عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«سالم» مات بعد أن رفض مستشفى البدرشين استقباله

بوابة الوفد الإلكترونية

بلاغ إلى الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، من المواطن صلاح محمد المقيم بقرية مزغونة بالبدرشين والذى سطر رسالته بالدموع ودماء ابنة سالم الذى راح ضحية الإهمال والرعونة والروتين دون مراعاة لاى جانب إنسانى، فمنذ الساعة السادسة من مساء الأربعاء الموافق ٢١ أغسطس وسالم يتعرض لمهزلة صحية بكافة المقاييس.

الماساة بدأت باتصال والدة راعى الغنم يستغيث بالوفد بسبب تعرض ابنة لانتكاسة أثناء قيامة بجلسة غسيل كلوى بأحد مراكز الغسيل الكلوى التابع لإحدى الجمعيات الشرعية بقرى البدرشين ويطلب مساعدته فى قبول ابنة بمستشفى البدرشين المركزى بعد تحويله من مستشفى الجمعية الشرعية بمزغونة لعدم وجود لديها إمكانيات لعلاج الحالة وتوجه المريض بسيارة الإسعاف إلى مستشفى البدرشين الذى رفض استقبال حالة ابنه، وطلب منهم الطبيب الموجود بالنوبتجية العودة بالحالة إلى مركز الشفاء الطبى بمزغونة عن طريق منسق الاسعاف ليتم الاتصال بطوارئ الوزارة رقم ١٣٧ لإيجاد عناية مركزه.

فقمنا بالتواصل مع معاون المستشفى بعد رفض الطبيب التعاون معنا أو قيامة بتحويل المريض من المستشفى بدلا من اضاعة الوقت وإعادته إلى مستشفى الشفاء مرة أخرى واستجابت الاسعاف للأمر وتوجهت إلى مستشفى الشفاء وقمنا خلال هذه الدقائق بالاتصال بمدير الطوارئ بمديرية الصحة بالجيزة ويدعى الدكتور محمد والذى استنكر بشدة ما حدث من مستشفى البدرشين وطلب منى ارسال المريض إلى مستشفى أم المصريين بأقصى سرعة، عدت سريعاً بالاتصال بأهل الحالة للتوجه إلى أم المصريين، فرفض المسعف تحويل الحالة وتوجه بالمريض الذى تتطلب حالته غسيل كلوى فورى إلى مستشفى الرحمة بمزغونة مرة أخرى لكى يتم الاتصال بطوارئ الوزارة على رقم ١٣٧وطلب منى استعجال الأمر عن طريق ١٢٣ هيئة الاسعاف.

الساعة اقتربت من الحادية عشرة مساء وهيئة الاسعاف طلبت منى تقديم بلاغ باسمى وسردت لهم ماحدث فقام بتسجيل بلاغ بحمل رقم ٢٦١٠ وقام بتحويل البلاغ إلى الغرفة وظننت أن التحويل سيتم باقصى سرعة انتظرت نصف ساعة ولم تتوقف المكالمات بينى وبين أهل الحالة والمسعف الذى أكد لى أن الشاب دخل فى غيبوبة.

صرخت مرة اخرى فى هيئة الإسعاف التى طلبت منى الالتزام وعدم الانفعال والا سيغلق فى وجهى التليفون، وفعلا اغلق التليفون وبعدها بدقائق تلقيت مكالمة من الاسعاف تبشرنى أن رقم البلاغ تحول إلى رقم ٢٦٩٧ ولن يتم نقل المريض الا من خلال طوارئ الوزارة أيضًا لأن التعليمات تتطلب ذلك، اتصلت بأحد الأصدقاء لمساعدتى فى هذه الورطة ورد علىّ مؤكدا وجود مكان بمستشفى الحوامدية العام وتدخل لتحويله دون الرجوع لطوارئ الوزارة وفعلا وصل المريض فى الثانية عشرة والنصف مساء إلى الحوامدية الذى استقبله وقام باتخاذ اللازم من إجراءات استغرقت نصف ساعة وانا اتابع الأمر مع المستشفى واهل المريض وصديقى ذى العلاقة الوطيدة بأطباء الحوامدية.

اطمأننت أن الحالة تم التعامل معها وشعرت بهدوء نفسى وشرعت فى الخلود إلى النوم وإذا بى أتلقى مكالمة تليفونية اخيرة تكتب نهاية الساعات الأربع بصرخة من والدة راعى الغنم ليخبرنى بوفاة ابنة سالم صلاح محمد عوده، وبوصفى مقدم البلاغ لهيئة الاسعاف وتواصلى مع المديرية ومستشفى البدرشين والحوامدية أضم صوتى لصوت والدة راعى الغنم واطلب تدخل وزيرة الصحة د. هالة زايد للتحقيق فى هذه المهزلة بداية من خروجه من مركز الغسيل الكلوى وحتى وفاته بالحوامدية واستغرقت رحلة عذابه ما يقرب من سبع ساعات داخل الاسعاف فى مسافة لا تزيد على ١٥ كيلومتراً.