رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أضم صوتي

كتب الزميل الفاضل، الأستاذ أحمد عزالعرب نائب رئيس حزب الوفد، يوم الأحد الماضي بجريدة «الوفد»، خطابا مفتوحا لسيادة رئيس الجمهورية، مطالبا سيادته بضرورة اللجوء الي القوانين والمحاكمات الاستثنائية، لمواجهة الجرائم الارهابية التي تفشت في الآونة الأخيرة، أملا في ردع الارهاب والمخربين.

ورغم أنني من رجال القانون الحريصين كل الحرص علي الحقوق والحريات والديمقراطية، إلا أنني وجدت نفسي مضطرا الي ضم صوتي الي صوت الزميل الفاضل أحمد عزالعرب، في مطلبه هذا بضرورة اللجوء للقوانين والمحاكمات الاستثنائية لمواجهة هذه الموجة العاتية من أعمال الارهاب والتخريب والتدمير.
وأضيف: إن هؤلاء المخربين يكفي أنهم قد تآمروا وتخابروا مع بعض الدول الاجنبية لإلحاق أبلغ الضرر بمصرنا وشعبنا العظيم. لقد أصبح الآن باديا للعيان أن اخوان الشياطين ومن هم علي نهجهم، قد اتفقوا مع الأمريكان والغرب واسرائيل علي تنفيذ المخطط المسموم في الشرق الأوسط المسمى بالشرق الأوسط الجديد. لقد ارتضي اخوان الشياطين ومن هم علي شاكلتهم أن يكونوا معول الهدم لمنطقتنا العربية والاسلامية، فتم استغلالهم من قبل أمريكا ودول الغرب واسرائيل، لتفتيت وتقسيم المنطقة العربية كلها.
الاتفاق مع أمريكا وأعوانها لتنفيذ المخطط المسموم في منطقة الشرق الأوسط، هذا الاتفاق في حد ذاته جريمة كبري ليس فقط في حق مصر، بل في حق الأمة العربية والاسلامية كلها. لقد أصبح الآن المسلم يقتل أخاه المسلم بلا ذنب وبلا جريمة. لقد وسوست أيادي الشياطين والعابثين لبعض الفئات الضالة، حتي وصل بنا الحال الآن الي هذا الكم من القتل والتخريب. كل هذا بمساعدة ومعاونة أمريكا ودول الغرب، الذين يمدون تلك الجماعات الارهابية - علي مستوي المنطقة العربية كلها - بالمال والسلاح والعتاد، بل والخبرة العسكرية والتدريبات القتالية أيضا.
المشكلة الآن ليست في اخوان الشياطين وأعوانهم فحسب، بل إن المشكلة الحقيقية تكمن فيمن يساند هؤلاء المخربين ويعاونهم علي طول الخط. هذه المساعدات المستمرة حتي يومنا هذا، هي التي دفعتني لكي أضم صوتي الي صوت الزميل الفاضل الأستاذ أحمد عزالعرب، فيما انتهي اليه من ضرورة العودة الي القوانين والمحاكمات الاستثنائية في مواجهة هذا الارهاب الأهوج، فربما يكون في ذلك رادع لمثل هؤلاء وأعوانهم.
ولا يفوتني أن أذكر بما فعله الرئيس الراحل جمال عبدالناصر

في اخوان الشياطين فبعد ان كان يؤيدهم حاولوا اغتياله، فانقلب عليهم واعدم ما يقرب من العشرين من قادتهم وعلي رأسهم حسن الهضيبي مرشد الإخوان في ذلك الوقت وسيد قطب المفكر الاسلامي للإخوان، أما باقي إخوان الشياطين فألقي ببعضهم في غياهب السجون والمعتقلات وفر الباقي الي الدول العربية المجاورة، وظل الحال علي هذا المنوال إلي أن جاء عهد الرئيس الراحل انور السادات فأعادهم مرة اخري لضرب الاتحاد السوفيتي والشيوعيين ثم انتهي به الأمر إلى اغتياله هو، فراح ضحية ثقته فيهم.
إخوان الشياطين الان يتعمدون محاربة الشعب المصري في رزقه، حتي يزيدوا من آلامه ومعاناته، كل ذلك حتي يحدثوا الوقيعة بين الشعب وبين الحكام. وغني عن البيان أن مصر لو انهارت ستنهار معها باقي دول المنطقة، وبالتالي كان تركيزهم الأكبر هذه الفترة علي مصر لمحاولة إيذاء شعبها حتي يثور علي حكامه.
من هنا، فإنني اهيب بسيادة الرئيس، إذا ما تراخينا وتباطأنا في انزال العقاب علي كل من سولت له نفسه الإضرار بالشعب وتخريب البلاد، ففي ذلك ستكون النهاية للامة العربية والاسلامية. لابد لنا أن نأخذ مثل هؤلاء بكل شدة وحزم حتي يكونوا عبرة لإخوانهم ولمن يقف من ورائهم. المسألة وصلت الآن إلي حد الحياة أو الموت، وربما يكون في أعمال القسوة والشدة علي وجه السرعة مع هؤلاء الشياطين رادعا لهم ولغيرهم ولمن لم يعتبر.
حفظ الله مصر وجنب امتنا العربية والاسلامية شرور المخربين وأطماع من هم وراءهم.