رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبوشقة للسفير الإسباني: مصر تخوض معركة البناء الحقيقى لتأسيس دولة ديمقراطية حديثة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أن ثورة 19 غير مسبوقة فى تاريخ الثورات فى العالم، لأنها كانت دون أية أطماع مذهبية أو شخصية أو مطالب فئوية، بل كانت ثورة للدفاع عن مصر وعن سيادتها واستقلال قرارها الوطنى، مؤكدا أن الاستعمار غير من هوية الشعوب التى استعمرها ولكن الاستعمار فى مصر لم يستطع أن يغير اللغة المصرية أو الطباع والتقاليد المصرية وهى سمة يتميز بها المواطن المصري.

جاء هذا خلال لقاء رئيس الوفد مع السفير الإسبانى بالقاهرة، رامون خيل كاساريس، الذى زار مقر حزب الوفد بالدقى مساء الأربعاء الماضى، وبرفقته المستشار السياسى لويس موراليس.. وكان فى استقبالهما المستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، والكاتب الصحفى عبدالعزيز النحاس، نائب رئيس الحزب، وفيصل الجمال أمين الصندوق، وحسن بدراوى رئيس لجنة العلاقات الخارجية، واللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، ومحمود سيف النصر عضو الهيئة العليا، وعصام الصباحى رئيس اللجنة العامة بالمنوفية وعضو الهيئة العليا، والدكتور محمد عبداللطيف، مساعد رئيس الحزب للاتصال السياسى والعلاقات الخارجية، وولاء الصبان، مساعد رئيس الحزب لشئون تنمية الموارد، وشريف الجبلى القيادى بالحزب.

واصطحب المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، رامون خيل كاساريس، السفير الإسبانى فى مصر، والمستشار السياسى لويس موراليس فى جولة تفقدية داخل أروقة الحزب، وأبدى السفير الإسبانى إعجابه بالمقر الرئيسى للحزب قائلا: وأنا داخل هذا المبنى العريق أشعر بالفخر الشديد لتواجدى به لأننى لا أعتبر نفسى داخل حزب سياسى بل أرى أننى دخلت إلى روح مصر.

وطالب رئيس حزب الوفد إسبانيا الدولة الصديقة بأن نكون أمام تعاون متبادل بين البلدين فى كافة المجالات، وأضاف رئيس الوفد أن مصر تخوض معركة البناء الحقيقى لتؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة.

وأشار «أبوشقة» إلى أن ثورة 30 يونيه أكدت صلابة الإرادة للشعب المصرى، بما لا يمكن لأحد أن يُفرق أو يشق النسيج الصلب والإرادة الصلبة للمصريين.

 

وأكد رئيس حزب الوفد أن هذه الزيارة من سفير دولة صديقة تتشارك مع مصر فى حوض البحر المتوسط والعلاقات بين مصر وبين إسبانيا علاقات وثيقة وقديمة وفى خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى يوجد تعاون متزايد فى مجالات متعددة سواء من الناحية الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية وعلى وجه الخصوص فى التعاون الزراعى فى مجال الصوب الزراعية، وقال: أرحب بك باسم حزب الوفد كحزب ليبرالى مبدأه الديمقراطية ويهمه أن تتسم العلاقات بالاحترام المتبادل والتعاون بين الشعوب وأن كل دولة عليها أن تحترم الدولة الأخرى، وهذا شعار مصر، لأنها لا تتدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة وتحترم إرادة وقرار الشعوب، لذلك هذه الزيارة لها محل التقدير والاحترام من جانب حزب الوفد وهو أقدم الأحزاب السياسية فى العالم، وله مواقفه الوطنية وسوف يحتفل فى 9 مارس 2019، بمرور 100 سنة على ثورة 19 وحزب الوفد الذى ولد من ثورة 19 تلك الثورة التى خرج بها المصريون جميعاً فى ثورة غير مسبوقة فى تاريخ الثورات فى العالم.

وقال «أبوشقة» إن استمرارية حزب الوفد 100 عام لها دلالة أن هذا الحزب قوى ومتماسك ويشكل عقيدة للمصريين لأن هذا الحزب حمل لواء الكفاح ولواء الدفاع عن الدولة المصرية عن المواطن.. وقاد ثورة 19 وهى من الثورات الفريدة ويؤرخ لها المؤرخون بأنه ليس لها نظير فى العالم، لأنها لم تكن بها أطماع مذهبية أو شخصية أو مطالب فئوية بل هى ثورة للدفاع عن مصر وعن سيادتها واستقلال قرارها الوطني.. وأن الاستعمار غير من هوية الشعوب التى استعمرها ولكن الاستعمار فى مصر لم يستطع أن يغير اللغة المصرية أو الطباع والتقاليد وهى سمة يتميز بها المواطن المصري.

