فى ميت رهينة الأسوار حماية للصوص لا الآثار
لجأت وزارة الآثار إلى حلول غريبة لحماية المنطقة الأثرية من التعديات، فقامت ببناء سور ضخم بقرية ميت رهينة ارتفاعه يزيد على ثلاثة أمتار ويخترق القرية ويقسمها إلى عدة أقسام وأفقد المنطقة شكلها الأثرى المعروف والكارثة أن السور رغم ارتفاع تكاليفه إلا أنه لم يحمِ المنطقة من التنقيب عن الآثار بل إنه سيساهم مساهمة كبيرة فى التنقيب دون أن يشعر المسئولون بذلك، فالسور تم إقامته على مساحات شاسعة بقرية ميت رهينة وداخل هذه الأسوار أعداد هائلة من النخيل المملوكة لأهالى المنطقة ويتم فى موسم جمع البلح إقامة (مبان) لفرد البلح وتعريضه للشمس ثم تعبئته بعد ذلك والأهالى يقومون منذ عشرات السنين بهذا العمل أمام المارة ولا يستطيع أحد القيام بالتنقيب والمنطقة مكشوفة والسيارات تخترقها ليلاً ونهاراً والأمن يمر بها وهناك دوريات تجوب المنطقة لتفقد الأمن بها، والأسوار التى أقامتها وزارة الآثار ستكون ستاراً حقيقياً لعملية التنقيب وحماية لصوص الآثار خصوصاً أن منازل المواطنين ملاصقة لهذه الأسوار، ولم تقتصر فكرة إقامة أسوار لحماية المنطقة الأثرية على قرية ميت رهينة، وتمت إقامة الأسوار نفسها بمنطقة سقارة وأبوصير ولكن أهالى قرية أبوصير وقفوا
طارق يوسف