رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوشقة»: فن التشريع يفرض تغيير المواد الدستورية الموضوعة فى ظروف استثنائية

بوابة الوفد الإلكترونية

سليمان وهدان: التعديلات ليست بدعة جديدة فى المجتمع المصرى

محمد مدينة يدعو المصريين للتكاتف والحفاظ على البلاد بالمشاركة فى الاستفتاء

د.ياسر الهضيبى: نناشد الشعب أن يقول كلمته خلف الستار

محافظ القليوبية: حب مصر يدفعنا للنزول والمشاركة الإيجابية

ناصر عنبة: الجيش المصرى أعاد النصر لمصر بعد الدم والمرارة

 

نظم حزب الوفد، مؤتمراً جماهيرياً فى قرية سرياقوس، التابعة لمركز الخانكة فى محافظة القليوبية، لدعم التعديلات الدستورية، وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة فى عملية الاستفتاء المقرر انطلاقها اليوم السبت لتنتهى بعد غد الاثنين، وذلك برعاية النائب الوفدى، محمد مدينة، عضو اللجنة التشريعية فى مجلس النواب، والمتحدث باسم الهيئة البرلمانية للحزب، وعضو الهيئة العليا.

شارك فى المؤتمر الجماهيرى المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية فى مجلس النواب، والدكتور علاء عبدالحليم مرزوق، محافظ القليوبية، والدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس الحزب، والمتحدث الرسمى باسم الوفد، وطارق سباق، نائب رئيس الحزب، ومحمد فؤاد، سكرتير عام مساعد رئيس الحزب، ورئيس لجنة الشباب، ومحمود سيف النصر، ومحمد سويلم، واللواء سفير نور، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، والمهندس نبيل عبدالله، والمهندس حمدى قوطة، أعضاء الهيئة العليا الوفدية، وقيادات الحزب فى المحافظة، وممثلو أحزاب مستقبل وطن والمصريين الأحرار وحماة الوطن والمؤتمر، ولفيف من الشخصيات العامة، وبعض الرموز السياسية والاجتماعية فى محافظة القليوبية.

ورفع الحضور أعلام حزب الوفد بجوار علم مصر فى إشارة لتأييد الوفد كل ما يدعم مؤسسات الدولة، وأمن وأمان الوطن، وما هو لصالح المواطن المصرى.كما رددوا شعارات حزب الوفد وتأييد الدولة المصرية ومشروعاتها.

وقدم المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية فى مجلس النواب، التحية لأهالى قرية سرياقوس وقيادات العمل السياسى والشعبى والحزب فى مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، قائلاً: «إن هذا الحدث يؤكد أن المصريين فى كل قرية مصرون وعازمون على أن يصلوا إلى الهدف المنشود، وهو أن نكون أمام دولة ديمقراطية عصرية حديثة».

وأشار «أبوشقة» إلى أنه قد يكون هناك تساؤل «ما الغاية والعلة من التعديل الدستورى؟»، وهذا السؤال أجاب عنه بعض المغرضين والمتربصين بالدولة المصرية، بأننا لسنا فى حاجة إلى هذا التعديل، ومن هنا نقول بأمانة وتجرد تام إن دستور 2014 لم يكن دستوراً جديداً وإنما كان تعديلاً لدستور 2012، ووضع فى ظروف معقدة، كانت مصر مخططاً لها أن تسقط فى ذلك المستقنع الذى سقطت فيه دول مجاورة، ولكن إرادة المصريين الصلبة وتاريخهم السياسى الذى يمتد إلى 7 آلاف عام، حطمت كل المؤامرات التى كان الهدف منها إسقاط الدولة المصرية.

وأوضح «أبوشقة» أنه فى يوم 30 يونيه تجلت إرادة وعظمة هذا الشعب عندما خرج 33 مليون مصرى فى وقت واحد لحماية الدولة المصرية، لافتا إلى أنه منذ زمن الهكسوس والمصريون يتحدون جميعاً عندما تتعرض الدولة المصرية للخطر، ولم تكن هناك جريمة واحدة بعد انضمام الشعب للشرطة لحماية الشوارع المصرية.

وأضاف «أبوشقة» أن مشهد 30 يونيه أكد دور القوات المسلحة المصرية التى انحازت للإرادة المصرية ومنعت دخول مصر فى صراعات تطيح بهيبة واستقرار الدولة، وفى 3 يوليو كانت القرارات، أن نكون أمام تعديل دستور وانتخاب البرلمان ورئيس الجمهورية.