وقد خرج الشباب والمرأة المصرية، والشيوخ والقساوسة، والمسلم والمسيحى، والعمال والتجار والفلاحون، وجميع فئات المجتمع المصرى، الشيخ خطب فى الكنيسة والقسيس خطب فى المسجد، وهذه ميزة يمتاز بها الشعب المصرى ولا يمكن لأحد أن يُفرق أو يشق النسيج الصلب والإرادة الصلبة للمصريين وهذا من ثمار ثورة 19 التى اكتسبت تصريح 28 فبراير 1922، والذى اعترفت فيه بريطانيا برفع الحماية عن مصر وأن مصر دولة مستقلة ذات سيادة وانفصلت عن الدولة العثمانية وأصبح السلطان فؤاد ملكاً على مصر..

وأضاف رئيس حزب الوفد أن مصر اكتسبت حياة نيابية قوية تضاهى بل تفوق أحدث النظم الديمقراطية فى العالم وكان بها غرفتان للتشريع وأحزاب سياسية قوية وفاعلة، ودستور 23، وشباب الثورة أصبحوا زعماء فى الحركة الوطنية المصرية منهم إبراهيم عبدالهادى، وأحمد ماهر، ومحمود النقراشى، وثورة 19 أثمرت بإرادة المصريين التى لا تقهر ولا تنحنى لأحد، وهذا تجلى فى مشهد آخر فى 30 يونيه الذى أكد صلابة الإرادة للشعب المصرى، ومنذ ذلك الحين ومصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، بل وسلطت الأضواء أن الإرهاب لا دين له ولا وطن بل يُهدد العالم بأسره، وفى الوقت الذى تحارب مصر فيه الإرهاب ونجحت بنسبة 95%، مصر تخوض معركة البناء الحقيقى لتؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة ولنكون أمام استقرار أمنى واقتصادى وسياسى وأيضاً التنمية والإصلاح الاقتصادى يسيران على أعلى مستوى وفى خطوات سريعة والمواطن المصرى أصبح يشعر بالأمن والأمان، وحزب الوفد يدعو الدولة الصديقة إسبانيا أن نكون أمام تعاون متبادل بين البلدين فى كافة المجالات خاصة أن مصر لها ميزة لا تمتاز بها دولة فى العالم لأن بها "مشاتى" فى الأقصر وأسوان والبحر الأحمر ومصايف على شواطئ البحر المتوسط ثم إن مصر بها 73% من آثار العالم، بل وتتنوع منها الفرعونى وأيضاً الآثار الإسلامية والدينى كمسار العائلة المقدسة ومصر سار فيها المسيح وهى الدولة التى احتضنت السيدة العذراء والسيد المسيح ووجدا الأمن والأمان فى مصر ومن المصريين، وقد يكون هذا طابع مشترك بين مصر وإسبانيا منذ فترات طويلة فى هذا الشأن، فعندنا تأثر المسلمون بثقافة وفلسفة الأندلس فى إسبانيا ولدينا كل هذه المقومات، ومصر كدولة سياحية تدعو إسبانيا بأن تكون مصر من الأماكن المفضلة للسائح الإسبانى، لأن الفترة القادمة سيكون التعاون الاقتصادى بين مصر وإسبانيا فى مجال الصوب الزراعية لأن إسبانيا بها تقدم فى هذا الأمر, والفترة القادمة لابد أن يكون التعاون الثقافى والسياسى والفكرى بين الدولتين قوياً، ونحن كحزب الوفد له مائة عام ولديه الخبرة سياسية.

 مضيفاً أنه: من هذا المنطلق الحزبى ندعو إسبانيا لأن تكون من الدول الصديقة التى تدعم مصر فى معركتها ضد الإرهاب ومن أجل البناء بما يحقق الأمن والأمان والاستقرار السياسى والاقتصادى لمصر، وهذه المناسبة لدينا احتفال بمئوية ثورة 1919 وحزب الوفد، وندعوك معالى السفير ووفد من السفارة لحضور لهذه الاحتفالية لأن بها من الذكرى وتسليط الأضواء على أن كفاح الشعوب وإرادتها هى التى تنتصر فى النهاية مهما كانت القوة التى تتصدى لها أو كان حجمها، لأنه بإرادة الشعوب الحرة الأبية الشعوب التى لها إرادة صلبة وعلى هذه الإرادة تتحطم كل محاولات النيل من الدولة والشعب وسوف تعرض الاحتفالية فيلماً وثائقياً يوثق الأحداث، وسوف يظهر معدن شعب مصر الذى خرج فى الثورة رغم أن تعداد مصر حينها 11 مليون نسمة، إلا أن الشعب خرج بجميع أطيافه وفئاته وأعماره إلى أن حصلت مصر على استقلالها بتصريح 28 فبراير.

