"هند" والسنوات العجاف
لم أتخيل يوما أن يصبح الروتين والتعقيدات حائلا بين معاش تكافل وكرامة وبين مستحقيه الفعليين، وكما جاء هذا المعاش لانتشال كثير من الاسر من الفقر الى حياة كريمة، إلا أن هناك حالات تسقط من السيستم الخاص بالمشروع ولا يشفع لهم فقرهم وجهلهم وعدم توصيل أصواتهم للوزارة.
الحالة التى أدمت عيوننا وقلوبنا لسيدة فى نهاية العقد الثانى من عمرها ولكن قسوة الحياة تركت على ملامحها عمرًا فوق عمرها ، وتتحدث هند شعبان عبدالتواب ابراهيم والمقيمة بقرية مزغونة بالبدرشين عن الظلم الذى تعرضت له على مدار ثلاث سنوات وهى تحاول بكل ماتملك من دموع وتوسل ولكن بسبب معاناتها من عيب خلفى فى النطق لم تستطع توصيل رسالتها كما ينبغى والتى تتلخص فى زوجها التى تعرض للسجن حوالى عامين وفشلت فى الحصول على معاش يساعد أسرتها البائسة المكونة من ثلاثة أبناء ، ليخرج الزوج ويصبح عبئا اخر على الاسرة لعدم استطاعته الحصول على فرصة عمل ، ولم تقصر فى توفير ما يطلبه المسؤولون بإدارة الشؤون الاجتماعية بقرية مزغونة وحصلت على إفادة من المعاشات والتأمينات بعدم وجود معاش لها ولزوجها وأيضا عدم وجود غطاء تأمينى لهم من اى نوع ، وتصادف الأمر فى
طارق يوسف