قضاة خلف القضبان.. ولا أحد فوق القانون
جاء سقوط القاضي أيمن حجاج بأيدي أجهزة وزارة الداخلية، ليثبت أنه لأحد فوق القانون فى الجمهورية الجديدة مهما كان منصبه ونفوذه.
ورغم تكرار السلوكيات الغريبة لبعض القضاة إلا أنها تبقى حالات فردية لا تمثل إلا أصحابها ولا تسيء إلى قضاة مصر الشرفاء حراس العدالة وأصحاب الرسالة السامية.
السطور التالية تروي حكايات لبعض القضاة تحولوا فى غفلة بفعل الشيطان إلى مذنبين.
رشوة
قبل فترة سقط رئيس محكمة جنايات عام 2017 أثناء تلاقيه رشوة 300 ألف جنيه بعدما تمكنت الرقابة الإدارية من القبض عليه، وعضو مجلس شعب سابق عن الحزب الوطني بمحافظة الشرقية، وذلك أثناء قيام النائب بدفع رشوة تقدر بـ 300 ألف جنيه لرئيس المحكمة.
وكانت الرشوة فى إحدى الكافيهات بمدينة الزقازيق بالشرقية على سبيل تخفيض حكم الإعدام فى أحد القضايا التي حكم فيها بالمؤبد.
مخدر الحشيش
وفى حادثة أخرى، تم القبض على أحد المستشارين فى مركز قضائي كبير ومعه 68 كيلو حشيش بنفق الشهيد أحمد حمدي كانت مخبأة داخل سيارته قادما من شبه جزيرة سيناء.
أحكام براءة مدفوعة
أحكام براءة مدفوعة الأجر، هكذا كان يفعل رئيس محكمة جنح الرمل بالإسكندرية عندما تم القبض عليه متلبسًا برشوة كبيرة فى إحدى الكافيهات بمنطقة كورنيش الإسكندرية.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية، وردت إليها معلومات عن قيام أحد المستشارين، المستشار رئيس محكمة جنح الرمل بتكرار الحكم بالبراءة فى جميع القضايا المنظورة أمامه، وبمتابعته والتحري عنه، تبين أنه طلب رشوة مقابل
نقل المخدرات
وفى حكاية أخرى، تعاون رئيس محكمة فى أسيوط مع آخرين مصريين وأجانب لتصنيع والاتجار فى المخدرات، ففي الوقت الذي كان فيه رئيس محكمة، تزعم تشكيلا عصابيا للاتجار وتصنيع المخدرات بمنطقة الجيزة.
القاضي المتهم بدأ عمله فى القضية بنقل المخدرات من الجيزة إلى الصعيد مقابل حصوله على مبالغ مالية تصل إلى 100 ألف جنيه شهريا، لصالح المتهم الأول عراقي الجنسية.
تسوية بمقابل
ضبطت هيئه الرقابة الإدارية بمحافظة الإسكندرية رئيس محكمة متلبسًا فى قضية رشوة، نظير تسوية إحدى قضايا الفيلات السكنية بمنطقة كفر عبده بشرق الإسكندرية.
ويعد كفر عبده أحد الأحياء التابعة لمنطقة محرم بيك، ويضم أكثر من 80 قصراً وفيلا أثرية، أشهرها فيلا الأميرة فايزة، شقيقة الملك فاروق، وقصر قرداحي، كما كان المندوب السامي البريطاني «كيتشنر» يمتلك فيلا بالكفر، فضلاً عن القصور التي يملكها السياسيون من اليونانيين والإيطاليين على وجه الخصوص.