رباب وسنوات العذاب
شاء القدر أن يتعرض زوجى للسجن 5 سنوات بسبب مشاجرة وأتولى أنا قيادة السفينة فى هذه الظروف الصعبة وأصبحت أنا الأم والأب فى آن واحد، ومرت الأيام صعبة وثقيلة حتى وهنت صحتى ولم يقو جسدى على الحركة وبدأت رحلتى مع المستشفيات العلاجية والمصحات وعيادات الأطباء الذين أكدوا لى أننى أعانى ورمًا بالبطن ولابد من إزالته وخصصت لإجراء جراحتين لاستئصال ورمين بالبطن، كان السند لى خلال هذه الوعكة الجيران بعد أن فقدت كل عزيز لدى فى هذه الحياة وقامت جارتى المسنة بتضميد جراحى والاهتمام بيوسف وسلمى ابنىّ من زوجى السجين الذى خرج من السجن لتعود الخلافات والمشاكل مرة أخرى ويتهرب من المراقبة وقام بطردى من الشقة وطلقنى وقام الجيران بمساعدتى بتوفير مسكن يساعدنى على لملمة جراحى المبعثرة، وجاءت الرياح مرة أخرى بما لا تشتهى به السفن ليتم القبض على طليقى مرة أخرى وإيداعه بالسجن لينقطع أملى فى عودتى إلى زوجى والتئام جراحى والفائدة الوحيدة من سجن طليقى أننى استطعت العودة الى مسكنى مرة أخرى ولكن بدون عمل وبدون
طارق يوسف