أين وجبة المعلم؟

 

المعلم المربِّى الفاضل والقدوة والنموذج الذى يحتذى فى البذل والعطاء، يبذل جل الجهد لصالح العملية التعليمية ليصاب قرب الإحالة إلى المعاش بأمراض مزمنة أقلها وأخفها أمراض الضغط والسكر والقلب وخشونة المفاصل!

المعلم الذى يحاول جاهدا الارتقاء بالعملية التعليمية ليواكب العصر فى سرعة نقل المعلومة وتبسيطها، متنقلا طوال اليوم الدراسى بين الفصول بلا كلل أو ملل، والله وحده يعلم إن كان تناول وجبة الإفطار أم حرمه الاستعجال منها؟!

ولعله من نافلة القول أن أجزم بقرب بلوغ الغالبية منهم إلى المعاش! ويعملون بجدول دراسى شاق جدا بحب وترحاب، فهل يعقل بعد كل هذه المقدمة الطويلة المحزنة أن يحرم من أفنى عمره

داخل حجرات الدراسة من وجبة خفيفة بسيطة يحصل عليها تلميذه ولا يحصل هو عليها؟! ينظر المعلم للصغار مشفقا على نفسه متحسرا على نفسه من الحرمان! باكو بسكويت بدلا من تلميذ غائب! أعتقد أن معالى الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم لو علم بذلك سوف يصدر تعليماته الفورية بصرف وجبة للمعلم أسوة بتلميذه.

وتفضلوا سيادتكم بقبول وافر التحية والتقدير والاحترام

 

مجدى عباس عواجة

الجملة - العياط - الجيزة