ومن جانبه قدم السفير رامون خيل كاساريس الشكر إلى المستشار بهاء الدين أبوشقة على هذا الاستقبال قائلاً: إنه لا يوجد دبلوماسى إسبانى لا يعرف معنى وقيمة حزب الوفد فى تاريخ مصر وإننى داخل هذا المبنى العريق أشعر بالفخر الشديد لتواجدى به لأننى لا أعتبر نفسى داخل حزب سياسى بل أرى أننى دخلت إلى روح مصر، وأؤكد أنه لا يوجد فى إسبانيا حزب سياسى له من العمر السياسى ما لـ«الوفد»، وبالنسبة لإسبانيا فإن مصر دولة مهمة جدا بالنسبة لها، وأنا فخور بعملى الدبلوماسى فى مصر، حيث أن مصر وإسبانيا يتشاركان فى البحر المتوسط، ومن ضمن المشكلات التى ذكرتها سيادة المستشار الخاصة بالإرهاب فإن إسبانيا عانت منه كثيراً طوال تاريخها قبل مصر ودول أخرى، ولهذا إسبانيا ستظل تساند مصر ضد الإرهاب لأنها حليف قوى ضد قضية الإرهاب، أما ما يخص المستقبل فإننا نتشارك فيه كدولتين صديقتين، خاصة فى هذه المرحلة التى تمر بها مصر حالياً بعد التغيرات التى تمت فى 2013، فإسبانيا تشارككم هذه المرحلة.

وفى إشارة منه لما يتعلق بالتعاون الاقتصادى بين مصر وإسبانيا قال: يوجد أكثر من 70 شركة إسبانية تعمل فى مصر فى مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وقطاع السكة الحديد والسياحة، ونأمل أن يتسع الاستثمار الإسبانى فى مصر ليشمل جوانب أخرى، وكما ذكرت سيادتكم المجال الزراعى أيضاً يوجد أكثر من شركة إسبانية تعمل فى مجال تنمية الصوب الزراعية، ويوجد وفد إسبانى متخصص فى هذا المجال لحضور الاجتماع المهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد رامون خيل كاساريس أنه يعمل فى مصر منذ 3 شهور فقط ولم يقدم أوراق الاعتماد للرئاسة المصرية، وهذه المرحلة أعتبرها مرحلة تعليمية وأريد أن أتعلم وأعرف أكثر عن العلاقات المصرية الإسبانية، وأتمنى أن يوجد لديكم وقت للزيارات المستقبلية، خاصة أننى أعرف أن مصر بجانب أنها تقوم ببناء اقتصادها وتقويته فإنها تتحمل أدواراً دولية وإقليمية أخرى مثل دورها فى ليبيا وفى البحر المتوسط وفى أفريقيا وفى عدة نطاقات أخرى.

مؤكداً أنه بالرغم من هذه التبعات الداخلية والخارجية، فمصر على وشك أن تشهد تعديل الدستور ولا أعرف سيادة المستشار متى سأقابلك المرة القادمة ولهذا لن أضيع الفرصة حتى أسأل عن رأيك فى موضوع التعديل فى فترة الحراك المجتمعي؟

وأجاب المستشار بهاء الدين أبوشقة قائلا: أولاً لا يوجد دستور فى العالم يحول دون التغيير ثم إن دستور 2014 ليس دستوراً جديداً إنما هو تعديل لدستور 2012، ثم أن هذا التعديل ليس بدعة فعلى سبيل المثال فرنسا عدلت الدستور 1960، والولايات المتحدة الأمريكية دستورها لم يتغير منذ 1587 ولكن حدث عليه 27 تغييراً.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بتعديل الدستور المصرى يوجد نص دستورى رقم 126 يضع الشروط اللازمة لتعديل مادة أو أكثر للدستور، واصفاً الدستور المصرى بأنه من الدساتير الجامدة وليس دستوراً مرناً،

