رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

25 يناير

الأحد المقبل، يصادف ذكرى ثورة 25 يناير 2011، وهذا اليوم هو أيضًا ذكرى عيد الشرطة. وحتى كتابة هذا المقال لم يذكر أحد أى افادة عما إذا كانت الدولة ستحتفل فى هذا اليوم بهاتين المناسبتين (ثورة يناير–عيد الشرطة) من عدمه.

وبهذه المناسبة لا يفوتنى ان اتقدم لرجال الشرطة فى عيدهم هذا بالتحية والاجلال، فمن واجبنا جميعا ان نكبر فى هذا اليوم، ما يقدمه رجال الشرطة من ارواح زكية وشهداء عظام قربانا لمصر وشعبها، متمنيا لهم دوام التقدم والنجاح فى اداء مهامهم الجليلة، حتى تتخلص البلاد من شرور الإرهاب الأسود. فكل عام ورجال شرطتنا الباسلة بكل الخير والأمان.
أما عن ذكرى ثورة 25 يناير 2011، فهناك الكثيرون من ابناء مصر اصبحوا ينفرون منها، لكونها قد أتت لنا بإخوان الشياطين، الذين جاءوا بدورهم بالإرهاب الذى لا نزال نكوى بناره حتى الآن، هذا فضلاً عن انهم كانوا ينوون طمس الهوية المصرية، بل وأكثر فكانوا يريدون إلغاء الدولة المصرية نفسها، لتحل محلها ما سموه الدولة الاسلامية الكبرى. المهم، ان الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد، وحمى مصر من شرورهم، ومن المصير المظلم الذى كانت ستنتهى إليه مصر فى عهدهم الأسود.
وللحقيقة، فإن ثورة 25 يناير بدأت ثورة شعبية مصرية وطنية، فقد قامت لأسباب عديدة من أهمها فساد الحكم والحكام السابقين، هذا فضلا عن رغبتهم فى توريث حكم البلاد، وكذا الفساد والإهمال الجسيم لمصالح البلاد وطلبات العباد. ثورة 25 يناير بدأت ثورة شعبية مصرية خالصة، ولما تيقن اخوان الشياطين من نجاحها ركبوا موجتها واعتلوا سطحها باعتبارهم كانوا أكثر القوى الشعبية تنظيما ومالاً وعددًا، وبالفعل كانت ثورة 25 يناير بالنسبة لهم فاتحة الخير لحكم البلاد، مستغلين فى ذلك ابهار الدين من ناحية وانعدام العلم والثقافة لطائفة كبرى لشعبنا من ناحية أخرى.
وبعد ثورة يناير جاءت ثورة يونية، فكانت ثورة شعبية وطنية خالصة، ضد التغلغل الإخوانى فى البلاد ورغبتهم فى السيطرة على مفاصل الدولة كلها، فقامت لحماية مصر من الانهيار الحتمى، الذى كانوا ينوون الوصول إليه، بالاتفاق مع محور الشر الغربى (أمريكا – انجلترا – ألمانيا – فرنسا – إسرائيل – تركيا – قطر). لقد كان الاتفاق قائما بينهم على أساس ان إخوان الشياطين يتولون حكم البلاد،

وفى المقابل يتم تنفيذ رغبة محور الشر فى تخريب وتقسيم البلاد، بل واكثر من هذا، الوصول إلى ما سموه بالشرق الاوسط الجديد المفتت المقسم، بحيث يكون لقمة سائغة يبتلعها العدو الإسرائيلى مستقبلا.
ثورة يناير قامت للخلاص من الحكم والحكام الفاسدين، اما ثورة يونية فقد كانت وبحق ثورة شعبية حقيقية،  أنقذت مصر من هلاك محتوم على يد إخوان الشياطين. ومن هذا المنطلق لنا ان نتساءل، هل من الأفضل لمصر أن تحتفل حكومة وشعبا بذكرى ثورة 25 يناير يوم الأحد القادم، أم يقتصر الاحتفال على عيد الشرطة؟؟ وبصراحة شديدة فهناك طائفة عريضة من شعب مصر أصبحت تنفر من ثورة 25 يناير، كل هذا لكونها قد اتت لهم بإخوان الشياطين، الذين تولوا حكم البلاد بتعليمات من أمريكا وإسرائيل.
من هنا.. فإنى أتصور ان يقتصر الاحتفال يوم الأحد القادم بعيد الشرطة فقط، فكما ذكرت سابقًا انه حتى كتابة هذا المقال لم تظهر أى دلالات على الاحتفال بثورة 25 يناير. وبهذه المناسبة، فإنى أتوقع ان يعيش شعب مصر فى هذا اليوم جوًا احتفاليا مبهرًا، دون حدوث أى قلاقل من إخوان الشياطين، باستثناء بعض المسيرات المحدودة بالمناطق المعروفة بتواجدهم، وربما تكون هناك بعض المفرقعات هنا أو هناك على أكثر تقدير، فأسلوبهم معروف منذ نشأتهم سواء فى الاغتيالات، أم فى استعمال المفرقعات.
حفظ الله مصر وجنبها شرور إخوان الشياطين، الذين مازالوا مصرين على خرابها وتدميرها. وبعون الله وتوفيقه ستصل مصر إلى بر الامان–رغما عنهم–بيقظة شعبها، وحكمة قادتها.