حوار- سفير المكسيك بالقاهرة لـ الوفد: مصر بها حالة انفتاح كبيرة ونتطلع لتطور العلاقات معها بشكل غير مسبوق
أوضح خوسيه أوكتابيو، سفير المكسيك فى القاهرة، أن العلاقات مع مصر تشهد تطورًا كبيرًا، وأن الانفتاح الحالى لمصر على العالم يجعله يتطلع لتطور العلاقات أكثر، مؤكدًا أن التعاون السياسى والدبلوماسى والرياضى والثقافى على أعلى مستوى، ويتطلع إلى تعاون اقتصادى أكثر.
وصف خوسيه أوكتابيو، سفير المكسيك فى القاهرة، ما فعلته مصر لإجلاء مواطنين وصحفيين أفغان من كابول إلى مكسيكو سيتى بأنه «تعاون إنسانى لا يقدر بثمن».
وتحدث "أوكتابيو"، عن العلاقات مع أمريكا وطالبان، وكشف عن العديد من الملفات فى حواره مع الوفد.
كيف ترى نقل مصر موظفين أفغان يعملون فى "فيسبوك" وبعض الصحفيين إلى العاصمة مكسيكو سيتى؟
لا يمكن إطلاق مسمى على هذا الأمر سوى أنه تعاون إنسانى لا يقدر بثمن، شاركت فيه دول ومنظمات دولية عدة، ودائماً تضع المكسيك الحالات الإنسانية ضمن أولوياتها، لذلك ورغم عدم تواجدنا الدبلوماسى بأفغانستان، كان هناك الكثير من الإجراءات والتصريحات التى تمت سريعاً بمساعدة الحكومة المصرية وأنقذنا العديد من النساء والأطفال.
حدثنا عن دور مصر فى هذه العملية؟
الدور المصرى كان إيجابياً للغاية، وأدت السلطات المصرية جهودًا عظيمة، "لا تقدر بثمن"، ونجاح العملية نتيجةً لتوازن فى التنسيق بين جهات مختلفة فى دول عدة بنفس التوقيت، وجميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم كانوا فى وضع طارئ، لذلك كانت هناك سرعة فى الإجراءات، وكان هناك تنسيق على التوازى مع وزراء خارجية وهيئات جمارك وطيران مدنى فى دول العملية.
ويرجع الدور الأساسى فى تنسيق هذه العملية إلى مساعدة وزير الخارجية المكسيكية، فكانت تُنسق بين سفارات المكسيك فى دول العملية وبينها سفارة القاهرة بالطبع، واستطاعت الربط بينهم بكل كفاءة.
حدثنا عن سُبل تطوير التعاون مع مصر، بعد نزول طائرة مصرية فى العاصمة المكسيكية لأول مرة فى التاريخ؟
أقدر جداً نزول أول طائرة مصرية بمطار مكسيكو سيتي، وخصوصاً أنها أتت لدعم عملية إنسانية وإنقاذ أرواح، وأتمنى أن نستطيع الوصول فى المستقبل القريب إلى أن يكون هناك طيران مباشر بين مصر والمكسيك والعكس، أعلم أنه يحتاج إلى جهود كبيرة، ولكن أتمنى أن يتحقق فى يوم من الأيام.
كيف تصف لنا التطور الاقتصادى والعمرانى الذى تشهده مصر حالياً خصوصا أنك هنا منذ 5 سنوات؟
بمراجعة جميع المؤشرات الاقتصادية، نلاحظ كيف تتقدم الدولة المصرية بشكل مستمر، وكل عامٍ أكثر من ذى قبل، حتى فى ظل أزمة كورونا، استطاعت مصر تحقيق العديد من الإنجازات ومشروعات التنمية بخطى ثابتة وسريعة للغاية.
ماذا عن تطور العلاقات بين المكسيك ومصر؟
العلاقات المصرية المكسيكية جيدة، ولدينا الكثير لتطويرها، وتشهد مصر حاليًا حالة انفتاح كبيرة، ما يدفعنا قدمًا للتفاؤل بتطور العلاقات مع القاهرة بشكل غير مسبوق.
ما مجالات التعاون مع مصر؟
ثقافيًا هناك العديد من المشاركات مع مصر، وكذلك الأمر سياسيًا، والتواصل دائم مع السلطات المصرية دبلوماسيًا وسياسيًا خصوصا فى المنظمات الدولية، ومن المجالات التى تشهد تطورًا أيضًا الرياضة، وهناك مشاركات كبيرة لفرق مكسيكية فى العديد من الأحداث الرياضية فى مصر.
هل تواجه المكسيك أزمات بسبب اللاجئين؟
لدينا سياسة عميقة فى التعاون الإنساني، ونستقبل لاجئين منذ فتراتٍ طويلة، ونرحب بهم، بل ويشعرون كأنهم مواطنون كاملو الحقوق، ونحن نشعر بالفخر باستقبالهم.
هل يمكن أن نرى تعاونًا بين المكسيك وحركة طالبان؟
لا يمكن الإجابة الآن، كون الأمر يخص الحكومة وبناءً على معطيات كثيرة.
ما الاختلاف بين إدارة الرئيس جو بايدن ودونالد ترامب؟
المكسيك تتبع قاعدة حسن الجوار، ونحن جيران مع أمريكا، وهنا العديد من الأنشطة المشتركة بيننا، وبالتالى علينا تجاوز الخلافات والمضى قدمًا فى العلاقات.
هل انتهت فترة التوترات بين الولايات المتحدة والمكسيك برحيل ترامب؟
المكسيك تتبع سياسة عدم التدخل فى شؤون الآخرين، وهذا يفيدنا فى تجنب الكثير من المشكلات، وبعض الصحف تحاول إثارة الأمور بنشر أخبار عن توتر بيننا وأمريكا، ولكن فى الواقع العلاقات مستقرة وتقوم على آليات ثابتة.
ماذا عن الجدار الحدودى بين أمريكا والمكسيك؟
بخصوص الجدار، لا يوجد شىء فى الواقع عن هذا الأمر، وكل الحقيقة أن هناك ترميمًا للجدار القائم بالفعل.