رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد وفاة 3 مصريين بالأمس .. أوجاع يرويها أهالي ضحايا انفجار بيروت

حادث بيروت
حادث بيروت

يبحثون عن الرزق الحلال ولقمة العيش فى دولة أخرى، يعيشون داخلها منذ سنوات من أجل العمل، وفجأة تتناثر أحلامهم مع انفجار هز دولة بأكملها بل دول مجاورة أيضًا من شدته، وتسقط أحلامهم بل وشبابهم، ويعودون لوطنهم وأهلهم بتوابيت باردة تملؤها جروح وأوجاع الغربة المريرة.

 

حيث شهدت قرية "بنا ابو صير" التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، حالة من الترقب والقلق الممزوج بالحزن  والوجيعة عقب إعلان وفاة 3  من أبنائها في انفجار بيروت المفجع الذي وقع بالأمس، وراح ضحيته الكثير.

 

حيث أسفر الإنفجار عن وفاة 3 مصريين حتى الآن، والثلاثة ينحدرون من محافظة الغربية مركز سمنود، وفق البيانات الرسمية للسفارة المصرية في لبنان.

 

وينتظر أهالي مركز سمنود بمحافظة الغربية وصول جثماني المصريين ضمن ضحايا مرفأ بيروت لتشيعهما إلى مثواهما الأخير وسط مشاعر من الحزن الشديد.

 

وكانت سفارة مصر في لبنان قد نعت في بيان لها 3 مواطنين هم"رشدي رشدي الجمل" و" علي اسماعيل السيد شحاته"  و" إبراهيم ابو قصبة" من أبناء مركز سمنود بعد أن تبلغت السفارة بوفاتهما جراء الانفجار الذي وقع أمس في بيروت .

 

 

وإليكم أبرز المعلومات عن ضحايا المصريين الثلاث بحادث بيروت:

 

الفقيد الأول:

 

 الشاب رشدى رشدى الجمال، يعيش ويعمل فى لبنان منذ 12 سنة برفقة شقيقه فايز، وزار مصر منذ 3 سنوات مضت مرة واحدة خلال فترة عمله بلبنان، ولدى فقدانه فى حادث مرفأ لبنان، وقد ظل شقيقه "فايز" المقيم معه هناك يبحث عنه فى المستشفيات حتى وجده متوفيًا داخل إحدى المستشفيات بلبنان، حيث أن أسرته مكونة من 4 أشقاء وبنت.

 

وقال شقيق الفقيد رشدى رشدى الجمال، أنهم علموا بالحادث من التليفزيون حيث أنه يعلم بموقع عملهم بالقرب من المرفأ لظروف عملهم فى لبنان بسوبر ماركت هناك، وهو شقيقهم الأصغر فحاول الاتصال به أكثر من مرة ولكنه لم يصل إليه، حتى عثر عليه شقيقه فايز متوفيًا داخل إحدى المستشفيات، وناشد وزارة الخارجية والسفارة المصرية بعودة جثامين المتوفيين من أبناء الغربية لمسقط رأسهم فى أسرع وقت ممكن.

 

أما صديقه عمر الذى كان يعمل معه فى لبنان، قال أن صديقه رشدى كان من أطيب الشخصيات والجميع يحبه وآخر مرة تواصل معه فى العيد، حيث أن وضع البلد صعب للغاية هناك وطلب منه أكثر من مرة بالعودة لمصر للظروف الحالية وضيق الحال مؤخرًا معهم جميعًا فى لبنان، قائلًا: "الجميع يعرف أن حسن نصر الله وحزب الله هم المتسببين فى هذا الحادث، أنا عشت فى لبنان فترة والدولة مدمرة والميليشيات التابعة لحسن نصر الله هى المسيطرة على الوضع، والجيش اللبنانى لا يسيطر على الأوضاع داخلها".

 

الفقيد الثاني:

 

وسادت حالة من الحزن والأسى داخل منزل أسرة الشهيد إبراهيم عبد المحسن القفاص،

من سمنود بالغربية بالحادث، حيث قال والده الحاج عبد المحسن السيد القفاص، "أنه لم يصدق حتى الآن ما حدث لابنه وكيف راح منه فى غمضة عين جراء هذا الحادث الأليم"، داعيًا الله أن يتقبله من الشهداء لأنه كان مسافرًا للبحث عن الرزق وأكل العيش.

 

وقال عبد المحسن السيد القفاص والد شهيد حادث مرفأ لبنان: "ابنى راح منى والحادثة وجعتنى قوى وجعتنى قوى، هو كان يخطط لخطوبة احدث بنات عائلته لدى عودته واستقراره فى مصر من جديد لبناء منزله الجديد خلال الفترة المقبلة".

 

فيما قال عم الشهيد الحادث محمد السيد القفاص: "كان شاب ومؤدب ودمه خفيف وجميع أصدقاؤه يحبونه ويحبون روحه الجميلة"، وقالت شقيقة شهيد حادث لبنان وهى غارقة فى الدموع والبكاء: "كان دائمًا يسأل عنى وعن أولادى وبنتى المريضة بالكلى، وهاتفنى فى العيد منذ أيام وأرسل لى صور ملابس لأطفالى اشتراها للفرحة معهم بها ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يارب".

 

وأضاف عم الشهيد إبراهيم عبد المحسن، أن إبن شقيقه كان عمره 24 سنة وحصل على إعفاء من الجيش لكونه شقيق ولد واحد ولديه شقيقتين واحدة متزوجه والأخرى صغيرة، حيث سافر لبنان لأجل لقمة العيش ويكون نفسه، حيث أنهم من أسرة فقيرة، ويقيم فى لبنان منذ 3 سنوات ونصف ولم يزور مصر منذ سفره حتى وفاته.

 

الفقيد الثالث:

 

أما الشهيد الثالث فى حادث مرفأ لبنان، هو على إسماعيل السيد شحاته من قرية بنا أبوصير بمركز سمنود، فقد أعلنت السفارة المصرية اللبنانية عن العثور على جثمانه فى أحد المستشفيات عقب وفاته جراء الحادث، وعلم شقيقه الأكبر وأبناء قريته، ولكنهم لم يخطروا باقى الأسرة ووالده ووالدته بما حدث لابنهم حيث أنه لازالت غالبية أسرته لم تعرف شيئًا عن وفاته، وذلك خوفًا عليهم وحتى قرب وصول جثمانه.