أنقذوا ابنتى أمانى قبل فوات الأوان
من منا لم يشتك من الإهمال وتوابعه، ومن منا لم يتعرض لعجائب المستشفيات الحكومية، فالإهمال يتحكم فى مصائرنا للدرجة التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة أو العجز، ونعرض خلال السطور القادمة حالة صعبة تتعلق بالإهمال والفوضى، وهى حالة «أمانى»، والتى صدمها سائق أرعن وأحال حياتها وحياة أسرتها إلى الجحيم.
والدها «على محمد عبدالحميد» والذى كان يعمل مديراً لإحدى شركات التأمين ويبلغ من العمر 68 عاماً.
وأكد أن أمانى تبلغ من العمر 29 عاماً وتعمل موظفة بإحدى الشركات وأصيبت بكسور شديدة جراء اصطدام أتوبيس نقل عام بها فى 11-1-2018 فى شارع رمسيس بوسط البلد أثناء عودتها للمنزل بعد انتهاء يوم العمل.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة فى قسم الأزبكية برقم 139 ح لسنة 2018 إدارى الأزبكية ونقلت على الفور بعد الاصطدام لمستشفى الهلال برمسيس، وفى تقرير طبى بعد دخولها المستشفى يؤكد إصابتها بكسور بالساعد الأيسر وكدمات وقطع بإصبع اليد اليسرى وقطع عصب وحدوث غرغرينا بفخذ القدم اليسرى نتيجة تهتك الأنسجة.
وبعدها قام الأب بنقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة بالجيزة «حيث إن علاجها لم يكتمل فى المستشفى الحكومى» وأجريت لها عملية شرائح ومسامير للساعد الأيمن لليد وتنظيف للفخذ تمهيداً لإجراء رقعة جلدية بعد التغطية «والعمليات التى تمت كانت على نفقة الوالد»، حيث إن قرارات العلاج على نفقة الدولة التى حصل عليها كانت بمبالغ زهيدة لا تفى بنفقات عملية واحدة من العمليات التى أجريت لأمانى.
وبتاريخ 8-3-2018 تم نقلها لمستشفى قصر العينى الفرنساوى وأجريت لها شرائح ومسامير لليد اليسرى وإجراء رقعة جلدية للفخذ، وقد تكلفت العمليات التى أجريت فى مستشفى قصر العينى التعليمى الجديد ما يقرب من
الأب يحصل على معاش قدره 4131 جنيهاً يخصم منها شهرياً قسط بمبلغ 2150 جنيهاً قيمة قرض حصل عليه لتوفير متطلبات الدواء واحتياجات الأسرة المعيشية وحالياً لا يملك الأب إلا معاشاً شهرياً يقدر بـ «2150» جنيهاً.
وفى تقرير طبى يؤكد الأطباء أن أمانى فى حاجة إلى عملية عظام أخرى، حيث إن الساعد لم يلتئم نتيجة وجود صديد بالذراع حيث يتم فك الشرائح والمسامير وتنظيفها وعملية جراحية للفخذ لعلاج التشوهات بالفخذ.
علماً بأن الأب يشترى المضاد الحيوى والحقن والمستلزمات الطبية لأمانى فى حدود مبلغ 3500 جنيه شهرياً خلاف تكاليف الإشاعات والتحاليل وكشوف الأطباء.
وقد قدر الأطباء تكاليف العمليات المراد إجراؤها بمبلغ 40 ألف جنيه والأسرة لا تملك هذا المبلغ نهائياً، لذلك فإن الأب على محمد عبدالحميد المقيم بـ3 شارع على مرسى العزبة الشرقية بولاق الدكرور يناشد د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ود. هالة زايد وزيرة الصحة الأمر بعلاج أمانى على نفقة الدولة بأقصى سرعة لسوء حالتها ولا تحتمل التأجيل.
مصطفى أبو حلوة