استبدال التاكسى القديم بــ "الأبيض"

تقدمت بطلب لأحد البنوك الشهيرة لاستبدال التاكسى القديم بالتاكسى الأبيض منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك بعد إعلان الحكومة عن الاستبدال عن طريق بنك حكومى بدون مقدم وبقسط ميسر وللأسف لم يحالفنى الحظ بالموافقة على طلبى.

تقدمت للبنك للمرة الثانية ولكن أخبرنى موظف البنك بأن فترة الاستبدال المقدمة من الحكومة قد انتهت وعليك إن كنت تريد سيارة تاكسى أبيض جديدا فعليك الدفع المالى المقدم، فمن أين أجد المال الذى أدفعه لشراء التاكسى فى ظل دخل محدود من عملى كصاحب تاكسى قديم، حيث أعول أسرة مكونة من زوجة وأربعة أبناء من بينهم فى مراحل تعليمية.

علماً بأن الجمهور لم يعد يقبل على التاكسى القديم «الأبيض والأسود» وسيلة لتنقلاته كالسابق، ويفضل معظم الجمهور التاكسى الجديد بما يتميز به من تقنيات كبيرة وديكور للسيارة مريح للجمهور وبالتالى فإن إيراد سائقى السيارات التاكسى القديم قد انخفضت بنسبة كبيرة، ما أثر على توفير الاحتياجات الأساسية للأسرة فى ظل تنامى الأسعار بدون مبرر وزيادة متطلبات المعيشة، لدرجة أننى حتى الآن لا أستطيع تجهيز ابنتى الكبرى والتى تم عقد قرانها.

نداء لرئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي بإعادة طرح منظومة استبدال التاكسى القديم بالتاكسى الجديد، علماً بأن طريقة الاستبدال كانت تراعى محدودية دخل السائقين فكانت بدون مقدم وبقسط ميسر وقد أحدثت ثورة فى دخل السائقين وراحة للجمهور، وأقوم باستمرار بدفع التأمين المقرر سنوياً «تأمين سائق - تأمين سيارة - تأمين صاحب عمل» وطيلة 25 عاماً أقوم أيضاً بدفع رسم تجديد الرخصة الذى يصل إلى 8 آلاف جنيه ورسم تجديد سيارة والذى يصل إلى 10 آلاف جنيه لتجديدها، فلم يبق من المال لشراء تاكسى جديد وأمثل نموذجا للعديد من السائقين الذين لم يشملهم أو يوفقوا فى استبدال التاكسى القديم بالجديد فى الفترة التى طبقت فيها المنظومة.

سيد محمد حسن معبد

15 حارة عبدالرازق - روض الفرج - القاهرة