وتابع «أبوشقة»: «فيما يتعلق بالدستور لا بد أن نقف ونتأمل الظروف التى صدر فيها دستور 2014 فلم نكن أمام دولة، بل شبه دولة، ما حدث فى 28 يناير 2011 من أولى المحاولات للقضاء على الشرطة، وكان الدور قادم ومخطط لزعزعة الجيش المصرى، وكان مشهداً يتذكره الجميع، وعندما نتعرض له سريعاً، وفى يوم 30 يونيه كان الشعب يستعرض المشاهد القديمة من حصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى والمحاكم والحرائق والتخريب، وهو ما دفع إرادة المصريين لحماية الدولة من مخطط السقوط».

ونوه «أبوشقة» بأنهم وضعوا دستور 2014 فى ظروف صعبة وغير عادية، فهناك نصوص الحالة والضرورة، وفى فن التشريع إذا وضعت مواد دستورية فى ظروف استثنائية تتعرض الدولة المصرية فيها لخطر السقوط فإنها لا بد أن تتغير إذا حدث استقرار أمنى واقتصادى، مضيفاً «أننا نخطو بخطوات راسخة وثابتة وسريعة نحو تحقيق استقرار سياسى، وكان لا بد أن نقول إن الدستور كائن حى يتفاعل مع المجتمع، ولو كانت النصوص فى وادٍ والمجتمع فى وادٍ آخر، كنا أمام كارثة دستورية، والآن كل مصرى يشعر بأننا أمام استقرار فى الداخل أو على الحدود وأننا أمام استقرار اقتصادى، فالاحتياطى الاستراتيجى كان 36 ملياراً، ويوم 30 يونيه كان 5 مليارات والآن 40 ملياراً، وعندما نكون أمام تعديلات دستورية فإنه قرار منصف ومجرد ولا بد أن ننظر إلى الهدف المنشود والغاية المقصودة من هذا الشأن».

ولفت «أبوشقة» إلى ما تحتويه التعديلات من إنصاف للمرأة المصرية بتحديد نصوص تلزم بأن تمثل المرأة المصرية فى المجالس النيابية بنسبة لا تقل عن 25%، قائلا: «أليس ذلك إنصافاً لدور المرأة المصرية التى خرجت فى ثورة 1919 فكان المصريون هم نفس المصريين الذين خرجوا فى 30 يونيه، وكانت مشاركة المرأة فى المظاهرات، وسقطت شهيدات، وأصيبت سيدات، كل ذلك يؤكد أن المرأة المصرية التى تمثل نصف المجتمع كانت لا بد أن نكون أمام نصوص تمكن المرأة وليس تمييزاً حتى لا يزايد أحد على الواقع، وأن عصر عبدالفتاح السيسى هو العصر الذهبى للمرأة المصرية والشباب».

ووجه «أبوشقة» الشكر للنائب محمد مدينة، قائلا: «أخ نفتخر به عضواً فى الهيئة العليا ونعتز به علماً وخلقاً فى اللجنة الدستورية والتشريعية، وكان مشاركاً مشاركة جادة، هذا الرجل ما قصدته فى أمر من الأمور إلا وكان بجوارنا وهذا هو الدور الحقيقى للنائب الذى يعرف الدور الحقيقى للتمثيل النيابى، فكان مشاركاً فى الوقت والجهد لنكون أمام نصوص تحقق المواءمة لمصلحة المواطن».

وعن مراحل تعديلات الدستور، ذكر «أبوشقة» أن البرلمان كان أمام طلب تعديلات من 155 نائباً، ونوقشت من حيث مبدأ التعديل «هل تتفق مع الدستور أم لا؟» ثم أحيلت للجنة التشريعية ومنذ اليوم الأول أعلنت أننا سنلتزم بالضوابط الدستورية ولائحة المجلس التزاماً كاملاً لأنه ليس لدينا شىء نخفيه أو نخشاه، وخصصنا 30 يوماً لتلقى كل الطلبات و6 جلسات اجتماع من 11 صباحاً حتى 9 مساء بتمثيل كل شرائح المجتمع فى حرية كاملة وكان الرأى بنعم بحرية ومن تحفظ على مواد قالها بحرية، ومن رفض قال بحرية، ولم نصادر رأى أحد، وكل الجلسات كانت مسجلة ومعلنة إعلاميا، وتم تشكيل لجنة برئاسة وكيل المجلس لتلخيص الآراء وعرض كل ذلك فى 40 صفحة على اللجنة الدستورية والتشريعية.

