عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرّف على أبرز الطقوس القبطية في عيد الغطاس

بوابة الوفد الإلكترونية

 تقيم الكنائس القبطية، اليوم الجمعة، صلوات عيد الغطاس المجيد، الذي يحمل خصوصية في قلوب مسيحيي العالم، إذ يرتبط بأعياد السيدية الكبرى، أى أعياد السيد المسيح، ويأخد عيد الغطاس أسماءً عدة، منها عيد تعميد المسيح، وعيد الظهور الإلهي، وعيد الابيفانيا،وعيد اللقان، وعيد برامون، ولعل مسمى الغطاس جاء نسبةً بطقس المعمودية، أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذي يقوم به القساوسة والكهنة لكل طفل مسيحي أو كل مخطئ أراد أن يعود إلى الله.

 

 يُسمى هذا العيد عند الأقباط بعيد الغطاس، لأن المسيح قَبِلَ العماد فيه بالتغطيس، ولذلك ارتبطت طقوس هذا العيد بالغطس في نهر الأردن، وفي فلسطين، وفي مياه نهر النيل في مصر، بعد تقديسها تيمنًا بنهر الأردن.

 

 ويعود عيد الغطاس في المسيحية إلى إشارة اغتسال الإنسان من الخطايا والذنوب والعودة إلى الله بعد الاغتسال، ومن أشهر أقوال البابا تواضروس عن عيد الغطاس أنه" فرصة للتوبة عن الخطايا والذنوب والعودة إلى الله من جديد"، و يرجع احتفال الكنائس بهذا العيد سنويًا تذكارًا لعماد اليسوع، في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، كما ذُكِرَ بالكتاب المقدس، ويبدأ الاحتفال بإقامة القداس الإلهي وترتيل بعض آيات الانجيل ورفع البخور، ومن ثم مباركة المياه التى يتم الاحتفاظ بها كرمز لمياه نهر الأردن، ثم يبدأ القساوسة ومترئس القداس بصلاة تعرف باسم "اللقان"، وتعنى "الوعاء"، لوضع المياه نسبةً لعيد الغطاس، حيث يعتبر هذا الطقس من الطقوس المرتبطة باستخدام المياه المباركة تيمنًا بطقس المعمودية لظهور المسيح، ويستخدم هذا الطقس في أعياد عدة أخرى، مثل أعياد الرسل التى تعتمد على استخدام المياه المقدسة خلال القداس.  

 

 يستقبل الأقباط عيد الغطاس بصيام

"البرامون" يمتنعون فيه عن أكل اللحوم ليومين، ويستمر الاحتفال بهذا العيد لمدة ثلاثة أيام، ويحرص الأقباط خلاله على أداء طقس المعمودية لأطفالهم، وشراء القصب وأكل نبات "القلقاس"، بينما يقصد العديد من المسيحيين خلال المناسبة دولة الأردن لإحياء ذكرى معمودية المسيح هناك، ويحتفل بعيد الغطاس أبناء الطائفة الأرثوذكسية والكاثوليكية، بينما لا تحتفل الطائفة الإنجيلية به.

 

ومن أبرز مظاهر العيد في المجتمعات المسيحية التابعة إلى الطائفة الأرثوذكسي، مثل روسيا وبلغاريا واليونان وإسطنبول أن يُلقى صليب في البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس في بِرك المياه المتجمدة، وكانوا أقباط مصر يحتفلون بعيد الغطاس في العصور القديمة بإقامة احتفال كبير وأداء طقوس الصلوات على ضفاف نهر النيل مع حمل المشاعل والغطس في النهر بعد إتمام الصلوات، وإلقاء الصليب المقدس في النهر، ثم فيما بعد يعودون إلى الكنائس لإتمام بقية طقوس الاحتفال بعيد الغطاس، واستمر هذا الطقس حتى عصر الحاكم بأمر الله، ثم تحول الاحتفال بعيد الغطاس من شاطئ النيل إلى داخل الكنائس، وظهر عندئذ ما يُعرف بالمغطس أو اللقان كبديل عن نهر الأردن.