رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصطفى النحاس .. مسيرة عطاء

مصطفى النحاس
مصطفى النحاس

ولد مصطفى النحاس فى 15 يونيو عام 1879 ودرس القانون ومارس السياسة عضواً فى الحزب الوطنى عندما كان قاضيا، وعندما بدأ سعد باشا زغلول فكرة تأليف الوفد لعرض قضية مصر لدى عصبة الأمم انضم «النحاس» له وسافر معه إلى باريس وقبض عليه معه ونفى معه إلى جزيرة مالطا وفصل من القضاء.

ونفى النحاس مرة أخرى مع سعد إلى سيشل وبعد عودتهما صار الرجل الثانى فى الوفد وشغل منصب السكرتير العام واختير وزيراً للمواصلات فى وزارة 1924، ثم وكيلاً لمجلس النواب.

وبعد وفاة سعد زغلول فى أغسطس 1927 اجتمع الوفد المصرى واختاره رئيساً له.

وخاض النحاس معارك عنيفة لمساندة الدستور وضد الطغيان الملكى، والاحتلال البريطانى ليحول مبادئ وقيم الوفد إلى واقع عملى.

وواجه الرجل قهر واستبداد حكومات الأقلية وتعرض لمحاولات عديدة للاغتيال كان أولها محاولة اغتياله فى المنصورة عندما تلقى سينوت حنا عنه ضربة سونكى لجندى مأجور.

وشكل النحاس باشا الحكومة سبع مرات فقدم إنجازات وطنية خالدة لمصر مازلنا نستنشق عبيرها إلى الآن، كان منها تحقيق استقلال مصر المبدئى عام 1936 من خلال المعاهدة الشهيرة مع بريطانيا والتى لولاها ما خرجت قوات الإنجليز إلى قناة السويس وحققت الاستقلال للجيش المصرى وما كانت حركة يوليو.

ومنها أيضاً مجانية التعليم فى المدارس وإنشاء النقابات العمالية، وجهاز المحاسبات وهيئة البحث العلمى وجامعة الدول العربية، والبنك المركزى المصرى ومحكمة النقض واتحاد العمال.

كما نجح فى إلغاء الامتيازات الأجنبية لـ12 دولة فى مصر وهو قرار استعاد سيادة مصر

وكرامتها وحقق لها استقلالاً معنوياً.

ووضع «النحاس» وحكومة الوفد شرارة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطانى بعد إلغائه معاهدة 36 عام 1951 وبدأ معارك الفدائيين ضد المحتلين فى القناة وهى معارك تجاوز عددها 15 معركة وخسر فيها الإنجليز كثيراً من الجنود والمعدات وكانت عاملاً كبيراً فى التخطيط الفعلى للرحيل عن مصر.

وأثبت النحاس وحكومات الوفد أن الحكومات المنتخبة أقوى من العروش المتوارثة إذ أوقف كثيراً من تصرفات الملك فاروق غير المسئولة وواجه فساده بضراوة شديدة.

وبعد حركة 23 يوليو واستيلاء الضباط الأحرار على حكم مصر خشوا من شعبية الوفد والنحاس باشا فقاموا بتحديد إقامته فى بيته غير أنهم خشوا من محاكمته نظرا لشعبيته الطاغية.

وتم إلغاء الأحزاب السياسية فى يناير 1953 واعتمد ضباط يوليو فكرة الحزب الواحد وانتهى عصر التعددية وعاش النحاس باشا لنحو ثلاثة عشر عاماً منعزلاً عن الناس حتى توفى فى 23 أغسطس عام 1965 بالإسكندرية وصار الآلاف فى جنازته رغم الإجراءات التى قررتها الدولة لمنع ذلك.