رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبد العظيم الباسل :ثورة 19 رسخت لمبدأ الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة

عبد العظيم الباسل
عبد العظيم الباسل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

قال عبد العظيم الباسل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالفيوم، أن شهر مارس الجاري يحمل ذكري عزيزة على قلب المصريين، وهي مئوية حزب الوفد وثورة 1919 الثورة الأم في تاريخ ثورات مصر الحديث بإعتبارها ثورة شعبية سياسية بمعني الكلمة وفقًا لما أكده المؤرخون ومنهم الكاتب الكبير عبد الرحمن الرافعي.

 

وأضاف الباسل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن ثورة 19 شهدت مشاركة وأسعة من جميع طوائف الشعب المصري الذين اجتمعوا على هدف واحد وهو تحقيق الإستقلال التام للوطن، وبعد أن وقف الشعب صفاً واحداً خلف زعيم الأمة سعد باشا زغلول، لتحقيق هذا الهدف الذي ترجم إلى الهتافات  بجميع محافظات مصر دون سابق أنظار أو إتفاق فيما بينهم وخرت الاصوات من الحناجر تردد "الإستقلال التام أو الموت الزؤام" ، و "نموت نموت وتحيا مصر".

 

وأكد عضو الهيئة العليا، أن ثورة 1919 شهدت خروج المرأة المصرية إلى الحياة السياسية لتقف في الصفوف الأول مع الرجال وتواجه رصاص المستعمر بكل جسارة وشجاعة، وشهدنا أيضاً الشاب يقف بجوار الفتاة والقبطي بجوار المسلم والشيخ بجوار الصبي الكل على قلب رجل واحد لتحقيق السيادة المصرية، لافتاً إلي أن الشعب المصري ثار عندما تم اعتقال زعماء الثورة سعد باشا زغلول، ومحمد باشا الباسل، ومحمد باشا محمود، وإسماعيل باشا صدقي، وكان هذا في نفهم الأول إلي جزيرة مالطة في البحر المتوسط في 8 مارس 1919، لطلبهم برحيل المستعمر البريطاني، وكان رد الشعب المصري العظيم على هذا الاعتقال بمظاهرات في جميع المحافظات و قطع طريق السكة الحديد، وتوقف الحياة بالكامل من أجل عودة الزعماء وبالفعل استجاب المستعمر في ذلك الوقت للإرادة المصرية وتم عزل الحاكم البريطاني، وتم الإفرج عن سعد باشا زغلول وزملائه وعادوا من المنفى إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية إستقلال مصر.

 

وتابع قائلا:"رغم فشل المفاوضات وعودة الوفد من باريس ظلت الثورة مشتعلة في جميع المحافظات تطالب بنفس المطلب وهو الإستقلال إلى أن حدث النفى الثاني للزعيم سعد باشا زغلول مع مجموعة من الزعماء إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندى، وظل باقي زعماء الثورة مستمرين في الثورة ضد المستعمر وهو ما قادهم إلى أن تم الحكم على 7 من زعماء الوفد بالسجن المؤبد والمشدد وهم حمد الباسل والجزار والشريعي وعلوي وأخريين، وتم تخفيف الحكم إلى 7 سنوات وتم الأفرج عنهم بعد 11 شهر أُطلق سراحهم

بعد دفع غرامة مالية 500 جنية وهذا المبلغ كان يشكل مبلغ كبير آنذاك وظلت الثورة مشتعلة حتى صدور تصريح 28 فبرايل بوضع مصر مملكة مستقلة وكانت هذ هو أحد ثمار ثورة 1919، وبدأ الوفد بتشكيل الحكومة في 1923 بعد نجاحه في البرلمان بأغلبية كاسحة.

 

وأشار إلي أن ثمار ثورة 19 عديدة ومنها ترسيخ الوحدة الوطنية ومبدي المواطنة بعد أن احتضن الهلال الصليب ليقدم ترجمة حقيقية للوحدة الوطنية ومبدأ المواطنة ومن ثمارها دستور 1923 الذي أسس لدولة ديمقراطية وتحرير المرأة المصرية ومنحها حقوقها كاملة بعد أن أسست هدي هانم شعراوي أول إتحاد نسائي في ذلك الوقت، وأصبح لها مشاركة حقيقة في السياسة وصنع القرار كما هو الحال مع الشباب الذي أصبح رقم وأضح في المعادلة السياسة، من خلال الحركة الطلابية ومشاركة طلاب المدارس والجامعات في العمل السياسي.

 

وأردف الباسل قائلاً:"من ثماره ثورة 1919 النهضة الثقافية والآدابية والفنية، حيث شهدنا رفع الغطاء عن حرية التعبير بعد بزوغ كبار المفكرين والكتاب ومنهم نجيب محفوظ ولطفي السيد توفيق الحكيم و العقاد وفي عالم الفن سيد دوريش وفي السينما أميرة عزيز وغيرهم من الفنانين والأدباء الذين قدموا أعمال عبرت عن كفاح الشعب المصري في ثورة 19، لذك هي الثورة الأم لثورة 25 يناير 2011 وبعد ذلك ثورة 30يونيو التي صححت مسار ثورة 25 يناير بتفويض من الشعب المصري لإنقاذ الوطن من حكم الإخوان بعد أن قادوا البلاد بحكمهم الفاشي الي طريق مظلم لا يعلمه إلا الله، وهذا جزء يسير من ثورة 1919 لأنها تستحق الحديث عنها لسنوات خاصة أنها رسخت لمبدأ الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة".