رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسائل أولياء أمور تلاميذ «التابلت» ممزوجة بالآلام والدموع

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة من القلق والخوف تنتاب أولياء أمور تلاميذ الصفين الأول والثانى بسبب التصريحات التى أدلى بها وزير التعليم الدكتور طارق شوقى عقب أداء امتحانات الفصل الدراسى الأول منذ عدة أيام والذى أكد فيها أن امتحانات أولى وثانية ثانوى من المنهج وليس من الكتاب ولكنها  مرتبطة بمخرجات العملية التعليمية فى نفس الوقت الذى قام فيه التلاميذ بالامتحان ورقيا وليس بالتابلت كما هو مقرر لهم وأكدت الرسائل التى وصلتنا أن قلقهم يزداد كلما اقتربوا للصف الثالث الثانوى وهى قمة الخطورة المتمثلة فى تراكم المشكلات الناجمة عن تطبيق هذا النظام بطريقة خاطئة لم يجن منها الأبناء إلا التراجع فى مستوياتهم عاما بعد عام.

وقد جاءت الرسائل لتقول لماذا لم تقم الوزارة بطبع كتب وتلزم الطالب بها ثم تأتى بعد ذلك وتقول إن الامتحان من مخرجات التعليم.. ما يحدث اسمه تعجيز للطالب وتدمير لمستقبله، والسؤال هنا: من الذى يقوم بتدريب الطالب على هذه المخرجات ولماذا نقوم بهذه التكلفة لطباعة كتب من الأساس لا يأتى الامتحان من بين صفحاتها. والسؤال الذى يوجهه هانى يوسف ولى أمر أحد التلاميذ: هل التجربة فشلت ونقطة ومن أول السطر؟!

الرسالة الأخرى الموجهة لوزير التعليم من والدة إحدى التلاميذ تقول فيها: النظرية اللى شغال بيها حلوة جدا ماختلفناش لكن كل نظرية ليها عوامل لتحقيقها، الطالب عامل واحد من العوامل دى للأسف هو مش قادر يعدل باقى العوامل وشغال على عامل واحد وحمله مسئولية نجاح النظرية، وتستطرد والدة التلميذ: لماذا لا نغير المناهج القديمة العقيمة التى تعتمد على الدش ونأتى بمناهج شيقة تساعد على البحث والمعرفة؟

لماذا لا نقوم بتأهيل المعلم وتدريبه وتأسيسه وتغيير فكره حتى يستطيع مساعدة الطالب بدلا من إلغاء دوره وجعله كالمتفرج على النظرية، ولماذا لم يتم تطهير وإصلاح وتغيير دماء وفكر الأساتذة الموجهين والمستشارين الذين من المفروض أنهم المسئولون عن تقييم النظرية بالامتحانات العقيمة والتى تدل على أنهم أنفسهم يعتمدون على الحفظ وليس الفهم.

ولماذا لم يتم تأسيس المدارس والفصول والمعامل بالطريقة التى تساعد الطالب على الاستكشاف والبحث والمعرفة

ولا احنا اللى هنعمل معامل ولابات لأولادنا فى البيت علشان يستكشفوا ويدرسوا دراسة علمية فيفهموا كل التفاصيل اللى بيجى فيها الامتحان والتقييم؟

أما سعيد محمود، أحد المهتمين بالعملية التعليمية فيقول: أين لجان المتابعة التى تقرر أن العملية التعليمية متماشية مع الخطة الموضوعة وما نراه هو إهدار للمال العام لا أكثر والمحصلة واحدة؟ هو مفيش طلبة بتروح المدرسة أصلا فى أولى وثانية ثانوي وأين دور الإعلام الذى يتبنى هذه النظرية ويروج لها بعد أن أصبح أبناؤنا ليس أمامهم إلا «السوشيال ميديا»  والتى لا بد  الدخول عن طريقها. كما أن التابلت ليس له أى علاقة بالتطوير و«السوشيال ميديا» والسؤال هنا: لماذا نحمل الطالب فقط مسئولية نجاح النظرية وتحقيقها ومن المفترض أن يكونوا سعداء بالتطوير ويساعدوا على نجاحها وما الفرق بينهما؟ أليس كل منهما له صلة بالآخر ألم يتم فى البداية وضع مخرجات التعلم المراد تحقيقها ومن هنا يتم وضع المناهج التى تلبى مخرجات التعلم ثم يأتى دور التقييم الذى يقيس مدى تحقق هذه المخرجات فما المعيار الذى تقيسون به هذه النتائج طالما لم يتم تحقيق مخرجات التعلم المنشودة من خلال هذه المناهج، وبالتالى ما ذنب الطالب؟

نتمنى أن تجد هذه الرسائل طريقها إلى قلب وزير التعليم قبل نظريات التطوير المنشودة منعا للقلق الذى يعيش فيه الآباء والأبناء منذ تطبيق هذه النظرية.

 

طارق يوسف