«حسين» دخل عيادة طبيب العظام على قدميه فخرج مشلولاً

 

حسين شاب مصرى يبلغ من العمر 42 عامًا، يعيش مع أسرته بمنطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، ويعمل فى مصنع شهير بنفس المنطقة وكان يذهب ويجد ويتعب من أجل لقمة العيش، فمُنذ خمسة أشهر اشتكى الشاب من بعض الأوجاع والالتهابات بمنطقة القطنية والظهر والفخد الأيسر، مكان عملية قديمة قد أجراها مُنذ 15 عامًا، وتم تركيب مسامير وشرائج بها.

فتوجه الشاب وتواصل مع طبيب شهير متخصص فى طب «العظام»، للفحص والمتابعة وإعطاء علاج له دون جراحة، فأقنعة الطبيب بضرورة إجراء عملية جراحية لانهاء هذه الآلام، وفك هذه الشرائح والمسامير حيث أنها هى المتسبب فى هذه الأوجاع، ودخل «حسين العملية» التى أجريت فى مركز طبى فقير الامكانيات، بمنطقة امبابة، ليخرج الشاب بعد ساعات طويلة حاجزًا ملفوفًا فى جبس من منطقة الصدر حتى القدم.

فلم يتم اكتشاف الأمر حينها، بينما سأل أهل الشاب حسين الطبيب عن العملية، فأكد لهم ان العملية قد نجحت وسوف يمشى حسين فى غضون شهر بعد فك الجبس.

ولسوء الحظ استمر حسين فى الجبس لمدة ثلاثة أشهر وبعد ازالته، اكتشف عدم قدرته على الحركة وشلله التام، الأمر الذى أدى به إلى الاصابة بأزمة نفسية.

وقد أكد والده أنه خرج من غرفة العمليات محاط بالجبس من منطقة صدره وحتى قدميه، وأضاف أنه بعد خروجه من المشفى لم

يتحسن بل فقد الحركة نهائيا، وعند مواجهة «الطبيب» تهرب منا وقال «العملية سليمة ومافيش حاجة».

مما اضطر الوالد لفحص الشاب والتحرك به عند أكثر من طبيب استشارى بمحافظة الجيزة والقاهره، وطرق كل الأبواب لانجاد ابنه من هذا الكابوس المفزع، حيث أكد الأطباء له ان هذا الطبيب قام بتكسير عظام ابنه بالكامل ولم يعطى لنا أى فرصة لحل هذه المشكلة وتسبب فى عجزه، وأشاروا إلى أن هذا التدخل ليس سليماً ومناسباً لحالة ابنك طبيبًا وقد توجه والده بشكوى إلى وزارة الصحة والسكان ونقابة الأطباء، وتوجه ببلاغ بقسم شرطة أوسيم وبلاغ فى النيابة العامة ضد هذا الطبيب الذى دمر حياة ابنه.

وقال الشاب حسين، أنه يطالب بالتحقيق مع هذا الطبيب فى أسرع وقت، وناشد وزير الصحة والسكان، إنقاذه ونقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة لاجراء الفحص عليه وعلاجه على نفقة الدولة.

رامى البنا