عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير فرنس يحاول تشغيل "أقدم ساعة في مصر"

بوابة الوفد الإلكترونية

كانت إحدى عجائب ذلك الزمان، أول ساعة توضع داخل مسجد يراها الناس من جميع المناطق المحيطة بالقلعة وتتملكهم الدهشة من علوها وصوت أجراسها التي تدق في مواعيد الصلاة، تفاصيل غير اعتيادية على المجتمع في هذا التوقيت .

"هي أول ساعة دقاقة في تاريخ مصر، تعمل بنظام فريد ولا يوجد نسخ منها في دول العالم، وإعادة الحياة إلى أجراسها سيمنح القلعة سحرا خاص.

 

وعلى مدارالأيام القليلة الماضية عكف فرانسوا سيمون،  الخبير الفرنسي في مجال تصنيع الساعات على الصعود إلى الطابق الرابع في برج مسجد محمد علي في قلعة القاهرة، لفحص الساعة الدقاقة التي تعود صناعتها إلى عام 1845، في مهمة صعبة تهدف إلى إعادة تشغيلها مرة أخرى.

 

بدقة شديدة انهمك سيمون في عمله وسط عقارب الساعة الأثرية والماكينة الخاصة بها، يأمل في التوصل لأسباب العطل بعد تاريخ الإصلاحات التي انتهت بالفشل خلال أزمنة سابقة.

 

، لفحص الساعة المهداة من ملك فرنسا حينذاك لويس فليب إلى مصر في عهد محمد علي باشا منذ 175 عاما.

 

وتقع الساعة داخل برج معدني بصحن مسجد محمد علي في قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وأُرسلت إلى محمد علي باشا ردا على إهدائه مسلة رمسيس الثاني التي كانت قائمة أمام معبد الأقصر إلى فرنسا، لتزين ميدان "كونكورد" في باريس حتى الآن.

 

وانتهى سيمون من مهمته الأولى التي جاء من أجلها وهي فحص الساعة، والمؤشرات الإيجابية التي تحدث عنها بعد الاطلاع على الماكينة والأجراس وكافة متعلقاته

ومن المتوقع أن يعود الخبير الفرنسي إلى القاهرة بعد إرسال تقريره حول الساعة، للانتهاء من باقي مهامه عند ثبوت إمكانية تصليحها.

 

وظلت الساعة على حالها من دون أن تدق أجراسها حتى يوليو 1943، حتى توقف أمامها الملك فاروق أثناء زيارة لمسجد محمد علي، واستفسر عن سر تركها من دون أن تعمل طوال تلك المدة.

فأخبره المسؤولون باستحالة تصليحها، فأصدر قراره بتفكيكها وإنزالها من مكانها وإرسالها إلى قصر عابدين لفحصها في ورشة القصر الخصوصية، وإيفاد خبير أجنبي للنظر في أمرها".

 

ولم تنجح المحاولة وبرز اقتراح باستبدالها بساعة كهربائية حديثة، غير أنه لم يجد ترحيبا لدى الملك فاروق".

وفي عام 1984 دبت الحياة في الساعة بعد لجوء السلطات المصرية حينها إلى خبير أجنبي، وأعيد تركيب القطعة الأثرية عقب تصليحها لتحدث المفاجأة السارة بعودة أصوات الأجراس وحركة العقارب.

 

لكن تلك الحالة لم تدم كثيرا، فبعد 3 أيام فقط استيقظ الجميع على توقف الساعة الدقاقة من جديد،ثم أتت الإجراءات الأخيرة من وزارة السياحة والآثار .