وأى تعديل يقتضى أن يمر بمراحل وإجراءات معقدة، وبناء على هذا الالتزام الدستورى فإن البرلمان يلتزم به والتعديل فى الدستور يأتى بطلب من رئيس الجمهورية أو خُمس أعضاء مجلس النواب، رغم أن التعديل لم يأت من رئيس الجمهورية بل جاء من 155 عضواً وهذا العدد يفوق العدد المطلوب وهو 120 عضواً.. والدستور حدد أن يعرض الطلب على اللجنة العامة التى تتكون من رئيس مجلس النواب والوكيلين ورؤساء الهيئات البرلمانية واللجان النوعية، وهذا ما حدث بالفعل وتم الاستماع لجميع الأعضاء فى هذا الشأن وأصبحنا أمام أمرين سلامة الإجراءات ومبدأ التعديل، وهذه المرحلة انتهت بالموافقة من المجلس وجرى تصويت 485 عضواً من المجلس وهذه أغلبية كبرى على مبدأ التعديل.

واستطرد: أن المواد المقترح تعديلها بمشروع تُعرض بعد ذلك على اللجنة الدستورية والتشريعية، وأيضاً من الإجراءات الاحتياطية أن لا تعرض قبل 60 يوماً من الدراسة، وقد أكدنا أن من لديه رأى مختلف فى التعديلات سنستمع إليه لأنه لدينا حرية الرأى والفكر، ولا نصادر فكراً ولا نحجر على رأى، وسوف نناقش جميع الآراء ثم نكون أمام لجان استماع للحوار المجتمعى لجميع طوائف وفئات الشعب مثل الأزهر والكنيسة والمجالس القومية (الأمومة، والطفولة، وحقوق الإنسان) ورجال القضاء ورئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس محكمة النقض ونوابه، ورؤساء محاكم الاستئناف، والنائب العام، وقضايا الدولة، ورئيس النيابة الإدارية، وأساتذة القانون الدستورى، وعمداء كليات الحقوق والنقابات المهنية والعمالية، نقابة المحامين، ونقابة الصحفيين، ونقابة المهندسين، ونقابة العمال، لحضور المناقشات وسنسمح بالحوار ونقبل الاقتراحات ثم يتم لمدة أسبوع حوار داخل اللجنة الدستورية والتشريعية لنناقشها، وفى الأسبوع الأخير نكون أمام الصياغة لمشروع الدستور النهائى الذى سيخرج من اللجنة الدستورية والتشريعية، ويُعرض على مجلس النواب ويتم مناقشته كاملاً مادة مادة.. وأكمل: ثم يجرى الاقتراع ولابد من موافقة ثُلثى أعضاء المجلس أى حوالى 400 عضو من 596 عضواً، وبعد الموافقة يُرسل المشروع إلى رئيس الجمهورية ليحدد موعد الاستفتاء، وحتى هذه اللحظة نحن أمام مشروع، والشعب هو صاحب الكلمة العليا، لأن الديمقراطية هى الرأى والرأى الآخر، والرأى الذى يخرج من الصندوق يخضع له الجميع.

وأضاف رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية: أن هذا البرلمان أصدر من التشريعات غير المسبوقة التى تُرسخ للحريات ودلالة ذلك قانون الهيئة الوطنية للانتخابات الذى به ضمانات غير مسبوقة فى أى قانون، ولقد بحثت المفوضية الهندية وقانون جنوب أفريقيا ووضعنا ضمانات أكثر منهما، ولهذا فإن الجميع مطمئن لأن الشعب هو الذى سيقول الكلمة النهائية لأن الشعب هو السيد وهو القاضى الذى عندما يقضى فعلى الجميع أن يحترم وهذه هى الديمقراطية التى نسعى إليها.

ويستفسر السفير الإسبانى قائلاً: سيادة المستشار يهمنى أن أعرف رأى حزب الوفد فى هذه التعديلات؟

ويجيب «أبوشقة» قائلاً: الإجراءات التى يوجبها الدستور للتعديل فيما يتعلق بحزب الوفد فهو حزب ديمقراطى تحكمه لائحة هى دستور الحزب التى تنظم حركة الحزب ومؤسساته، وأيضاً الالتزام الحزبى لدينا على أعلى مستوى بالنسبة للعضو الذى ينتمى للحزب، ورئيس الحزب يأتى بالانتخاب من الجمعية العمومية وكذلك تنتخب مؤسسات الحزب منها الهيئة العليا التى تعتبر بمثابة برلمان الحزب، ثم هناك لجان على مستوى المحافظة والمراكز والأقسام والقرى، وحزب الوفد هو الحزب الوحيد الذى له 203 مقرات، ولديه 27 لجنة نوعية على نمط اللجان النوعية بالبرلمان، بل نزيد لجنتين وهما لجنة المواطنة، وذلك توثيقاً للوحدة الوطنية شعار الحزب الهلال الذى يحتضن الصليب ولجنة ذوى الاحتياجات الخاصة، وعدد كل لجنة 30 عضواً تضم كبار الشخصيات والعقول المتميزة فى شتى المناحى الثقافية والسياسية والفكرية، كل فى مجال تخصصه، ولذلك حزب الوفد يخضع للضوابط العلمية الممنهجة للحزب السياسى، وأيضاً لدينا المجلس الاستشارى السياسى والاقتصادى ويضم شخصيات عالية من الفكر وعلى رأسهم السفير الأسبق عمرو موسى، ونحن فى هذا الحزب لا رئيس الحزب ولا أى قيادة به تستطيع الانفراد بإصدار قرار بل القرار مؤسسى من مؤسسات الحزب ومن يخرج على الالتزام الحزبى هناك جزاءات متدرجة تصل إلى حد الفصل.

