رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رسائل حائرة.. قلب الأم

بوابة الوفد الإلكترونية

أرسل إليك تلك الرسالة لتستفيد منها الأمهات والآباء والأبناء، وأنا أشعر بالذنب فيما حدث لابنى ولا أستطيع أن أسامح نفسى.. هو نداء لكل أم وأب لا تدعو على الأبناء مهما فعلوا حتى لا تكون ساعة إجابة ووقتها لا ينفع الندم.. وما حدث لى أننى غضبت من ابنى المراهق غضبا شديدا بسبب عدم طاعته لى حتى أننى دعوت عليه فى تلك الحظات ولم تمر ساعة حتى جاء خبر إصابته الشديدة فى حادث انقلاب سيارة، وقتها لم أتمالك نفسى بدأت رحلة عذاب أنا وزوجى داخل المستشفيات حيث أصيب إصابات بالغة نزيف فى المخ وكسور فى الجمجمة.. ومر على الحادث ما يقرب من ثلاثة أشهر وحتى اليوم مازلنا نعانى من آثاره.. أشعر بالندم الشديد والحسرة.. كثيرا ما أحدث نفسى  لم أتمالك أعصابى.. لماذا دعوت عليه وأنا ووالده من يتحملان تلك الفعلة من عذاب يومى وتوتر وحزن وألم وقلب يحترق يوميا، ونحن نشاهده لا يستطيع الحركة أو حتى التذكر.. وغابت ابتسامته التى أعشقها.. كان أول شىء فعله بعد الأفارقة من الغيبوبة التى استمرت شهرا أن أسامحه وهو لا يعلم أن قلبى يتمزق من حبى وخوفى عليه.. حبيبى أكبر أبنائى وأول فرحتى سامحنى ويعلم الله أنى سامحتك من قلبى.. وأسأل الله أن تعود إلى عافتيك أنصح كل أم ألا ترتكب تلك الحماقة حتى لا تعيش حيرتى وحزنى.

 

الأم الحائرة

للرد على الرسالة أحب أن أذكر صاحبتها وكل أم وأب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدعو على

أولادكم وقوله عليه الصلاة والسلام «لا تدعو على أنفسكم ولا تدعو على أولادكم ولا تدعو على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم».

وقد جاء عن الزاهد محمد بن مسلم القنطرى أنه كان ابن أخت حدث فرآه يلعب بالطيور فدعا الله أن يميته، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا، وقال السيوطى فى ترجمة الزمخشرى: «كان يمشى فى جارن خشب لأنه سقطت رجله فى بعض الأسفار من الثلج فى بلاد خوارزم وكان معه محضر فيه شهادة خلق كثير ممن اطلع على حقيقة ذلك.

ولما دخل بغداد اجتمع بالدامغانى الفقيه فسأله عن قطع رجاله فقال له: دعاء الوالدة، وذلك أنى فى صباى أمسكن عصفوراً وربطته بحيط فى رجله وأفلت من يدى فأدركته وقد دخل فى خرق فجذبته فانقطعت رجله فى الخيط فتألمت والدتى لذلك وقالت: قطع الله رجلك كما قطعت رجله.

فلما وصلت إلى سن الطلب ارتحلت إلى بخارى فسقطت عن الدابة فانكسرت رجلى وعملت على عمل أوجب قطعها.