رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المعلمون: الحل في الحصة بأجر.. وإلغاء المسابقات الوهمية المكلفة

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد المدارس في مصر حالة من التوتر مع بداية العام الدراسى بسبب العجز الشديد في أعداد المدرسين وصعوبة توزيعهم على الفصول بسبب زيادة إعداد التلاميذ، رغم وجود آلاف خريجي الجامعات بدون عمل وفي انتظار فرصة للعمل في التدريس مع وقف التعيين واللعب بأحلام الخريجين بعقود عمل مؤقتة.

 

(المسابقات مكلفة)

تقول الشيماء الشريف مدرسة رياض أطفال: يوجد عجز شديد في بعض التخصصات  بالمدارس حتى أنه تتم الاستعانة بالاخصائي الاجتماعي للنزول إلى الفصول بسبب العجز في مدرسي الفصول وفي رياض الأطفال، حيث أعمل في مدرسة حكومي من المفترض أن تكون أعداد التلاميذ قليلة في فصول رياض الأطفال وفقًا للوائح وهذا لا يحدث في الواقع وأنا عندي ٦ فصول فيهم ٣٠٠ تلميذ في حاجة إلى ١٢ مدرسًا وليس ٦ مدرسين فقط، ولا يوجد عمل مدرسين بالحصة أو بالعقد كما لا توجد تعيينات ولا نعرف كيف يتم سد العجز في المدرسين: هل وزارة التعليم هي التي ترفض أم المالية ترفض رغم خروج أعداد كبيرة من المدرسين المعاش وكذلك الوفاة، للأسف قامت الوزارة بعمل مسابقة العام الماضي لأكثر من ٧٠ ألف خريج وتم تشغيل ٣٦ ألف منهم ورغم أنهم تكلفوا مبالغ كبيرة لتخليص أوراقهم وصل ما دفع إلى ما يقارب ١٠٠٠ جنيه وقاموا بالعمل شهري أبريل ومايو فقط  وحصل المدرس الواحد منهم على مرتب  ٢٢٠٠ جنيه  خلال الشهرين، وللأسف لم يعودوا للعمل مرة أخرى رغم وعدهم  بعودتهم للتدريس في شهر سبتمبر وهذا لم يحدث، والآن تأتي لنا اخبار عن مسابقة أخرى هذا العام وهي بالطبع بمصاريف وعند انتهاء المسابقة وتخليص الأوراق من المؤكد أن العام الدراسي سيكون قد انتهى   .. والحل في بناء مدارس  ولكن شرط أن توفر لهم المدرسين قبل الافتتاح، واَ ان يعود نظام العمل بالحصة حيث كانت تحسب التأمينات و الاقدمية ..ونسمع كثيرا عن عدم وجود موارد وهو خطأ حيث توجد موارد في جميع المدارس الحكومية  ولكن لانعرف أين تذهب وطالما انها تدخل في ميزانية الدولة فمن المفترض ان يتم  تشغيل مدرسين بها وقد تصل ميزانية بعض المدارس التجريبي إلى مليون جنيه لأن مصاريف الطلبة مرتفعة. ورغم ذلك المرتبات سيئه جدًا ولا توجد عدالة في توزيع المكافآت، حيث تصرف على الكبار وتصل مكافآت بعضهم إلى ٩٠٠ يوم والعام الماضي كانت ٦٠٠ يوم .. ويطلبون منا الاستعانة بأولياء الأمور في مشاركة اجتماعيه للعمل معنا ولكن ماذا لو ارتكب خطأ  كيف أحاسبه وهو غير مثبت بالمدرسه. وتتم الاستعانة بالخريجين تأدية الخدمة العامة وللأسف يدخل في تشغيلهم الوساطة للعمل في مناطق فيها راحه.. والغريب طرح اقتراح لتركيب كاميرات مراقبة المدرسين وتكلفتها ١٢مليار جنيه فلماذا لا يتم تشغيل مدرسين بتلك المبالغ.

 

(القليوبية تشتكي)

وتقول مها يوسف « مدرسة»: توجد مواد كثيرة ورغم ذلك لم يوفر لها معلمين متخصصين، لأن هناك عجزًا بتلك المواد للصفوف العليا وخصوصًا مدارس الرسمية للغات فكيف يتوفر هذا العدد  لسد العجز.

