رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منزل سعد زغلول فى كفر الشيخ.. متى يصبح مزارًا سياحيًا؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

تبعد قرية «إبيانة» مسقط رأس الزعيم سعد زغلول عن مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ حوالى 10 دقائق، وفى المدخل تجد «بيت الأمة»، منزل الزعيم الراحل سعد زغلول، مقسماً لمبنيين: مبنى السلاملك وهو مخصص للرجال، والحرملك مخصص للسيدات، وتم استغلال المبنيين منذ أكثر من 50 عاماً كمدرسة لأهالى القرية.

وقرية إبيانة تعرف فى التاريخ باسم «بيانات» وتعنى القرية الأكبر من الصغيرة والأصغر من المدينة، وهناك تفسير آخر للاسم بأنها الطريق للسفن ثم حُرف الاسم بعد ذلك لـ«إبيانة»، وكانت القرية مرسى للسفن والصيادين فى العصر القديم وكان بها فنار للإرشاد الملاحى.

ويعيش بالقرية حالياً من الجيل الرابع لعائلة الزعيم سعد زغلول حوالى 100 شخص، ما زالوا على قيد الحياة، وتتراوح أعمارهم ما بين الـ50 سنة والـ85 سنة، يفتخرون بأن جدهم سعد زغلول، والجيل الرابع والخامس هم من سلالة أشقاء سعد زغلول، فالزعيم لم ينجب، ولكن كل تلك الأجيال تفتخر أن يكون جدهم الزعيم، وأشقاء الزعيم سعد إبراهيم زغلول خمسة من الأب «الشناوى وشلبى وعبدالرحمن وأحمد ومحمد» وشقيقتان «ستهم وفرحانة» والدتهم فاطمة زغلول وكانت ابنة عم والد الزعيم إبراهيم زغلول، وتزوج والده من السيدة مريم عبده بركات شقيقة فتح الله باشا بركات وأنجبت منه سعد وفتحى وسعيد الذى توفى وهو صغير، كما أنجب والد سعد من والدته بنت أطلق عليها «ستهم» على نفس اسم نجلته «ستهم» التى توفت، وستهم شقيقة سعد زغلول تزوجت وأنجبت السيدة رتيبة والدة أشهر توأم فى التاريخ، وهم: مصطفى أمين يوسف، وعلى أمين يوسف، فسعد زغلول خال والدتهما، وتربيا فى بيت الأمة، وتربى سعد زغلول بقرية إبيانة.

بدايات الزعيم ونشأته، حيث توفى الشيخ إبراهيم زغلول والد سعد وكان عمر سعد 5 سنوات وتربى يتيمًا، وتعلم فى كتاب القرية فحفظ القرآن الكريم، والتحق بالمعهد الدينى بدسوق ثم رحل للقاهرة عام 1873م والتحق بالأزهر، وألف كتابا أثناء دراسته بالأزهر فقه الشافعية، وكان صديقًاً لجمال الدين الأفغانى، وشارك فى الثورة العرابية، واشتغل بالمحاماة وزاع صيته، وكان وزيرًا للمعارف عام 1906م ووزيرًا للحقانية عام 1910م، وعندما كان وكيلًا للجمعية الشرعية كان معارضًا بارزًا للسياسة الإنجليزية.

وقال محمد نجيب زغلول، أمين حزب الوفد بمطوبس، وأحد أحفاد الزعيم، إن مقولة سعد زغلول الشهيرة «مفيش فايدة» فهمها المصريون خطأً، ففى المراحل الأخيرة من مرضه دخلت عليه صفية زغلول وأخبرته بأنها ستحضر له طبيبًا فرفض قال لها «مفيش فايدة» دليل على قرب النهاية ولكن استخدمها الناس بمعنى آخر.

وأضاف زغلول، أن جده سعد كان صريحًا فى مذكراته التى كتبها فقال فى أولى مذكراته «ويلى لمن يقرأ مذكراتى من بعدى» وكانت مذكراته أشبه بالتوبة وتحدث فيها عن كل ما يتعلق بحياته الشخصية وذلاته.

أما عن آراء سعد التقدمية عن المرأة، فقد ورثها من والدته

وقال نجيب زغلول، إن جده سعد زغلول أول من أسس نقابة للمحامين، مؤكدًا أن أراءه التقدمية الخاصة بالمرأة ورثها من والدته السيدة مريم عبده بركات، والتى توفى زوجها وكان عمر سعد 5 سنوات وعندما أصبحت أرملة وكانت جميلة وكانت أمية لا تقرأ ولا تكتب من قرية منية المرشد

تأثر بشخصيتها.

أما عن عميد عائلة زغلول وهو الحاج أحمد سعيد محمود شلبى زغلول الحفيد الرابع للزعيم والذى أكد، أن الانتساب لأسرة سعد زغلول ليس فخرًا فى حد ذاته وإنما هى مسئولية حتى يثبت الإنسان أنه جدير بالانتماء لها، والإحساس بالعراقة والأصالة يمنح من ينتمى لسعد زغلول ثقة كبيرة بالنفس.

أما عن اندثار إحياء ذكرى الزعيم بالقرية الذى كان يُقام فى الستينات وأوائل السبعينات فأضافت سها زغلول إحدى حفدة الزعيم، قرية إبيانة لم يزرها أى مسئول أو محافظ لإحياء ذكرى سعد زغلول منذ عام 1971م، قبل ذلك كان اللواء جمال حماد محافظ كفر الشيخ الاسبق فى الستينيات يحتفل بالذكرى على قناطر أدفينا المواجهة لقرية إبيانة، وبعد ذلك تم الاحتفال عامى 70 و1971م، أيام اللواء حسين الريحانى محافظ كفر الشيخ الأسبق، وتم إدخال الرصف والكهرباء للقرية، إكراماً لذكرى سعد زغلول، وزار الدكتور أسامة حمدى المحافظ الأسبق المنزل، عندما تقدمت بشكوى له أكدت فيها أن سلالم الحرملك مهددة بالانهيار والمنزل مدرسة وهناك مخاوف على الأطفال، فتم إصلاحها، وهناك سلم مكسور ويحتاج لإصلاح.

أما عن تربية أطفال إبيانة على حب سعد والاهتمام بمواقفه الوطنية، أكدت سها زغلول، أن المعلمين بمدرسة سعد زغلول يربون الأطفال على حب سعد زغلول والاهتمام بمواقفه الوطنية، فهو نهر العلم والثقافة والحرية للمصريين، وتحويل منزله المجاور للمدرسة لمزار سياحى لخير دليل للطلاب على اهتمام الدولة برموزها السياسية والوطنية.

وطالب ماهر وهبان، سكرتير عام حزب الوفد بمركز مطوبس، الرئيس السيسى بتخليد ذكرى سعد زغلول بتحويل منزله لمزار سياحى، حيث إن المنزل بوضعه على الطبيعة لا يليق بزعيم، علم الدنيا معنى الوطنية وقاد مسيرة إستقلال مصر فأولى به المحافظة على تراثه المتمثل فى بيته ووضع تمثال يليق به داخل القرية التى تعانى الإهمال الكثير، مؤكدًا أن أحد مسئولى الآثار حضر فى شهر ديسمبر الماضى لمتابعة المقاول الذى كان مشغولًا بالمبنى الإدارى للمدرسة وبعد بناء المقر الجديد للمدرسة أصبح منزل سعد خالياً وأولى بوزارة الآثار أن تتسلمه فورًا وأن تشمله رعاية الرئيس السيسى.