وشدد «أبوشقة» على أن الصياغة النهائية جاءت لقطع ألسنة، وأنه لم يحدث تدخل من أى مسئول بدلالة أن المدد الخاصة برئاسة الجمهورية اختصرناها فى مدة واحدة، أليس ذلك دلالة على أن الحوار المجتمعى كان موضوعاً فى الاعتبار، وكانت موائمة لصالح الدولة المصرية، مشيراً إلى أن التعديلات تتضمن مواد تكفل استقلالية القضاء لأن الدولة القانونية لا تستقيم إلا باستقلال القضاء، فضلا عن استحداث نائب لرئيس الجمهورية ومجلس الشيوخ.

وأضاف «أبوشقة»: «عندما تسير القاطرة إلى الأمام قد نكون أمام تعديلات أخرى لأن الدستور كائن حى يتفاعل مع المجتمع حتى لا نتقوقع من أجل التطور فى هذا الشأن، وأن ما حدث حتى الآن من صياغة هو مشروع دستور، كما قال الدكتور ياسر الهضيبى إن المجلس لا يملك تعديل الدستور، لأن الدستور جامد ويقتضى إجراءات فى غاية الدقة لنصل إلى ما وصلنا إليه من صياغة مشروع مواد ثم تكون الكلمة للشعب، وهو السيد والسلطان وصاحب الرأى الأخير».

وأوضح «أبوشقة» أن هذا المجلس هو الذى وضع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وفيه ضمانات غير مسبوقة، قائلاً: «استحضرنا الضمانات فى جنوب إفريقيا ووضعناها لنتحدى أن تكون هناك أى ضمانات أخرى، والشعب يضع رأيه فى صندوق الاستفتاء، ويتحدى العبث

برأيه وإرادته».

وأكد «أبوشقة» أن حزب الوفد حزب ديمقراطى، وأنه كافح منذ 100 عام من أجل الدستور والديمقراطية، مضيفاً: «كان لا بد أن نكون أمام رأى حزب الوفد فى التعديلات الدستورية، هذا الحزب الديمقراطى أرسل لكل لجنة فى المحافظات والمراكز والمدن ورقة موقعة منى وأمام كل اسم موافق أو غير موافق ثم دعونا الهيئة العليا أعلى مؤسسة فى الحزب تمثل برلمان الحزب وأتت النتيجة وتركت الأمر للسكرتارية لتفحص ما ورد إليها وتحرير محضر بذلك، وكانت النتيجة موافقة الحزب بنسبة 93.5% على التعديلات الدستورية دون تدخل فى إرادة الوفديين والهيئة العليا والهيئة البرلمانية أكدت ذلك وأعلن ذلك فى مؤتمر إعلامى».

وشدد «أبوشقة» على أن الوفد كحزب ديمقراطى يؤمن بالرأى والرأى الآخر وما تستقر عليه الأغلبية يصبح إلزامياً للجميع ورأى قيادات وقواعد الحزب هو ما انتهت إليه بتأييد التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية هو استفتاء على المصريين وصلابتهم، وهو رسالة توجه للداخل والخارج بأن فى مصر رجال ونساء وشباب وأطفال الجميع على قلب رجل واحد لحماية الدولة المصرية، وهذا واجب وطنى فى المقام الأول ورسالة موجهة للداخل والخارج، نحن المصريون ذوو خبرة سياسية التى تمتد إلى 100 عام، واختتم حديثه قائلاً: «عاشت مصر.. وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر».

وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن التعديلات الدستورية ليست بدعة مصرية جديدة، وليست غريبة على المجتمع، وليست الأخيرة، مشيراً إلى أنه خلال 97 سنة بداية من دستور 1923، حتى دستور 2012 تم تعديل الدستور عدة مرات.

وأوضح «وهدان» أن الدستور العرفى تحكم به بريطانيا وهو دستور غير مكتوب، أما الدستور العادى فيتم تعديله، والدستور المصرى فهو دستور معقد وجامد، وله إجراءات تنظيمية تطلب التعديل.

ودعا «وهدان» جموع الشعب المصرى إلى المشاركة بقوة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة، قائلاً: «أتطلع للمشاركة الإيجابية بقوة من الشعب المصرى، لتكون رسالة إلى العالم».

ورحب النائب محمد مدينة، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية فى مجلس النواب، والمتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، وعضو الهيئة العليا الوفدية، بالحضور، موجهاً رسالة شكر لوكيل اللجنة الدستورية الأسبق المرحوم إبراهيم النمر، ومن سبقوا قيادات القليوبية الحاليين، النائب رمضان الزينى والنائب عاطف الجريفى.

وأكد «مدينة» أن هذا المؤتمر الذى يجمع كل الأحزاب من قيادات أحزاب مستقبل وطن والمصريين الأحرار وحماة وطن، رسالة للعالم كله أن الشعب المصرى يتكاتف للحفاظ على بلاده وأبنائه والأمة العربية واستقرارها وأمنها من خلال المشاركة فى استفتاء التعديلات الدستورية.

وقال الدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد، والمتحدث الرسمى باسم الحزب، إن الشعب المصرى هو الذى أسس حزب الوفد، مؤكدا أن هذا الحزب الوحيد الذى ولد من رحم الأمة، وأطلق على أبنائه ضمير الأمة، فالشعب هو من بيده التغيير وتغيير الدستور على وجه الخصوص، وليس مجلس النواب.

وأشار «الهضيبى» إلى أن توجيه الرأى يُعد جريمة، والقانون يمنع ذلك، وفى حزب الوفد نناشد الشعب أن يقول كلمته خلف الستار، موضحاً أنه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنجزت مصر مشروعات قال عنها الرئيس «إن الشعب هو البطل وهو من فعل وليس أنا من فعل وعمل، ومن هنا أطالب أهالى القليوبية بتقديم التحية للرئيس».

وقدم نائب رئيس الوفد، الشكر للنائب محمد المدينة لنجاحه فى أداء مهماته البرلمانية، وتكاتف رجال وأبناء دائرته على قلب رجل واحد.

ودعا الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، جميع أهالى القليوبية للمشاركة الإيجابية فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ليظهر شعب القليوبية بالصورة التى يستحقها، قائلا: «حب مصر هو الذى يدفعنا للنزول، لنكون أكثر حرصاً على المشاركة الإيجابية».

وأبدى «مرزوق» تفاؤله بالمرأة المصرية الكريمة التى قادت الصفوف، وشاركت فى ثورة 30 يونيه، وفخور بالشباب الذى يشرف كل لقاءات وحشد مصرى، لأنهم أمل المستقبل، لتحيا مصر بهذه الوجوه الكريمة بأبنائها العاشقين لتراب هذا البلد.

وأوضح أنه يفتخر بوجوده وسط أحزاب وقامات وقيادات سياسية تمثل الوطنية الحقيقية لمصر، فى وجود المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد القامة القانونية الكبيرة، وقيادات الوفد الكبار ووكيل مجلس النواب وأعضاء البرلمان.

ودعا «مرزوق» إلى الوقوف دقيقة حداد على رجال القوات المسلحة والشرطة على ما بذلوه وقدموه من تضحيات، قائلاً: «يجب أن ننسب الفضل لأهله وبعقد هذه المؤتمرات فى أمن وأمان».

وتابع «مرزوق» قائلاً: «على واجب ودين لأبناء محافظة القليوبية، أقسمت عليه أمام قائد الشعب القائد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أقسمت أمامه أن أؤدى عملى على أكمل وجه، وأحقق لمحافظة القليوبية التقدم الذى يتمناه ويستحقه شعب القليوبية العريق، ولدينا العديد من المشروعات فى سرياقوس وستكون هناك افتتاحات قريبة وفى مركز الخانكة كاملاً».

وأعلن ناصر عنبة، المرشح السابق لعضوية مجلس النواب، تأييده للتعديلات الدستورية المقترحة، لما تتضمنه من مواد تجعل القوات المسلحة مسئولة عن حماية المقومات الأساسية للشعب المصرى، وحفظ الدستور.

وأوضح «عنبة» أن الجيش المصرى أعاد الأمة الجريحة بشرفها، وأعاد النصر لمصر بعد أن كانت الجباه تنزف الدم والمرارة، قائلا: «لذلك أعتبر قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 3 يوليو لا يقل أهمية عن قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى أكتوبر 1973 من أجل بقاء مصر».