عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانتماء للوطن

الانتماء للوطن يقصد به حب الوطن، لو انتزع هذا الحب من قلوب الناس، أصبح الشعب في واد والوطن في واد آخر، ومن ثم يحل الخراب علي الوطن.

لقد سبق لي ان كتبت – عشرات المرات – بضرورة عودة الانتماء للإنسان المصري، وقت ان ابتليت مصر بحكم الفرد، وأصبح الحاكم هو كل شيء بالنسبة للشعب، حتي لو كان حب الناس للحاكم مزيفا وصوريا، المهم ان يظلوا يهتفوا ويصفقوا ويهللوا للحاكم قائلين (بالروح بالدم نفديك يا ........... فلان).
أحمد الله عز وجل انه اطال في عمري حتي جاءنا حاكم مصري وطني بحق، يفضل الوطن عن نفسه، حاكم يهتف لمصر ويغضب لمن يهتف باسمه، بل يطالب الناس الهتاف لمصر فحسب، هذا الحاكم يريد إعادة الانتماء للإنسان المصري، علي اعتبار ان اهم اسباب النجاح والتقدم هو حب الشعب لوطنه والانتماء له . فاذا عاد الانتماء والحب للوطن، فسيصبح هذا الشعب جادا في عمله، معاً في خلقه، صادقا في قوله، حريصا علي مستقبل الوطن.
أقول هذا بمناسبة الكلمة التي قالها الرئيس السيسي يوم السبت الماضي. فقد أكد سيادته هذا المعني في اعقاب اجتماعه بالقيادة العامة للقوات المسلحة، والذي أعلن خلاله عن موقف مصر بالنسبة للوقوف الي جانب اشقائنا العرب إذا ما تعرض أمنهم للخطر، أو كانت هناك ضرورة للوقوف الي جانبهم ومساعدتهم. لقد صدق سيادة الرئيس بحق حينما قال ان (أمن العرب هو أمن مصر)، ليس ذلك فحسب بل أيضا في مطالبته الشعب المصري بالوقوف إلي جانب اشقائهم العرب في هذه المحنة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية.
اللافت للنظر ان الرئيس السيسي قد اختتم كلمته يوم السبت الماضي بالهتاف لمصر ثلاث مرات، مثل هذا الكلام لم نكن نسمعه من حكامنا السابقين. الرئيس السيسي حاكما وطنيا بحق، ولابد لنا جميعا ان نشد من ازره، وأن نسانده خاصة في الظروف الصعبة التي تعيشها الامة العربية كلها، فنحن في حالة حرب حقيقية وهناك مؤامرة كبري تحاك بالمنطقة العربية، من أجل تفتيتها وتقسيمها وجعلها دويلات صغيرة لصالح إسرائيل ولصالحهم أيضا، انهم لا يريدون ان يكون في منطقتنا العربية قوة عسكرية حقيقية، كما لا يريدون ان تتمتع دول الخليج وحدها بالبترول والمعادن الأخرى التي يزخر بها الخليج، فهم يسعون الي السيطرة علي كل خيرات هذه المنطقة.
وللحق.. انني اشفق علي الرئيس السيسي، كان

الله في عونه هذا الرجل. في كلمته السبت الماضي لم يكتف بتحمل مشاكل مصر وحدها، لكنه قبل ايضا ان يتحمل مشاكل وتهديدات باقي الدول العربية، كل الدول التي اصيبت بمحنة الإرهاب وأصبح الخطر يهددها من كل جانب. وبهذه المناسبة فاني أناشد شعوبنا العربية، سواء في مصر أم في منطقة الخليج أم في باقي الدول العربية الأخرى، ان يقفوا جميعا صفا واحدا في وجه هذا الإرهاب الأسود، حتي يدفعوا هذا البلاء المحدق بمنطقتنا العربية، وإلا سنسقط جميعا في وحل الإرهاب وخراب ودمار لا يعلم الا الله سبحانه وتعالي مداه.
البلد الوحيد في منطقتنا العربية التي تهلل وتصفق هي إسرائيل، فالفرج سيأتي اليها وتراه أمام أعينها قريبا. الغرب وإسرائيل يعلمون جيدا ان مصر هي اقوي دولة عسكريا في المنطقة، وان الخليج بكل ثرواته وخيراته لن تفتح أبوابه أمامهم إلا بالقضاء علي قوة مصر العسكرية، وبالتالي فانهم يعدون العدة للقضاء علي مصر، من أجل السيطرة علي دول الخليج، وبالتالي فتح ابواب وخيرات تلك المنطقة علي مصراعيها أمامهم.
ما فهمته من كلمة الرئيس السيسي السبت الماضي، انه ربما يرسل بعض من قواتنا المسلحة علي حدود السعودية واليمن، فمن المعروف ان باب المندب كما يعتبر امنا قوميا لدول المنطقة، يعتبر أيضا أمنا قوميا لمصر، فهو يمثل منقذا للتجارة العالمية سواء العربية أم الأجنبية. وبالتالي فمن واجبنا نحن المصريين ان نتعاون مع باقي دول المنطقة لحماية امننا القوي، وان نواجه جميعا التحديات التي تحيط بنا جميعا.
حفظ الله مصر وجنبها وجنب منطقتنا العربية شرور الكارهين والطامعين.