رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غدًا.. الرئيس السيسي يفتتح قمة الاستثمارالافريقية البريطانية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تستعد العاصمة البريطانية لندن لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يفتتح أعمال القمة التي تعقد ليوم واحد، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي ويلتقي خلالها برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. فيما تنظم الجالية المصرية مسيرات ومظاهرات ضخمة بالعلم المصري للترحيب بالرئيس السيسي عقب مشاركته في قمة برلين حول ليبيا

 

وتنقسم القمة التي تفتح اعمالها غدا الاثنين إلى عدة جلسات تتناول محاور محددة، منها كيفية جلب الاستثمارات البريطانية والدولية إلى دول أفريقيا المختلفة، وكيفية تنشيط الاستثمار البريطاني والدولي في مجالات محددة تحتاجها القارة الأفريقية، مثل مشاريع البنية التحتية، ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشاريع خاصة بسبل تمويل الخدمات المالية.

وستبدأ فعاليات المؤتمر بالجلسة الافتتاحية بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني والقادة الأفارقة، يعقبها عدد من الجلسات الخاصة بموضوعات التمويل المستدام والبنية التحتية بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة ورؤساء المؤسسات والهيئات الدولية الاقتصادية، وممثلين من الحكومة البريطانية، بالإضافة لمناقشة فرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات وخطط تحفيز الشراكة في مجال الاستثمار في الفترة المقبلة.

 

كما يناقش رؤساء الدول الأفريقية، طموحاتهم حول استخدام الطاقة النظيفة بما في ذلك الشراكات والسياسات التي ستساعدهم في تنفيذ ذلك، كما يستعرضون آرائهم وخططهم للتحول إلى الطاقة النظيفة والجديدة.

كما سيتناول المؤتمر أيضا جلسة بعنوان "فرص النمو الأفريقي"، بمشاركة رؤساء الدول الأفارقة لاستعراض خطط الإصلاح والفرص التي يجري توفيرها لزيادة معدلات النمو، واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، بالإضافة إلى مناقشة الاتفاقيات متعددة الأطراف وكيفية زيادة فرص التجارة والاستثمار عن طريق توسيع عملية الاندماج والتكامل الإقليمي في كافة أنحاء القارة .

ولم تكن تلك القمة هي الأولى التي يشارك فيها السيسي كرئيسا للاتحاد الأفريقي، الذي تولاه في فبراير 2019، حيث حمل هموم القارة على عاتقه في عدة محافل دولية، لتنميتها والارتقاء بها، والبحث عن حلول لأزماتها، منها القمة الثالثة لمجموعة العشرين وأفريقيا، في العاصمة الألمانية برلين، نوفمبر الماضي، التي تحدث فيها عن مشروعات الربط والاندماج الإقليمي، وتفعيل التجارة الحرة القارية، لتصبح القارة أحد محركي الاقتصاد العالمي، عبر جذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.

وسعت القمة لدعم التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة تسهم في الإسراع بوتيرة النمو بالقارة السمراء، وهي المبادرة التي أطلقتها ألمانيا الاتحادية 2017، خلال رئاستها لمجموعة العشرين بهدف دعم التنمية في البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها.

وشهدت زيارة الرئيس السيسي لألمانيا نشاطا مكثفا على الصعيد الثنائي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في شتى المجالات، وتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وترأس الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة سوتشي، في أكتوبر الماضي، بروسيا،  واطلقا  فعاليات المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي لأول مرة، ودخلت اتفاقية التجارة الحرة في أفريقيا حيز التنفيذ ما يجعل مثل هذه النجاحات طريقا لفتح آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية  وروسيا الاتحادية، والتي تثبت عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وشارك السيسي كرئيسا للاتحاد الأفريقي، في قمة تيكاد 7

بطوكيو، في أغسطس الماضي، ودعا الرئيس لأهمية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بأفريقيا والمضي في أجندة أفريقيا 2063، هما ركنان أساسيان بهدف تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي . وأكد أن دول الاتحاد الأفريقي تشهد تغيرات كبيرة تتزايد فيها فرص التجارة والاستثمار وريادة الأعمال، لذلك تتزايد فرصها في الاستثمار والتصنيع بدفع من مجتمعات شابة طموحة، داعيا كافة مؤسسات القطاع الخاص والشركات اليابانية والعالمية ومؤسسات التمويل الدولية للتعاون والاستثمار في أفريقيا.

كما شارك الرئيس السيسي في القمة 45 لمجموعة السبع في برلين، في اغسطس  الماضي  والثالثة التي شارك فيها الرئيس، حيث شدد على ضرورة الارتقاء بمستوى شعوب الدول النامية بصفة عامة والأفريقية على وجه الخصوص وتحقيق التنمية المستدامة، مطالبا بأهمية وضع إطار لتنمية واستخدام الموارد البشرية والمادية لأفريقيا من أجل تحقيق تنمية معتمدة على الذات.

 

كما شارك الرئيس في الاجتماع الـ14 للمجموعة، بحضور العديد من قادة المجموعة التي تمثل أضخم اقتصاديات العالم، إضافة إلى دول أخرى تدعى لحضور القمة، ومنظمات دولية وإقليمية. وذلك تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية لمجموعة العشرين، في يونيو الماضي،  وناقشت القمة عددا من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية، بينها الطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد الرقمي والتجارة والرعاية الصحية والتعليم والعمل، وتهدف إلى تطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وخلق وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم.

وأبرز الرئيس السيسي فيها أولوية التنمية للدول الأفريقية، والتركيز على أجندة التنمية الأفريقية 2063، والمشروعات المدرجة ضمن برنامج تنمية البنية التحتية بأفريقيا، بجانب المشروعات التي يجري تنفيذها من خلال وكالة التنمية الأفريقية "نيباد".

ومثل الرئيس الاتحاد الأفريقي في قمة الحزام والطريق، التي احتضنتها بكين، من أجل إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا، حيث دعا الرئيس إلى مزيد من التعاون في البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.