عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى شارع الجيش بالعتبة الركنة بـ20 جنيهاً وكسر الساعة بـ20 جنيهاً

كنت فى قضاء إحدى مصالحى بمنطقة العتبة يوم الثلاثاء الموافق 1 سبتمبر ولسوء حظى وجدت تكدس سيارات أمام جراج العتبة وطلب منى أحد المسئولين عن الجراج الانصراف أنا ومن خلفى من السيارات بسبب عدم وجود أماكن داخل الجراج وكانت الساعة تقترب من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً، فتوجهت للبحث عن مكان لركن سيارتى وكان المكان الأقرب لى بشارع الجيش بجوار تجار النجف وأدوات الإنارة وفعلا وجدت «ركنة» أول صف وكانت فرحتى لا توصف لدرجة أننى كنت غير مصدق ما يحدث، وعندما شرعت فى ايقاف السيارة ظهر لى ثلاثة شباب لمساعدتى فى ركن السيارة وهذا هو المتوقع وسأقوم بإعطائهم خمسة جنيهات أو عشرة جنيهات اذا تطلب الأمر، ولكن ما حدث هو شيء غريب لم أعتده ولم أره من قبل، فأحد الشباب اقترب منى ونظر فى ساعته وقام بكتابة التوقيت بقلم ببنط عريض أسمر وسجل الساعة 11٫50 وقال لى بالحرف الواحد.. الساعة بـ20 جنيهاً وكسر الساعة بـ20 جنيهاً أيضاً فتسمرت قدماى فى مكانها وحاولت إثناءهما عن كسر الساعة و الالتزام بفرمان الـ20 جنيه لأنه لا يجد مفر من هذا فوجدت نظرات نارية الى شخصى وطالبونى بالالتزام بما قالوه واذا رفضت أوامرهم فيجب ترك المكان لسيارة أخرى من السيارات القادمة الكثيرة

فرضحت للأوامر والفرمانات حماية لوقتى وسيارتى وحاولت انهاء مصالحى فى تمام الساعة إلا خمس دقائق خوفا من تعرضى لغرامة كسر الساعة ورغم ذلك جاء لى شخص آخر خلاف الثلاثة السابقين وطلب منى 40 جنيها لأننى أقترب من كسر الساعة الثانية عشرة ظهراً وهنا ارتفع صوتى ورفضت الدفع فوجدت الشخص صاحب القلم يحضر وينظر الى زجاج السيارة ويبتسم ابتسامة صفراء قائلاً لى.. خلاص ادفع العشرين جنيه يا باشا.. باقى لحضرتك ثلاث دقائق و ده من حظك ودفعت وانصرفت الى حال سبيلى وأنا أضرب كفاً على كف ولا أدرى لمن نتحدث.. هل نتحدث مع وزارة الداخلية متمثلة فى إدارة مرور القاهرة المسئولة عن هذا الملف أم أتحدث مع محافظ القاهرة بوصف الأمر بأنه تابع لإشغالات الشوارع وسواء هذا أو ذاك ما يحدث ظاهرة خطيرة يحب التصدى لها.

طارق يوسف