فرصة عمل لشهيد القطار الحى
جلست أمامه أستمع لقصته التى تصلح فيلماً، أتمنى من كتاب الدرامة أن يقرأوها جيداً، ولأن المساحة لا تسمح بالاستطراد فى الأحداث سأختصر على قدر الإمكان.
بطل القصة هو عبدالله سيد عطية سالم من قرية الرحمانية الغنيمية بأبوكبير شرقية، ويحمل رقم هاتف 01142432236، وقال إنه عام 2017، وبالتحديد فى تاريخ 8 نوفمبر من هذا العام كان على موعد مع القدر المتمثل فى قطار الإسكندرية، استقله من الشرقية إلى الإسكندرية بصحبة شقيقته الكبرى وستة أبناء، ثلاثة منهم أبناء شقيقته والباقى أبناء «سلفتها» أو أبناء شقيقة زوجها، وقد أرسلهم حظهم العاثر مع أبناء عمهم إلى الموت، يحكى «عبدالله» ذكرياته عن هذا اليوم عندما وصل القطار إلى الإسكندرية وتوقف قبل دخول المحطة بعدة دقائق ولا نعرف سبب التوقف وبدأ الركاب ينزلون من القطار للوصول مشياً على الأقدام حتى الوصول إلى المحطة ولكن شقيقتى رفضت ترك القطار وفضلت الجلوس مع الأبناء لأنها كانت تعانى من آلام عملية جراحية حديثة بالبطن لم تمكنها من ترك القطار، ويقول «عبدالله» كنا فى آخر عربة فى القطار وما هى إلا لحظات وجاء قطار من الخلف ليدهس العربة الأخيرة ومن فيها وانقلب القطار وكانت حادثة مروعة سقط فيها العشرات من الموتى والجرحى، ولا أنسى لحظة التصادم وشقيقتى الكبرى تلقى بنفسها على حتى لا أصاب بالأذى، ولكن بعد ذلك لم أشعر بشىء وترك لشقيقته إكمال باقى القصة، حيث أكد أن «عبدالله» لم يكن ضمن المصابين ولا القتلى حتى الأشلاء التى أجرينا عليها تحليل
طارق يوسف