رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإرهاب والهجرة الأبرز بمنتدى تكريم الأديان والرسالات السماوية بإيطاليا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شهدت مدينة تورينو الإيطالية العريقة، انطلاق منتدى تكريم الأديان والرسالات السماوية، من منظور وثيقة الأخوة الإنسانية، الذي ناقش تعاليم الأديان السماوية وبعدها عن الإرهاب، إضافة إلى الهجرة وشروطها.

 

وقال إبراهيم الأمير يونس، رئيس الجالية المصرية بمحافظة البيمونتى بالشمال الإيطالي، أن المستشار عدلى حسين، أكد على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية، في الظروف الراهنة، حيث إنها تدعو إلى التسامح والمحبة ونبذ العنف، والإلتزام بالحقوق والواجبات، ومحاربة الفقر والحروب، والآلام التي يعاني منها العديد، في مناطق مختلفة من العالم.

 

وتابع "يونس"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الدكتور نظير عياد، قدم شرحًا عظيمًا عن كل ماتتضمنه وثيقة الأخوة الإنسانية، وما تتضمنه من بنود عده، بداية من التعاليم الصحيحة للأديان، التي تدعو إلى التمسك بقيم السلام، وأن الحرية حق لكل إنسان، وأن العدل القائم على الرحمة، هو السبيل الواجب إتباعه للوصول إلى حياة كريمة، وأن الحوار والتفاهم، ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في إحتواء كثير من المشكلات، وحماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، كما أن الإرهاب البغيض، الذي يهدد أمن الناس، سواء في الشرق أو الغرب، وفي الشمال والجنوب، ويلاحقهم بالفزع والرعب وترقب الأسوأ، ليس نتاجًا للدين، بل هو نتيجة لتراكمات الفهوم الخاطئة لنصوص الأديان وسياسات الجوع والفقر والظلم والبطش والتعالي.

 

وأشار إلى أن مفهوم المواطنة، يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق، والإعتراف بحق المرأة في التعليم، والعمل وممارسة حقوقها السياسية، هو ضرورة ملحة، والحرص على حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجب على الأسرة والمجتمع، وأن حماية حقوق المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين، ضرورة دينية ومجتمعية، يجب العمل على توفيرها، مؤكدًا على أهمية العمل، بتلك الوثيقة ووضعها في حيز التنفيذ، ويأتي ذلك من خلال التعاون المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر الشريف، حتى تصل إلى صناع القرار العالمي، والقيادات المؤثرة، ورجال

الدين في العالم.

 

وفي سياق آخر، أكد الأنبا إرميا، على ضرورة التعايش السلمي، والحرص على تحقيق مفاهيم التسامح والحرية وقبول الآخر، فالعالم اليوم يحتاج أن يحيي بصدق، وأن يحيي معنى السلام والتعايش السلمي، لافتًا إلى أن هذا لن يتم، إلا عن طريق الإقتناع الداخلى والرضا، فالإسلام ينهى عن الترويع والتخويف، لافتًا إلى أن المسيحية تنادي بعدم إهانة أي انسان بأي صورة.

 

كما أشار النائب روبرتو روسو، نائب محافظ البيمونتى، إلى ضرورة الحوار البناء والتعايش الجيد بين الجميع، دون تمييز، وأن يتعلم الشباب المهاجر إلى أوروبا، لغة البلد التي يعيش فيها، وأن يتعرف على قوانين تلك البلاد، التي يعيشوا ويعملوا فيها.

 

أما عن حقوق الإنسان، فجاءت كلمة جان بيرو ليو نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان، مطمئنة للوضع في مصر، حينما قال أنه يثمن الجهود المصرية، التي تعمل بجدية، على تفعيل وإحترام قوانين حقوق الإنسان، تلك الحقوق التي تعتبر متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو مكان إقامتهم، أو أصلهم الوطني أو العرقي، أو لونهم، أو دينهم، و لغتهم، أو أي وضع آخر.

 

وتوالت الكلمات والمداخلات، وجاء البيان الختامي، مؤكدًا على الحرص على تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية والعمل بما ورد بها، وشرح مفاهيم الرسالات السماوية، والتعاليم العظيمة الخاصة بها، تحقيقاً لمبادىء القيم الإنسانية وتكريم الأديان.