ويؤكد رئيس حزب الوفد: أنه من هذا المنطلق حزب الوفد له من الخبرة السياسية التى تصل إلى 100 سنة وعندما يناقش أى أمر من الأمور يناقشها بحرفية سياسية وتتم المناقشة بعد أن نكون أمام مشروع دستور يعرض للاستفتاء فقبل ذلك من ناحية المنطق المجرد لا يمكن أن أبدى رأياً على أمر غير مستقر لأن إبداء الرأى لابد أن يكون على أمر مستقر وواضح، وهو المشروع الذى سيعرض على الشعب وعندما نكون أمام الصياغة النهائية للمشروع الذى سيعرض على الاستفتاء، وبصفتى رئيس الحزب سأدعو جميع مؤسسات الحزب لكى تكون أمام رأى وفكر ومناقشة جماعية لأن هذا هو الذى يليق بمكانة حزب سياسى له خبرته السياسية التى تميزه عن أحزاب أخرى ليس لديها هذه الخبرة.

مؤكداً أنه عندما نكون أمام رأى الأغلبية فإن ذلك يعتبر التزاماً لكافة أعضاء الحزب وتلك أيضاً ديمقراطية حزب الوفد إننا نناقش ونتحاور لنكون أمام الرأى والرأى الآخر حتى نصل إلى الاقتراع وما يستقر عليه رأى الأغلبية يلتزم به صاحب الرأى، وصاحب الرأى المخالف، ولا يصح قبل ذلك، ولا سند لأى رأى ينسب إلى الحزب أو لأى قيادة فى الحزب لأن أى قول غير ذلك هو مجرد إشاعة مغرضة لأننا تعلمنا هذه المبادئ فى حزب الوفد، إذ ليس لأحد أن يبدى رأياً باسم الحزب دون الرجوع إلى مؤسسات الحزب وأى قول أو رأى يُثار قبل اجتماع مؤسسات الحزب لتقول كلمتها على ضوء المشروع النهائى الذى سيعرض لاستفتاء الدستور هو زعم لا أساس له من الصحة.

واختتم قائلاً: عندما يكون هناك قرار نهائى لحزب الوفد فإن هدفه الأساسى هو مصلحة الدولة المصرية ومصلحة الوطن والمواطن، وتلك هى الديمقراطية والسمة التى تميز حزب الوفد لأنها من مبادئه وثوابته ومواقفه التى تجعله يقف ويساند الدولة المصرية ويدافع عما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

وقال السفير رامون خيل كاساريس: شكراً سيادة المستشار على هذا الشرح الوافى وعلى وقتك الثمين، وسوف أحتفظ بثلاثة أسئلة سأطرحها عليك فى لقاء آخر لأننى حصلت على وقت كبير من وقتكم.

ويرد المستشار بهاء الدين أبوشقة: أرحب بك بصفة شخصية، وبصفة أخرى باعتبارك ممثلاً لدولة صديقة نعتز بصداقتها ونتمنى مستقبلاً بمزيد من الحب والصداقة والاحترام المتبادل فى كافة المناحى التى تصب فى مصلحة كل من الدولتين، وأرحب مستقبلاً بكافة اللقاءات المتبادلة، وفى اللقاءات القادمة ستكون أمام قيادات الحزب وتستطيع أن توجه الأسئلة لأى قيادة فهم أكفاء وعلى درجة عالية من الخبرة السياسية والثقافية والفكرية، لأن حزب الوفد هو حزب الوطنية المصرية وأى عضو فى هذا الحزب يتربى على الوطنية وعلى الالتزام الحزبى وعلى مبادئ وثوابت وقيم ومواقف الوفد الوطنية.