وبالنسبة القليوبية هناك سوء توزيع وليس عجز. فهناك إدارات بها زيادة بعدد المعلمين مثل بنها، وكفر شكر، وطوخ بكل المواد.

وتم توزيع بعضهم العام الدراسي الماضي على الإدارات التي بها عجز مثل العبور، والخانكة، وقليوب، وشبرا الخيمة، ولكن سرعان ما عادوا خلال أسبوعين وعادة المشكلة مرة أخرى وبزيادة.

وبعدها كانت مسابقة العقود ولم تكن للمواد الأساسية إلا ما رحم ربي من رياض الأطفال, ولكن ميعاد المسابقة كان وقت الدراسة وعندما انتهت المسابقة وبدأ التوزيع على المدارس كانت الدراسة على وشك الانتهاء في شهر أبريل أي قبل الامتحانات بشهر أو أقل فلم تستفد المدارس أو الطلاب منهم بشىء

والآن يتم حلها بمن يؤدون الخدمة العامة ولكن لا تكفي. والحل

الوحيد هو العودة إلى التكليفات لكل خريجي كليات التربية. وإعطاء أجر إضافي لكل معلم يتحمل فوق نصابه. أو يتحمل حصص إحتياطي.

 

(التوزيع الفاشل)

يؤكد أحمد البدري مدرس أن عجز المعلمين على مستوى الجمهورية شبح يهدد العملية التعليمية، لأن المعلم القائم على رأس عمله يحمل همه وهم غيره بمعنى يحمل نصابه القانوني ويزيد عليه نصيبه من العجز مما يؤدي إلى ضجر وضيق وخلق بيئة سيئة للعمل وجميع المشكلات التي نسمع عنها يوميًا هذا، بالإضافة إلى الأعمال التي يقوم بها المعلم والبعيدة كل البعد عن كونه معلمًا مثل الإشراف في الفناء والأدوار والحمامات والجدول وغيره وغيره مما ينتج عنه فشل في كل شىء.

أما عن أسباب العجز فهو نتاج سنين من الفساد وكلمة فساد تعني المحسوبيات والمصالح وسوء التوزيع فمثلًا كان أول تعين لي في قرية ميت حلفا ومكثت فيها ثماني سنوات وفي كل عام كنت أحاول النقل إلى قليوب المدينة فكنت أفشل وفي الجانب الآخر أجد من يأتي من بنها من المعلمين إلى قليوب المدينة وأنا ابن البلد ولا يمكنني ذلك والسبب ببساطة الوساطة والمصالح المشتركة بين قيادات التربية والتعليم ولم أستطع دخول قليوب إلا بعد دخولي التجريبيات.

وقصة إعادة التوزيع لعلاج العجز أمر فاشل سيؤدي إلى مشكلات أعظم في ظل تدني مرتبات المعلمين فالعمل يحتاج إلى مكان يجد فيه مصدرًا لزيادة دخلة لا مكان يذهب إليه ويستنزف قوته وقوت أولاده وأسرته.

والحل من وجهة نظري هو فتح باب التعيين على أن يتعهد المعلم المعين أن يسد أماكن العجز لمدة خمس سنوات ثم ينتقل إلى أقرب مكان لبلدته أو سكنه فيما بعد وتكون هناك خطة خمسية لسد العجز بهذه الطريقة.

 

(بلقاس بالأرقام)

أزمة نقص إعداد المدرسين رغم وجود عشرات الآلاف من خريجي الجامعات المعدين للتدريس لم تنته، بل تعترف بها أجهزة الحكومة ولا تجد لها حل بسبب وقف التعيينات وضعف الإمكانيات المالية، ومؤخرًا كشفت إدارة بلقاس التعليمية بمحافظة الدقهلية بالأرقام وجود عجز معلمين بالمدارس وصل إلى ١٣٠٠معلم، حيث وصل العجز في المعلمين إلى  ٣٥٢ معلم لغة عربية، وعجز ١٥٥ معلم رياضيات، وعجز  ١٠٠ معلم لغات أجنبية وعجز  ٩٥ معلم تربية اجتماعية وعجز ١٣٠ معلم تربية فنية، وعجز ١٦٥ معلم تربية رياضية، وعجز ٢٥٠ معلم أعلام و مسرح وصحافة، وعجز ٥٠ معلم حاسب آلى.. الأزمة طالت جميع المحافظات والحل جاء من خلال المدرسين أنفسهم كان أبرزها عودة الاعتماد على التدريس بنظام الحصة.