موعد مع الإمبراطور النمساوي في ذلك الوقت وقابل الوفد ووقف مع المطالب المصرية في تحقيق الاستقلال.

وأشار "القشاط" إلى أنه عندما كان يحكم بين القبائل في الصلح كان يعد العدة بشكل كامل ويجلس في مكان محايد حتى لا يكون محسوبا على أحد القبائل وهذا من النزاهة والشفافية، وأصلح بين قبيلة صخر وقبيلة هاشم، ووقف مع القضايا الفلسطينية وتواصل مع القبائل العربية من أجل أن يكون هناك موقف في هذه القضية وبالفعل كان له دور هام جد، وأصبح حمد باشا الباسل عضو في مجلس النواب طوال حياته واستعانت به السودان؛ ليطرح أفكاره الزراعية ونقل لهم زراعة القطن وكان شجاعا وعاقلا ووطنيا، قائلا: "ومن الغريب أننا لا نجد شارع أو ميدان يخلد ذكره رغم ما له من أدوار وطنية"، وأقترح إطلاق اسم حمد باشا الباسل على إحدى قاعات حزب الوفد.

 

وأضاف "القشاط" أن معمر القذافي أمر بعمل فيلم وثائقي عن حياة حمد باشا الباسل ولكن للأسف لم يكتمل هذا المشروع، قائلا: "أتذكر موقف له عندما كان في المنفي مع سعد زغلول فأرسل لأخيه عبد الستار رسالة مشفرة حتى يرسل له أموال وهذا من فطانة حمد باشا الباسل وله كثير من المواقف التي تؤكد على سرعة رد فعله وذكائه، وتوفي وجاءت البرقيات من جميع أمراء وملوك الدول العربية وجميع الوزراء والمشايخ في مصر، وكان شعلة إضاءة لمصر والوطن العربي".