عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«چودى» والبحث عن الأمل فى الحياة

بوابة الوفد الإلكترونية

لم أتردد يوما فى القيام بأى عمل «شريف» خارج منزلى يساعدنى على توفير لقمة عيش لأسرتى، ولكن ابنتى «چودى» و«فريال» يمنعانى من العمل من أجل رعايتهما خاصة «چودى».

هذه هى الكلمة المبتدأ التى قالتها أم الطفلتين عطيات رجب على، وفيها تنقل ألم أسرة بأكملها للمسئولين من أجل توفير العلاج والمال. الأم لا تعمل وليس لها إرث وزوجها محمود حمدى عتريس، عامل باليومية أى ليس له دخل ثابت، وبلا عمل محدد.

لديهما طفلتان «فريال» 7 سنوات، تلميذة بالمرحلة الابتدائية و«چودى» 5 سنوات. تسكن الأسرة فى شارع بورسعيد، أبوقتادة بالجيزة، ولذا فالأب هو مصدر الدخل الوحيد لأسرته وكما قيل فإنه عامل باليومية، أحيانا يوفر لقمة العيش وأحيانا أخرى لا يلبى مطالب الأسرة، وغالبا لا يستطيع توفير المبلغ المالى لشراء الدواء وعلاج طفلته «چودى».

وبحسب التقرير الطبى الصادر من مستشفيات جامعة القاهرة «عيادة النفسية - أبوالريش» والمؤرخ فى 5/6/2018 للطفلة «چودى» وفيه يقر بأن مستوى النشاط المركزى زائد بشكل ملحوظ وتوجد صعوبة فى الانتباه لما يطلب منها ويوجد تردد فى الكلام، كما يوجد إعاقة بصرية مما يؤثر بشكل كبير على مستوى الذكاء وتحتاج لعلاج دوائي مستمر وجلسات تنمية مهارات معرفية، وقد سبق توقيع الكشف الطبى عليها من قبل معهد بحوث أمراض العيون وفيها يؤكد أنها تعانى من انفصال بشبكية العين وكان بتاريخ 10/1/2016.

وبالفحص الطبى المقدم لوزارة الشئون الاجتماعية بتاريخ 15/3/2016، وفيه يؤكد أن الطفلة تعانى من ضمور فى المخ مع قصور ذهنى وضمور بشبكية العين.

تعترف الأم بأن الطفلة تتلقى علاجا مستمرا من قبل التأمين الصحى بالمجان، ولكن هذا العلاج ليس شاملا وكاملا، فالطفلة بحسب كلام الأطباء فى حاجة ماسة ومستمرة للعلاج النفسى وجلسات تخاطب وعلاج طبيعى وجلسات تأهيل للعينين، لذلك فإن جزءا كبيرا من  عملية علاج «چودى» بما فيها شراء الدواء تحمله الأسرة أحيانا إذا توفر المال وأحيانا تنتظر حتى يتم توفير المال.

توجه الأم نداء ورجاء لوزيرة التضامن الاجتماعى د. غادة والى، الأمر بتخصيص معاش شهرى للطفلة ضمن ذوى الاحتياجات الخاصة للمساهمة فى توفير الدواء ومتابعتها طبيا واحتياجات الطفلة المعيشية كما ترجو من وزيرة الصحة د. هالة زايد علاج الطفلة علاجا شاملا وليس محدودا كما يحدث حاليا.

«چودى» تبحث عن الحياة وإذا  كانت لا تشعر بما يحدث من حولها ولا تعلم بالألم الذى أصابها ولا بحقيقة مرضها، ولا تعلم بالفقر الذى يعتصر أسرتها، فالطفلة تبحث عن الحياة بالأمل.. نناشدكم بث الأمل والسعادة فى قلب طفلة لم يعد لديها إلا الأمل فى الحياة.