رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واتس آب الوفد.. مواطن يكتب مقالًا عن "ظاهرة الانتحار"

الانتحار (أرشيفية)
الانتحار (أرشيفية)

كتبت - سلمى محمد:

 

أرسل المواطن أحمد ياسر مقالا بعنوان "ظاهرة الانتحار" يرصد فيه الأسباب الدافعة للانتحار.

 

واستمرارًا لتواصل القراء مع "بوابةالوفد"،  عبر خدمة "واتس آب الوفد"، أرسل المواطن قائلًا: "تطالعنا وسائل الاعلام المختلفة من وقت لاخر بخبرانتحار مواطن أسفل عجلات المترو أو انتحار مواطن من أعلى سطح عمارة سكنية او انتحار شاب قام بشنق نفسه لكن السؤال ..ما سبب الإقدام على الانتحار ؟..سؤال له إجابات عديدة لذا كان لا بدّ من إشارة وجيزة نحو بعض الأفكار والتنبيهات حول هذا الأمر وكيفيّة التعامل معه.

 

أضاف المواطن غالبا ما يكون الانتحار نتيجة لأسباب كثيرة يتعرّض لها الشخص قبل شروعه في هذا الفعل، فالانتحار ليس جبنا مثل ما يتوهم البعض، كما أنه ليس مجرّد هروب يمكن القول أنّ هذا الشخص يعاني من آلام مبرحة تضغط عليه باستمرار وتؤثّر على مزاجه ووعيه حتى يصبح فاقدا لصوابه وهذا ما يحصل نتيجة لسيطرة هذه الحالة المرضية على الضحية ما لم تتمّ المعالجة المفترضة لها نفسياً لا يمكن لنا عموما وصف الآلام التي يشعر بها الشخص قبل الانتحار بشكل دقيق ذلك أنّنا أغلبنا  ببساطة لم نمرّ بمثل هذه الحالة فعليا.

 

مشيرا لا يمكن لنا أن نحكم على هؤلاء الأشخاص بالضعف أو الجبن أو كلّ تلك الصفات السلبية التي عادةً ما يتراشقها الناس جهلا، دون شعورهم بحجم الخطورة التي يقترفونها بهذا الفعل من المهمّ جدا معرفتنا أنه قد تصل درجة اليأس عند الشخص المنتحر إلى الحدّ الذي يجعله ينحاز إلى الموت ومفضّلا اختياره على أن تستمرّ كل تلك الآلام التي يشهدها ويواجهها، فلا يصحّ أن نضع اللّوم على الأشخاص المنتحرين ولا أن نتحامل عليهم، لكن اللّوم والمسئولية الكبرى تقع على المجتمع وضحالة ثقافته في محاكمته للأمور، كجهلهم بالأمراض النفسية أو عدم تقبّلهم لها ومحاولة تفهّم الأشخاص الذين يعانون منها.

 

تابع جميعنا نعلم نسبة الخوف التي نشعر بها مثلا إذا ما وقفنا على سطحٍ شديد الارتفاع وحاولنا النظر إلى الأسفل هؤلاء المنتحرين قد يصل بهم

الألم إلى الحدّ الذي يجعلهم مستعدّين للموت وإنهاء حياتهم فقط للتخلّص من حدّة تلك الآلام والإرهاقات التي تسيطر عليهم لست هنا بداعي التشجيع على القيام بفعل الانتحار أو تبريره كحالة طبيعية وصحية، أبدا، إنّما الغاية من ذلك هي الدّعوة إلى مساعدة أولئك الأشخاص من خلال تقديم المعالجة اللّازمة لهم بدايةّ، ومن ثم محاولة نشر الوعي لدى فئات المجتمع تجاه ظاهرة الانتحار وكيفيّة التّعامل معها بشكل عام فذلك يُعتبر جزءاً مهماً في عمليّة إخراج هؤلاء الأشخاص من الظلام الذي يعيشونه وإعطائهم الأمل من خلال اهتمامنا بهم وتفهّمنا لوضعهم، إذ يكونون في أشدّ الحاجة إلى ذلك. قائلاً لابدّ من التعامل مع الأمراض النفسية بإزاء الأمراض الجسدية، من حيث ضرورة معالجتها بل يمكن القول أنّ الأمراض والمشاكل النفسية تُعتبر في كثير من الأحيان أشدّ خطورة من الجسدية، كونها مشاكل خفيّة ولا يشعر بها إلّا صاحبها ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن قتل الإنسان لنفسه أو لغيره حرام بالإجماع، إلا إذا كان يدافع عن نفسه وعرضه وماله ووطنه، كما أن قتل النفس من أكبر الكبائر فلابد من وجود توعيه لابناءنا فى المدارس والاسرة لها دورا كبيرا ايضا ودور العبادة (المسجد والكنيسة)ووسائل الاعلام المختلفة ويجب على الحكومة الالتفات لهذه الظاهره وكشف النقاب ومعالجة الاسباب التى أدت الى حدوث تللك الظاهرة.