رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تصورنى من فضلك

بوابة الوفد الإلكترونية

يقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدًا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين» (البقرة: ٢٦٤).. وهنا يأتى الحذر من بعض الأمور التى ربما لا نأخذ الحذر منها هو ما تفعله بعض المؤسسات أو الأشخاص من تصوير الفقراء أثناء توزيع سلع او مواد تموينية أو كرتونة رمضان وتصوير موائد الرحمن أو الولائم.. وهو ما ليس له أى مسمى سوى أنه المن والأذى. فأنت تفضح الفقير وتؤذيه بحجة أنك تطعمه وتكسيه، وحتى وإن كانت النية صافية، فالعمل بتلك الطريقة لا يخلو من المن.. لقد حذر الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب جزاه الله خيرًا من تصوير الفقراء أثناء توزيع الطعام أو السلع عليهم وكان أول من نبه إلى خطورة هذا الأمر خاصة بعد أن انتشرت فى الآونة الأخيرة مسابقات تصوير الفقراء على موائد الرحمن أو أثناء توزيع الطعام أو السلع والملابس عليهم، بل إن بعض

المسئولين فى بعض المحافظات لم ينتبه إلى خطورة هذا الأمر معتبراً إياه خبراً صحفياً يتم تداوله ضمن جهود الدولة لدعم الفقراء.. ربما يكون التصوير الصحفى من أهم أدوات تداول المعلومة ولكنه هنا لا يدخل إلا ضمن وسائل المن.. وهناك فرق بين تصوير توزيع المؤسسات العالمية مثل منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة وهى تقوم بتوزيع الأغذية على منكوبى الدول لأنها بذلك تثبت أنها تقوم بأداء دورها أو ما يقولون عليه إثبات حالة، وبين استغلال حاجة الفقراء للدعاية والجهر بالعمل الخيرى والذى يتطلب ألا ترى شمالك ما تقوم به يمينك.. إنها أخلاق الإسلام التى لا تعرف المن فى الصدقات وتؤكد أن مساعدة الفقير جزء من واجبات العقيدة ووسيلة لدخول الجنة.