رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضحايا شركات العمل الوهمية يتحدثون للوفد عن تجاربهم.. هكذا وقعوا فى الفخ

أصحاب شركات العمل
أصحاب شركات العمل الوهمية

يرغب الكثير من الشباب في الحصول على فرصة عمل في الخارج والسفر خاصة في دول الخليج، بعدما ضاقت بهم سُبل العيش في الداخل، لتحسين أوضاعهم المعيشية، وللأسف هناك بعض الأشخاص الذين يستغلون حاجة هؤلاء الشباب في النصب والاستيلاء على أموالهم دون رحمة أو شفقة بهم ويطلق عليهم "أصحاب شركات العمل الوهمية".

 

طرق النصب 

السلسلة بدأت من سماسرة يتواجدون بشكل مستمر على المقاهي، دورهم اصطياد الباحثين عن السفر ، وتطور الأمر الآن عبر الفيس بوك، فينشر صاحب الشركة الوهمية للعمل، "بوست" يؤكد خلاله على وجود عمل بمرتب مغري للمصريين خارج البلاد، ويترك رقم تليفونه لتواصل الضحايا معه، فالأمل في المعيشة الهنيئة نقطة ضعف الكثير من الشباب، وعلى الفور يتواصل الضحايا مع "النصاب"، ويتم تجهيز كافة الأوراق المطلوبة، والأموال للتحقيق حلمهم في العمل والسفر خارج البلاد، وتقع هنا الكارثة فلا يوجد عمل ولا سفر، والموضوع مجرد عملية نصب احترافية.

 

 

حالات النصب ليست عن طريق المكاتب الوهمية فقط، بل توسعت حتى شملت إعلانات توظيف مضللة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فالنصب بالنسبة لتلك العصابات، لا يحتاج سوى شاب يبحث عن العمل المناسب له، فى بلده أو خارجه، وإنشاء مكاتب وهمية غير مرخصة أو حسابات وهمية ينشرون من خلالها إعلانات للتوظيف على مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع البحث عن وظائف، وعادة ما تكون هذه الإعلانات تحمل وظائف متميزة فى رواتبها ومجالاتها وعادة ما تكون إعلانات وظائف لدول خارج حدود الدولة المنشور بها الإعلان. 

 

ومن هنا تواصلت "بوابة الوفد الالكترونية"، مع بعض ضحايا تلك الشركات الوهمية، بعد النصب عليهم كغيرهم من الضحايا، الذين يطمحون في السفر للخارج، واليكم التفاصيل:ـ

 

 قال ايهاب صالحين عبد الوهاب من محافظة اسيوط، انه تعرض للنصب من خلال شركة عمل وهمية، ولم يكن يدري أنها كذلك، فقام المحتال ويدعى طارق عياد سنوسي،  بنشر بوست على الفيسبوك، ولديه شركة عمل في المطرية، بانه لديه فرص عمل للشباب في دولة الكويت، وعلى الفور ذهب ايهاب، ولقى الكثير من المواطنين بمختلف الاعمار، ممن يرغبون في السفر وجلب الأموال لتحسين ظروفهم المادية، وتم تقديم الاوراق والأموال المطلوبة، وأخذ تأشيرة سفره وذهب لمكتب الحجر الصحي بالدقي من اجل عمل الفحوصات اللازمة للسفر، وذلك منذ ٧ أشهر،.

 

 وأضاف : "بعد الكشف بـ ١٠ أيام بلغني موظف الحجر بأن التأشيرات مزوره، مؤكدًا على انها مزورة بطريقة دقيقة" متابعًا: "لم استسلم لما حدث لي بل ذهبت وحررت محضرين، واحد في قسم الهرم، والثاني بمجمع التحرير، وبعد

فترة علمت أن هذا النصاب، عليه احكام قضائية كثيرة فقد خرج قبل ذلك من السجن على ذمة ٥٠ قضية، وعليه ٣٣ حكم نهائي، وعمل على تزوير ٣٠٠ تأشيرة سفر للكويت، بحصيلة مبلغ ١٨ مليون جنيه، وما زال يمارس تلك المهنة الرخيصة ويتنقل بين المحافظات للنصب والاحتيال على الشباب الراغب في السفر، عن طريق تأجير الشقق، بشركة وهمية للنصب".

 

وقالت أخرى "أ ـ م "، رفضت ذكر اسمها خوفًا من "النصاب" كما وصفته،  لأنه يبعث لها رسائل تهديد بعد فضحها له في الاعلام، إنها عثرت على اعلان عن وظيفه منشورة في جريدة رسمية، للعمل في الكويت بمبلغ مجزي، وبالفعل ذهبت للشركة والتي أكدت على انها مسجلة قانونيًا ودفعت المطلوب وأخذت تأشيرة سفرها، والتي كانت واضحه أنها سليمه، وبعد الفحص الطبي قبل السفر، تبين أنها تأشيرة مزورة، وقامت بإبلاغ الشرطة، وقدمت محاضر في "صاحب شركة العمل الوهمية"، ولكنه اتضح أنه عليه قضايا كثيرة وهارب من القانون.

الأمر الذي جعلها تتقدم بشكوى بوسائل الاعلام، الا انه وسرعان ما بدأ في تهديدها في حال ذكر اسمه مرة أخرى، ومحاولة فضحه.

 

وطالب الضحايا من خلال "بوابة الوفد"، من وزارة الداخلية البحث ومحاولة العثور عن الجاني، خاصة وانه ما زال يمارس عمليات الاحتيال على المواطنيين في شتى محافظات مصر، مناشدين وزير الداخلية شخصيًا في سرعة القبض على "المحتال".

 

وبعد كل ذلك ما زال الشباب يبحث عن فرص عمل للخارج، وللأسف تراقبهم عيون الصيادين للنصب عليهم، فباسم التوظيف أصبح هناك ظاهره للعب بمشاعر الشباب، وتعزف على وتر احتياجهم للعمل في وقت يحاول فيه الشباب الهروب من شبح البطالة بأي وسيلة ممكنة.